Sunday 8th August, 1999 G No. 9810جريدة الجزيرة الأحد 26 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9810


امتداداً لما تميزت به الجزيرة حول حقيقة الاحداث وتطوراتها
السعيدان اعتذر أم اجبر على سحب ترشيحه من رئاسة التعاون؟!

* بريدة- عبدالرحمن الخضري
كانت الجزيرة أول من أشار إلى تفاعل الأحداث الساخنة وتطوراتها على الصعيدين الاداري والفني بنادي التعاون في مدينة بريدة وكان ذلك مبكراً في عددها 9792 الصادر يوم الاربعاء 8/4/1420ه على اثر الأزمة المثيرة والمفاجئة التي احدثتها اجراءات التفاوض والتعاقد مع الجهاز التدريبي الروماني بقيادة المدرب القدير كراوس قبل واثناء وصوله المملكة الى حين تم صرف النظر عنه وسط غموض شديد وفتح صفحة مثيرة حول خلفيات التفاوض ووصول الطاقم الروماني المتميز ثم شروطه الموضوعة ويومها بدأت صفحات ساخنة ومثيرة حول ما يجري عن الشكوك التي حامت حول استمرار الثقة في تمسك الأوساط التعاونية واجماعها على ترشيح رجل الأعمال المتميز الأستاذ عبدالمحسن السعيدان والتلميع الإعلامي المتفق عليه في الأيام الأخيرة لابراز صورة الرئيس المكلف صالح أبا الخيل بصورة مفاجئة ومبالغ فيها إلى أن وصلت التطورات الأخيرة ذروة سخونتها ووسعت دائرة الغموض حول الأوضاع الادارية ومستقبلها بنادي التعاون بعد ملابسات اعلان المرشح القدير عبدالمحسن السعيدان عن سحب ترشيحه رسمياً عن تولي الرئاسة بالنادي وهو المنصب الذي ظل يشغل بال التعاونيين ويقلقهم منذ استقالة الرئيس السابق عبدالله بن يحيى الشريدة قبل عدة سنوات وما اعقبه من مراحل ادارية متقلبة بين مؤقتة ومكلفة ومرشحة تخللها هروب وانسحابات ورفض قاطع لتولي المنصب الذي اصبح اشبه ما يكون بالبعبع المخيف لمن يطاله نصيب القائمة الكبيرة لاعداد الذين تم ترشيحهم وبخاصة من الاطراف التعاونية المقربة مما دار ويدور في النادي ظاهراً وباطناً وأدى إلى الرفض المستمر لتولي الرئاسة التعاونية التي مازالت ترشيحاتها تدور في حلقة مفرغة وخلال هذه المحاولات الجادة المكثفة والمتواصلة تعاقبت الاستقالات والاعتذارات والاقالات ولجان الانقاذ والترشيحات بالاضافة الى تعاقب الاحداث الساخنة على صعيد اللاعبين وعقودهم وانتقالاتهم ومفاوضاتهم العناصرية والتدريبية.
استقالات وترشيحات واعتذارات!!
تزامنت عودة الفريق الأصفر ادراجه في أندية الدرجة الأولى أواخر الموسم الرياضي 1418ه مع استقالة الرئيس العائد عبدالله الشريدة وفي اعقابها انكشف الاستقرار الاداري وطالت الترشيحات للبديل حول موافقة عدة أسماء لتولي زمام الأمور بالنادي حينما اعلن عن موافقة واعتذار أسماء رئاسية مرشحة تعاقب عليها كل من عبدالله التويجري ومحمد الفضل وعبدالعزيز السويد وعبدالله العريفي وعبدالله النودلي وصالح الغدير وعبدالكريم الجطيلي وصالح ابا الخيل واحمد الطامي وعبدالعزيز الدهش وعودة الشريدة مجدداً وعبدالعزيز الفضل وعبدالرحمن الفيصل الفرحان وكلها اسماء تعاقبت على الترشيح النهائي بموافقتهم وكل منهم انسحب قبل ايام قلائل من انعقاد الجمعية العمومية في ظروف ومسببات مفاجئة وغامضة حتى أيامنا هذه التي شهدت آخر الانسحابات المستمرة بانسحاب آخر المرشحين عبدالمحسن السعيدان الذي تعرضت له بعض الأقلام بتلميحات واتهامات متباينة ومتغيرة بل ان بعض المرشحين اطلقوا الوعود واعلنوا خططهم وقراراتهم وتعاقداتهم العاجلة والآجلة وبالتأكيد فان الأمر مازال يدور في حلقة مفرغة ولم يجرؤ طرف أو قلم تعاوني على طرحها الصريح لتكون واضحة أمام الجميع لدراستها ووضع الحلول لمسائلها الصعبة التي عطلت الحلول الجذرية أو الحاسمة كما يحدث غالباً من أقطاب الأندية الأخرى والمنافسة الكبيرة!!
