* هامبورج- لندن - الوكالات
عم الكسوف الشمسي المنتظر قارة أوروبا أمس الأربعاء غير أن السحب التي غطت السماء منعت ملايين الأوروبيين من رؤية الشمس وهي تغرق في الظلام.
واجتاح آخر كسوف يشهده القرن العشرون جنوب غرب مقاطعة كورنويل الانجليزية بعد أن بدأ في الساعة التاسعة وإحدى وثلاثين دقيقة بتوقيت جرينيتش على بعد أميال قبالة نوفا سكوتيا فوق المحيط الأطلنطي.
وقد غرقت المقاطعة في ظلام لمدة قاربت الدقيقتين, وتعالت صيحات الابتهاج تارة وران الصمت المريب تارة أخرى عندما خيم الظلام الغريب في منتصف النهار.
وكان عشرات الآلاف قد توافدوا على مقاطعة كورنويل بالسيارات والقطارات مما أسعد سكانها الذين حققوا أرباحاً من تأجير المساكن لهؤلاء, وعم الكسوف فرنسا وجنوب غرب ألمانيا التي توافد إليها الملايين.
وتعالت صيحات الابتهاج في مدينة ريمز عندما حل الظلام مؤذناً ببدء حفل في المدينة.
وتكرر المشهد في كل من باريس وزابريكين وشتوتجارت ثم ميونيخ في ألمانيا حيث تجمع حشد كبير من الناس في الاستاد الأولمبي.
وقالت الشرطة الألمانية: ان مواقف السيارات وكافة الأماكن المفتوحة المتوفرة للزائرين لتمكينهم من النظر الى السماء قد امتلأت في ساعات الصباح الأولى على طول المناطق التي سيمر بها الكسوف.
وقد ساد الكسوف التام بالقرب من ريمنيشو - فيلشيا جنوب وسط رومانيا حيث استمر لأطول فترة وساد الظلام دقيقتين و23 ثانية فصمتت الطيور ونبحت الكلاب وانخفضت درجات الحرارة.
وكان علماء وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا قد وضعت التلسكوبات في هذه المنطقة من رومانيا، الى جانب التلسكوبات العديدة التي وضعتها في عدد من الدول الأخرى وذلك بهدف زيادة المعرفة بهذه الظاهرة الطبيعية المدهشة.