Thursday 12th August, 1999 G No. 9814جريدة الجزيرة الخميس 1 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9814


الروابدة والخطيب والكباريتي يحملون رسالتين ملكيتين إلى رام الله ودمشق
اتصالات فلسطينية/ إسرائيلية لوضع جدول زمني جديد لتنفيذ اتفاق الواي

* غزة - أ,ش,أ
اكد محمود عباس ابو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ضرورة ان تتوج الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية المكثفة التي تجري حالياً بالاتفاق على جدول زمني محدد لبدء تنفيد اتفاق واي ريفر وبروتوكول الخليل.
واعرب ابو مازن في تصريح لاذاعة صوت فلسطين امس عن امله في ان تتمكن اللجنة الفلسطينية الاسرائيلية المشتركة برئاسة الدكتور صائب عريقات عن الجانب الفلسطيني وجلعاد شير عن الجانب الاسرائيلي عن التوصل الى اتفاق بهذا الشأن في غضون ثلاثة ايام.
هذا واستأنفت اللجنة اجتماعاتها مساء امس بالقدس الغربية لبحث الجدول الزمني لتنفيد اتفاق واي ريفر.
وقال ابو مازن ان الاتصالات لعقد قمة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية متواصلة ولكن عقد هذه القمة مرهون بالاعداد الجيد لضمان الخروج من القمة باتفاق واضح وقابل للتنفيذ.
واكد محمود عباس في تصريحاته على ان الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نصت على الدخول في مفاوضات الوضع النهائي بعد استكمال السلطة الوطنية سيطرتها على تسعين في المائة من الاراضي الفلسطينية.
واعرب ابو مازن عن امله في ان تتوج زيارة مادلين اولبرايت وزير الخارجية الامريكية للمنطقة باتفاق فلسطيني اسرائيلي يشكل قاعدة لمتابعة الجهود واستكمال عملية السلام.
من جهة اخرى دعا احمد قريع ابو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية الى التوقف عن خلق الاعذار للتهرب من الوفاء بالتزاماتها وانتهاج سياسة اكثر عقلانية اذا كانت تريد السلام.
وقال احمد قريع ان الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب في القدس والخليل وبيت لحم هي استمرار لسلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي مارستها حكومة نتنياهو.
ومضى قريع قائلاً ان حكومة باراك تتحدث بلغة وتمارس لغة اخرى.
واضاف قائلا: ان اتفاق الواي الذي وقع في البيت الابيض برعاية امريكية كاملة لا يحتاج الى كل هذه المماطلة والتأجيل لتنفيذه وان قراراً سياسياً اسرائيلياً بتنفيذه سيكون كفيلاً بدفع عملية السلام الى الامام.
واوضح قريع ان حكومة باراك تحاول من خلال اقتراحات التمديد والدمج المرفوضة فلسطينياً التهرب من تنفيذ المرحلة الانتقالية وان يدخل باراك مفاوضات الوضع النهائي وهو يحتفظ بالاراضي الفلسطينية ويحتجز الاسرى كرهائن.
وكانت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية قد ذكرت امس ان اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية تسعيان حالياً من اجل التوصل لحل وسط لانهاء النزاع الناشب بينهما بشأن تنفيذ اتفاق واي ريفر ووضع جدول زمني جديد يتفق عليه الجانبان بشأن عملية السلام.
وتوقعت الصحيفة ان يلتقي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قبل نهاية الاسبوع الحالي وربما اليوم الخميس من اجل التوصل الى هذا الاتفاق المرتقب مشيرة الى ان باراك قد قدم امس تقريراً الى مجلس الوزراء المصغر والمختص بالشؤون الامنية بشان الوضع الذي آلت اليه المحادثات مع الفلسطينيين.
ونقلت هاآرتس عن مصادر اسرائيلية قولها ان التسوية المقترحة تتضمن النقاط الرئيسية التالية:
- البدء في نفيذ الاتفاق في الاول من شهر سبتمبر القادم ليتواكب ذلك مع زيارة وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت الى المنطقة.
- اتمام الانسحاب بحلول شهر يناير القادم على الرغم من ان باراك كان قد طالب باتمامه في فبراير في حين طلبت السلطة الفلسطينية الانتهاء منه في نوفمبر.
موافقة اسرائيل على ان يشرع الفلسطينيون في اقامة ميناء لهم في غزة.
- قيام اسرائيل بتقديم بعض الميزات الاقتصادية ومن بينها تخفيف القيود المفروضة على الواردات الاردنية الى الاراضي الفلسطينية.
واشارت الصحيفة الى قول وزير الخارجية الاسرائيلي دايفيد ليفي الذي عقد امس محادثات في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اننا سنشهد على مدار الايام القادمة تحركاً إلى الامام.
على صعيد التحرك الاردني لعملية السلام يتوجه عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاردني اليوم الخميس الى رام الله حاملاً رسالة من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الاردن الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وذكر في عمان ان زيارة الروابدة الى رام الله التي سيرافقه فيها عبد الاله الخطيب وزير الخارجية الاردني تأتي في اطار حرص الاردن على التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر مع القيادة الفلسطينية ووضعها في صورة التحرك الاردني والنشاط الدبلوماسي خلال الفترة الماضية في سبيل دفع عملية السلام على كافة المسارات وخاصة على المسار الفلسطيني.
وعلم مراسل وكالة الانباء القطرية في عمان من مصدر مطلع ان مبعوثاً اردنياً ربما يكون عبد الكريم الكباريتي رئيس الديوان الملكي سيتوجه الى دمشق خلال اليومين القادمين لابلاغ رسالة من العاهل الاردني الى الرئيس السوري حافظ الاسد حول مجمل التحركات الاردنية لدفع مسيرة السلام الى الامام ومجمل ما طرحه ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي خلال زيارته لعمان امس حول المفاوضات على المسار السوري.
وقال المراسل انه ينتظر ان يتوجه المبعوث الاردني الى بيروت في مهمة مماثلة.
وكان ليفي قد ابلغ الصحفيين امس انه وجه رسالة اسرائيلية الى لبنان خلال لقائه مع المسؤولين الاردنيين امس الاول حول الانسحاب من لبنان.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved