* استكهولم - رويترز
قال خبراء امام مؤتمر سنوي عن المياه في السويد الثلاثاء الماضي ان عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص المياه سيرتفع الى ثلاثة مليارات في 25 عاما من 600 مليون حاليا ما لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة.
وقال اسماعيل سراج الدين نائب رئيس البنك الدولي للصحفيين ان 1,2 مليار شخص تقريباً يعانون بالفعل من صعوبة الحصول على مياه نقية وان الرقم سيرتفع الى 2,3 مليار بحلول عام 2010مالم يتم تخصيص استثمارات مهمة لزيادة الامدادات.
واضاف سراج الدين الذي يرأس مفوضية المياه الدولية ومقرها مرسيليا ان تكلفة توفير مصادر مياه عالمية بحلول عام 2010 مرتفعة اذ تصل الى مابين 31 مليار 35 مليار دولار سنويا, ومن غير المحتمل ان تحصل الدول النامية الاكثر فقرا على هذه الاموال ولو حتى من خلال مساعدات دولية.
وقال سراج الدين (استخدام المياه امر غير مستقر على الاطلاق في بعض مناطق العالم).
واردف السؤال عن متى ستنفد المياه يتوقف على المكان, المناطق التي ستواجه نقصا حادا هي افريقيا والشرق الاوسط وبعض مناطق جنوب آسيا .
والري في الدول النامية هو اكبر مشكلة بسبب اساءة استخدام مابين 80 في المئة و 90 في المئة من المياه المخصصة للزراعة, وقال سراج الدين انه اذا تم تحسين هذه الطرق فستتوفر كميات كافية من الماء للاستخدام البشري والصناعي.
ويدفع الفقراء في العالم النامي رسوما للتر الواحد تزيد بواقع 12 مرة عما يسدده باقي المواطنين كما ان اغلب ما يحصلون عليه تكون مياه قذرة او ملوثة.
وقال وليام جوسجروف رئيس فريق عمل يطلق عليه وحدة مراقبة المياه العالمية ان سكان قطاع غزة والضفة الغربية هم الاكثر تضررا من ازمة نقص المياه حاليا.
وتظهر الارقام ان حجم المياه المتاحة للفرد في هاتين المنطقتين يبلغ 145 مترا مكعبا في السنة مقارنة مع الف متر مكعب وهو المستوى الذي يقول الخبراء انه الحجم المطلوب لمعيشة معقولة.