استقبل المرصد الفلكي بقسم الفلك التابع لكلية العلوم بجامعة الملك سعود أمس أكثر من 500 زائر حيث اطلعوا على مراحل كسوف الشمس عبر جهاز التلسكوب كاسر المنظار , الجزيرة تواجدت هناك منذ الساعة الواحدة ظهراً ورصدت حركة الزوار وانطباعاتهم.
في البداية تحدث للجزيرة الدكتور أيمن سعيد كردي عضو هيئة التدريس بقسم الفلك والمشرف العام على فريق العمل بالمرصد حيث أوضح لنا كيفية رؤية الكسوف عبر المرصد فقال: يوجد مرصدان زود كل واحد منهما بجهاز تلسكوب كاسر منظار قطر عدسته 15 سم, واضاف: إن هذا الجهاز يقوم باسقاط صورة الشمس على شاشة بيضاء لوح معدني مما يتيح للزائر رؤية الشمس ومشاهدة مراحل الكسوف المختلفة.
هذا وقد قام المشرفون على المرصد بتنظيم دخول الزوار حيث تم تسجيل اسماء الزوار حسب وقت الحضور وقد بلغ عدد الزوار في تمام الساعة الواحدة 70 زائراً حيث تم اعداد اماكن للانتظار وعندما بدأت المرحلة الأولى لكسوف الشمس الساعة 1,51 فتح المجال لدخول الزوار للمرصد على مراحل ودفعات بواقع 15 زائر لكل دفعة.
وقد تواجد مجموعة من اعضاء هيئة التدريس بقسم الفلك والعاملين في كلية العلوم لاستقبال الزوار والشرح لهم عن مراحل الكسوف والاجابة على مختلف استفساراتهم عن ظاهرة الكسوف وهم: المشرف العام على فريق العمل الدكتور أيمن كردي والدكتور مجدي يوسف أمين والأساتذة: حسين طرابلسي ووحيد مغربي وإبراهيم هيلان وخالد المصبح ومحمد الشهري ومحمد الغامدي.
وقد كان أول زائر دخل للمرصد وشاهد المرحلة الأولى لكسوف الشمس الطالب جمعان الغامدي الذي أوضح لالجزيرة بانه أحد طلبة كلية الهندسة بجامعة الملك سعود وقد عرف بالمرصد بحكم كونه طالباً بالجامعة، وبين ان هذه أول زيارة للمرصد وعن انطباعه قال: حقيقة لقد اتاح لنا المرصد الفلكي بالجامعة الاطلاع على مراحل كسوف الشمس وهو أول كسوف اشاهده في حياتي، وأثنى الغامدي على حسن التنظيم والطريقة التي تم اتباعها لدخول المرصد مشيراً إلى أنه أول من حضر صالة الانتظار وسجل اسمه كأول الحاضرين وكان أول من شاهد كسوف الشمس عبر المرصد الفلكي.
هذا وقد أوضح المشرفون على المرصد اثناء شرحهم لمراحل الكسوف ان هذه الظاهرة ظاهرة كونية عادية مؤكدين على أهميتها العلمية لدراسة الغلاف الجوي وانها دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى، ونبهوا الزوار بعدم النظر الى الشمس مباشرة لما يحدثه من أضرار على شبكية العين.
جامعة الملك عبدالعزيز تابعت الكسوف
استقبلت جامعة الملك عبدالعزيز المئات من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب والمواطنين الذين تابعوا كسوف الشمس بعد ظهر أمس وكان في مقدمة الحضور في المعمل الفلكي والقبة الفلكية الدكتور أسامة صادق الطيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز بالانابة وعميد كلية العلوم الدكتور عبدالرحمن اليوني والدكتور عبدالرحمن علاوي رئيس قسم الفلك وعدد من عمداء الكليات والوكلاء والفريق العلمي المكون من الدكتور عبدالرحمن علاوي والدكتور ياسين مليكلي الدكتور عدنان جوهرجي.
وقد بدأ الدكتور العلاوي رئيس قسم الفلك بكلمة أوضح فيها ان المعامل الفلكية بالجامعة سوف ترصد الكسوف وتوفر المعلومات الصحيحة لتقديمها للباحثين والدارسين والطلاب ولمن يحتاجها مشيراً إلى أن الكسوف الذي بدأ عند الساعة الواحدة وخمس واربعين دقيقة سوف يشاهد كلياً في العراق وسوريا وتركيا، بينما يشاهد جزئياً في المملكة، وأشار إلى أنه يحدث عندما يمر القمر بين الشمس والأرض فيقع ظل القمر على الأرض وان الكسوف يظهر في النهار فإن المنطقة التي يقع عليها ظل القمر تصبح مظلمة.
وأضاف العلاوي: ان ظاهرة كسوف الشمس ظاهرة قليلة الحدوث نسبياً حيث تكرر حدوثها عدة مرات فقط على كامل سطح الكرة الأرضية في السنة الواحدة، أما حدوث الكسوف على منطقة معينة من سطح الأرض فلا يتكرر إلا مرة واحدة كل عشر سنوات, وقد تم استخدام الحاسب الآلي والفانوس السحري في الشرح عن هذه الظاهرة، كما استمع الجميع إلى معلومات اضافية عن كسوف الشمس من الفريق العلمي ومنهم: الدكتور عدنان جوهرجي والدكتور ياسين مليكي والدكتور حسين باصره، فيما اجاب اعضاء الفريق العلمي على اسئلة منسوبي الجامعة والطلاب والجمهور الذين غصت بهم القاعة بعد ذلك أدى الحضور صلاة الكسوف التي استمرت لأكثر من عشرين دقيقة، ومن ثم تابعوا مراحل الكسوف الكلي من الساعة الثالثة حتى الرابعة والنصف.
وقد اعد قسم الفلك بكلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تقريراً عن حدوث هذه الظاهرة الكونية حيث اشار التقرير إلى ان هذا الكسوف الشمسي الأهم في القرن الحالي.
|