عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك موضوع مهم يتم طرحه في مجتمعنا الذي يعج بعدد هائل من المعلمين، وهذا الموضوع يعتبر قضية يختلف حولها الاساتذة ألا وهي مادة التربية الوطنية ومن هو الاحق بتدريسها؟,, في حين ان وزارة المعارف قررت هذه المادة وهي تعرف تمام المعرفة اهميتها حيث وضع لها اهداف عامة وهذه الأهداف بشكلها الظاهر هي اهداف سامية وتجعلنا نشجع تدريس هذه المادة حيث انها بالفعل مادة شيقة يتفاعل معها التلاميذ لانها تلامس واقعهم,, لكن المشكلة والتي تعتبر محور نقاش بين المعلمين هي ان هذه المادة لم يحدد لها تخصص معين بينما نجد ان اقرب تخصص لها هو التاريخ حيث انها تشمل جوانب كبيرة من تاريخ بلادنا وحضارته وتربط التلاميذ بوطنهم الغالي والإخلاص لارضهم وهذا ما يتفق في ايصاله اساتذة التاريخ لانهم مؤهلون لمثل هذه المواد وما نذكره الان هو الاصلح حيث ان الاغلبية من الاساتذة اجمعوا على ان التاريخ هو اقرب التخصصات للتربية الوطنية، بينما نجد الواقع مخالفاً لذلك تماماً وانا لم اتكلم من خلال فرضيات انما من خلال واقع تجربة ميدانية في احدى المدارس المتوسطة في الرياض عندما وجدت مادة التربية الوطنية تدرس من قبل استاذ التربية البدنية وعندما حاولت قياس مدى تأثير هذه المادة على الطلاب علمت انهم لا يعرفون عن المادة سوى مسماها فقط حيث ان الحصص المخصصة لهذه المادة كانت تستغل في التربية البدنية وهذا بحد ذاته يعتبر استهتارا بالمادة, ان من كلف بتدريسها للاسف لم يكن يعي اهداف المادة انما هو يعمل على سد نصابه من الحصص وهذا ما جعل الطلاب يهملون المادة نهائياً وكأنها مادة مهمشة لا داعي لها!! والسؤال الذي نريد طرحه هو لماذا تقرر هذه المادة ولا تعطى لمن يفي بحقها بدلاً من تهميشها؟ حيث اننا لا يمكن ان نرضى بالاستهتار في مثل هذه المادة التي تمثل تراث بلادنا وتغرس حب الوطن للنشء,
وللمعلومية فما لاحظته انا في مدرسة واحدة لاحظه الكثير من الزملاء مما جعلنا في حيرة امام هذا الوضع وهو عندما تقرر المادة وتترك لغير المتخصص الذي لا يعي اهميتها كما يعيها المؤرخ,ولكم خالص تحياتي.
طلال بن خالد الطريفي
حائل