وما الذي دعا الفضل لسحب ترشيحه بعد أن اوشك على دخول الجمعية العمومية رئيساً بالتزكية وكذلك فعل عبدالعزيز السويد وعبدالله التويجري وعبدالعزيز الفضل وعودة الشريدة ثم تراجعه وأخيراً وليس آخرا تراجع السعيدان في آخر لحظة بل وقبل أيام قلائل فقط من انعقاد الجمعية العمومية لتزكية ادارته نهاية هذا الأسبوع وبالطبع فالجميع يدرك الرفض التام من الرئيس الذهبي والقيادي القدير علي بن صالح التويجري ومجرد التفكير في العودة لسدة الرئاسة وتجاهل الجميع التام لفكرة طرح اعادة الثقة في اعادة الكرة في العودة لترشيح الرئيس السابق سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي أرى أيضاً أنه من الصعوبة في اجماع التعاونيين واعلانهم الموافقة على ترشيحه لسوابق ومبررات عديدة يدركها التعاونيون وغيرهم.
وظل النادي التعاوني وطوال السنوات الماضية تحت رحمة الادارات المؤقتة بين مكلفة أو مرشحة او مستقيلة ولجان الانقاذ الادارية التي اعلن اكثر من مرة عن تشكيلها وقد هدأت العاصفة كثيراً بعد اعلان موافقة السعيدان رغم بعض التي اطلقت حول الاجماع على افضليته وترشيحه ونجحت التحركات من خلف الكواليس التي تترقب زلات السعيدان حتى قبل ان يتسلم مهامه بشكل رسمي التي تثير الشكوك كثيراً حول الظروف التي أدت إلى استقالة السعيدان وهل هو اعتذر عن قناعة أم اجبر بالضغط المتنوع عليه لسحب ترشحه للرئاسة بدليل الاندفاع المكشوف من المراسلين لتلميع صورة الرئيس المكلف صالح أبا الخيل الذي انفرد بكل القرارات دون التنسيق مع الرئيس المرشح فكان بروز أبا الخيل وتلميحه السيناريو الأخير في خطة ابعاد السعيدان عن الترشيح خصوصاً بعد تفعيل أزمة الجهاز التدريبي الروماني الغامضة والاتهامات غير المعلنة بين الادارة المرشحة والادارة المكلفة ثم ما يدور من غموض حول صفقات اللاعبين الأخيرة وعواقبها بين النجاح والفشل في ظل غموض الأسماء والمبالغ المادية الكبيرة التي أهدرت فيها أموال النادي خلال أيام قلائل بينما تفرغت الأقلام للحديث عن لاعبي الفريق المنافس ونظامية تسجيلهم مثل محاولة اختلاق وافتعال تسجيل عزيز الشهري الذي اغضبهم تسجيله وابعدهم عن قضايا ومستقبل ناديهم وواقعه الراهن فقد أثرت المراحل الانتقالية بين الادارات المستقيلة والمرشحه والمكلفة على مسيرة النادي ومستقبله بالتأكيد في ظل مشاكل تجديد العقود العاصفة التي أدت لطلب الأحمري والمهوس والحداد للانتقال إلى استقرار اقرب المنافسين بعد انتقال ضاري الذي يشكل العمود الفقري طوال السنوات الأخيرة وما قيل عن الموافقة المستعجلة والرضوخ لتجديد عقد الأحمري مقابل 200 ألف ريال ورفع راتبه الشهري لأعلى سقف دون غيره من اللاعبين الآخرين الأكثر استحقاقاً والأمثلة الأخرى للاعبين مغمورين في الصقور مقابل 150 الف ريال وانصاف اللاعبين الذين رفضهم الرائد بالمجان كما حدث للاعب محمد الركبي الذي وقع مقابل ثلاثين ألف ريال كما تقول الاقلام التعاونية وبين ما يقال عن تسلمه مبلغ خمسة آلاف ريال فقط والأقلام الصفراء تطبل للادارة المكلفة مؤقتاً وتغض الطرف عن قضايا النادي الرئيسية ومستقبله والأسباب الحقيقية للهروب من منصب الرئاسة ومن يقف ويتسبب في إبعاد المرشحين قبل أيام من الجمعيات العمومية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved