* كابول - أ,ف,ب
اكدت مصادر من حركة طالبان ان ميليشياتها اخترقت خطوط الجبهة في شمال العاصمة الافغانية في هجوم شنته صباح امس الاربعاء على قوات القائد احمد شاه مسعود.
وكانت وكالة الانباء الافغانية ذكرت ان حركة طالبان الحاكمة في كابول شنت فجر امس الاربعاء هجوماً على شمال كابول واستولت على بلدتين استراتيجيتين.
وقالت الوكالة ان المواجهات العنيفة بين حركة طالبان وقوات القائد احمد شاه مسعود اسفرت عن مقتل 13 شخصا على الاقل وجرح 24 آخرين.
واضافت ان قوات طالبان استولت على بلدتي سراي خواجه وكلكان بعد ان اخترقت خط الجبهة على بعد ثلاثين كيلومترا عن العاصمة.
واكد قادة وحدات اصولية رداً على اسئلة لوكالة فرانس برس ان حركة طالبان تمكنت من اختراق الجبهة عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (3,30 تغ) عند نقطة السيطرة على الطريق القديمة عند المخرج الشمالي لكابول الذي لا يمكن للصحافيين الذهاب ابعد منه.
وقال هؤلاء القادة ان الميلشيات اصبحت على بعد 15 كيلومترا جنوب شاريكار كبرى مدن اقليم باروان مؤكدين ان المعارك توقفت.
وذكر سكان من كابول ان الجانبين تبادلا اطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر ونيران المدافع لأكثر من اربع ساعات في منطقة سهول شومالي على بعد نحو 25 كيلومترا شمالي العاصمة.
وهذا اول اشتباك كبير منذ ان شنت قوات مسعود هجوماً مضادا وطردت طالبان من بلدات في سهول شومالي التي سيطرت عليها في هجوم ضخم في وقت سابق من الشهر الحالي.
وشوهدت عدة مقاتلات تابعة لطالبان وهي تقلع من مطار كابول وتتجه شمالاً صوب الخطوط الامامية الجديدة قرب العاصمة بعد هجوم مسعود المضاد.
وكان مسعود قائد الجيش في الحكومة التي اطاحت بها طالبان منذ ثلاثة اعوام وهو آخر عقبة امام سيطرة الميليشيات الاسلامية على البلاد بشكل كامل.
وتسيطر طالبان على اكثر من 90 في المائة من افغانستان الا ان مسعود واعوانه ما زالوا يسيطرون على اقليمين شماليين شرقيين ووادي بانجشير مسقط رأس مسعود ومعقله الواقع على بعد 80 كيلومترا شمالي كابول.
على صعيد آخر اكد زعيم حركة طالبان الافغانية الملا محمد عمر ان العقوبات الامريكية الاخيرة على افغانستان لن تجبر حركة طالبان على طرد المتهم بالارهاب الدولي اسامة بن لادن من افغانستان او تسليمه لاي طرف.
وقال الملا عمر في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الافغانية اذاعته امس: اسامة بن لادن موجود في افغانستان ولن نجبره على الخروج من البلاد.
واوضح انه اذا ما عثر بن لادن على اي دولة اخرى اكثر امانا واذا ما رغب في الخروج برغبته فان طالبان ستساعده وسترحب بهذه الخطوة,, الا انه شدد على انه لن يكون هناك اي اجبار لاسامة للخروج من افغانستان.
واستنكر الملا عمر العقوبات الامريكية على افغانستان وقال انها لن تجبر طالبان على طرد بن لادن.
وقلل من شأن قرار الولايات المتحدة الذي اتخذ امس الاول بتجميد ارصدة شركة خطوط الطيران الافغانية ووصفه بانه قرار وحشي.