* كتب المحرر
عندما تجمعك الصدف - وأؤكد على الصدف - مع المهتمين بالادب الشعبي او بعض المتذوقين من كبار السن وتجاذبهم اطراف الحديث نسمع منهم من الابيات الخالدة ما يحتاج الى دواوين لكنها ليست كدواوين التجميع التي غصت بها المكتبات.
ومما يتداوله اولئك ما يلي:
اخير منها ركعتين بالأسحار لا طاب نوم اللي حياته خساره |
للشاعر والفارس تركي بن حميد
وللشاعر الكبير عبد الله بن سبيل:
الى عزمت فحط للرجل مرقاه من خوف يدري بل كذوب ربادي |
و,,.
لك شوفة وحده وللناس شوفات ولا وادي سيله يفيض بوادي |
* وللقاضي:
الرجل بالواجب لسانه عقاله لا قال قولٍ تم لو حال به حال |
** ولسليم بن عبدالحي - شاعر الاحساء:
بالله يالمرسول يالمشمل اللي تبي وطن خلى عسى الرشد لك فال |
الى آخر القصيدة وما حفلت به من معان رائعة وأبيات تعتبر بحق من الشوارد.
** ولسليمان بن شريم:
يا صاحبي جارك الله ويش هالصده ماهوب حق تولعني وتنساني ان كان ما انته مصافيني على الشدة وقت الرخا واجد ربعي وخلاني |
وقوله ناصحا ابنه من قصيدة طويلة:
وعزتي لك يا عزيز وانا ابوك كان الزمان اللي وطاني توطاك |
وسنحاول ايرادها كاملة في احد اعداد تراث الجزيرة القادمة ان شاء الله.
** ولمرشد البذال:
ليت المحبة ما تغير سيرها وان الهوى يحجب عن النذل والديش ونفتك من ناسٍ خطاهم دمرها صاروا بها غزوٍ مديدٍ حواشيش |
** ولصقر النصافي:
لا وهنى اللي الى ضاق له يوم اليوم الآخر خاطره ما يضيقي ماهوب مثل ضيقتي دايم الدوم ابي المليق شوي وازريت اليقي |
* ولشاعر تميم لويحان :
الحنظلة لو هي على شاطي النيل زادت مرارتها القديمة مراره |
** وله ايضا مما سار مسار الأمثال:
العشره اللي ما توثق على ساس تطيح لو صارت حصون طويله |
** ولأمير وشاعر مات في ريعان شبابه من الحكم التي يتمثل بها عشاق الابداع الشعبي ما لا يمكن حصره في هذا الحيز.
ذلكم هو الامير الشاعر سعود بن بندر رحمه الله من مثل قوله مخاطبا والدته الاميرة البندري بنت عبدالعزيز اطال الله عمرها:
يا ليتني بينك وبين المضره من غزة الابرة الى سكرة الموت |
وقوله من قصيدة عاطفية:
حاول وأحاول يصير فراقنا هادي الله عطانا العقل حتى يعيننا |
ومن قصيدة اخرى:
كرهني بنفسك لو بذنب صغير ألقى به أعذاري وأعود لزماني المشكل إنه ما بدا منك تقصير وهذا يزوّد واقعك في كياني |
* ومسك الختام مع علم من اعلام الشعر وفارس من فرسان عصرنا شارك في بدايات توحيد هذا الكيان كقائد جيش وامير منطقة هو الشاعر الامير محمد بن احمد السديري الذي سبق عصر الصحافة ووصل شعره الى كل قطر يهتم بمثل هذا اللون من الشعر,, وبقي بعد رحيله امثالا يتداولها الناس في كل مجال من مجالات الحياة.
ولا غرابة في ذلك فالرجل موسوعي في ثقافته فارس بطبعه ولم يقل الا ما يقتنع بجزالته ومناسبته لكل الاذواق.
ومن أبياته التي سارت مسار الامثال أورد أمثلة قليلة لضيق الحيز منها قوله:
لا تلتفت للناس راحل ونزال مالك على ذرية آدم مطاليب ولا يغرك بالرخم كبر الأزوال وكبر النسور المهدفات المحاديب |
وقوله:
لا خاب ظني بالرفيق الموالي مالي مشاريه على نايد الناس |
وقوله:
زل العجاج وقلت بالخير متبوع واثر العجاجه مقتفيها عجاجه |
وقوله:
لا جا ينادمني وضيع من الناس صديت عنه وقلت ما انتب نديمي |
وقوله:
كم واحد له غاية ماهرجها يكنها لو هو للأدنين محتاج يخاف من عوجا طوال عوجها هرجة قفا يركض بها كل هراج |
وبعد هذه نماذج لم تروجها الصحافة واعتقد ان معظم القائمين على صحافة الشعر الشعبي لا يعون منها شيئا لكن مجالس الشعراء والرواة عامرة بالكثير منها.
للشعراء الذين اوردت أسماءهم ولغيرهم سيكون لنا وقفة اخرى مع الابيات الخالدة.