* رام الله- أ,ش,أ
طالبت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بمباشرة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وفق جدول زمني لا يتجاوز ثلاثة اسابيع,واكدت القيادة في بيان عن اجتماعها الاسبوعي الليلة الماضية في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه لا معنى للالتزام بالاتفاقيات والاستنكاف عن تنفيذها او تقديم مقترحات جديدة تحمل في طياتها الغاء التنفيذ من خلال الحديث عن دمج بنود بالوضع النهائي او تقديم جدول زمني يتعارض كلية مع الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاق واي ريفر ,كما اكدت القيادة الفلسطينية انه لا مجال للدخول في مفاوضات الوضع النهائي قبل التنفيذ الكامل والدقيق لاتفاقي اوسلو و واي ريفر وبروتوكول الخليل بكافة الاستحقاقات المنصوص عليها ومنها اعادة الانتشار واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وفتح الممر الآمن وميناء غزة وغيرها.
واوضحت القيادة الفلسطينية ان الاستعداد الاسرائيلي لتنفيذ الاتفاقيات بكل استحقاقاتها هو الذي يفتح الطريق امام مباشرة مفاوضات الوضع النهائي على قاعدة صلبة من الثقة والمصداقية.
ودعت القيادة الفلسطينية الادارة الامريكية التي بذلت كل جهدها برئاسة الرئيس الامريكي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت للتوصل والتوقيع على اتفاق واي ريفر الى العمل علىتنفيذ الاتفاق مرحبة بزيارة اولبرايت للمنطقة الشهر الحالي.
ووصفت زيارة اولبرايت بانها مساهمة ضرورية من الرئيس كلينتون لتنفيذ الاتفاق بدون تأخير.
واشارت القيادة الفلسطينية الى انها استجابت للدعوات العربية والدولية بعدم الاعلان عن الدولة وتجسيد سيادتها في ظرف الانتخابات الاسرائيلية واكدت ان اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو حق مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية وهو تجسيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد لقرارات القمم العربية المختلفة ولقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ولكافة الهيئات الدولية التي عبرت عن تأييدها واعترافها بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة والحرية.
واضافت ان بعض الاصوات التي تشكك في الموقف الوطني والقومي الفلسطيني انما هي اصوات منكرة لاتريد الخير للشعب الفلسطيني والامة العربية وكان الاجدر بها بدل هذا التشكيك ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في صموده وتضحياته وكفاحه.
واستعرضت القيادة الفلسطينية جهود تنفيذ الاتفاقيات واشارت الى المحادثات التي اجراها الرئيس عرفات والرئيس حسني مبارك بالاسكندرية السبت الماضي ووصفته بانه كان اجتماع عمل مهما وذكرت انه تم الاتفاق على ان المطلوب من الحكومة الاسرائيلية الجديدة هو مباشرة تنفيذ اتفاق واي ريفر ضمن الجدول الزمني المقرر وفورا قبل الحديث عن مفاوضات الوضع النهائي.
واشارت القيادة الى ان وزيرة خارجية فنلندا ماريا هاتونين اكدت في محادثاتها مع الرئيس عرفات في غزة مؤخرا موقف الاتحاد الاوروبي الذي ترأس فنلندا الدورة الحالية له لمباشرة تنفيذ اتفاق واي ريفر.
واعربت القيادة الفلسطينية عن قلقها الشديد لقيام السلطات الاسرائيلية وبلدية القدس الغربية باستئناف اعمال البناء الاستيطاني في رأس العمود بالقدس الشريف وقالت انها كانت تتوقع من الحكومة الاسرائيلية الجديدة ان تضع حدا للهجمة الاستيطانية التي اطلقتها الحكومة السابقة ودعت الحكومة الاسرائيلية الى وقف اعمال البناء الاستيطاني على الفور,من جهة اخرى رحبت القيادة الفلسطينية بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر لفلسطين اليوم (الاحد),يذكر ان الشيخ حمد سيكون اول رئيس دولة خليجية يزور فلسطين بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية, وتعد قطر احدى ست دول عربية تتبادل التمثيل مع السلطة الفلسطينية منذ قيامها عام 1994, والدول الخمس الاخرى هي مصر والاردن والمغرب وتونس وسلطنة عمان.
على صعيد آخر رحبت القيادة الفلسطينية بنتائج الحوار الذي عقد بالقاهرة الاسبوع الماضي بين حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واكدت على اهمية البيان الصادر عنه,ودعت القيادة في بيان عن اجتماعها الليلة الماضية في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى مواصلة الحوار مع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج وبمشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية وصولا الى عقد جلسة موسعة للحوار الوطني الشامل.
واضافت ان هذا الحوار الشامل يجب ان يؤكد على الثوابت الوطنية والفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وناقشت القيادة في اجتماعها المواقف الاخيرة لبعض اجنحة حركة حماس وقياداتها, حيث وزعت منشورات وبيانات تطالب باستئناف العمليات المسلحة ضد الاسرائيليين, واكدت في هذا الصدد انه لامجال لاي تلاعب بالمصير الوطني بعد كل التجارب المريرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني حتى الان.