Sunday 8th August, 1999 G No. 9810جريدة الجزيرة الأحد 26 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9810


الإعلام مهم لأجل التوعية
العراقيل أمام الزواج عواقبها وخيمة

عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في العدد رقم 9805 وتاريخ 21/4/1420ه رد الاخ عبدالعزيز الدباسي على تعقيبي السابق حول التعدد والشيء الغريب والطريف في الامر هو تناقض الاخ الدباسي حيث كان يتطرق في الموضوع السابق الى التعدد فقط وكانت فقرة التعدد هي المسيطرة على الموضوع كله، لكنه عاد وناقض نفسه وقال ان قصده هو القضاء على ظاهرة العنوسة,, هنا يتغير المعنى والموضوع كون العنوسة موضوعا آخر لن يكون التعدد هو الحل كون التعدد احد الحلول، فحلول العنوسة متعددة منها:
اولا وعي افراد المجتمع بأن الزواج ضرورة دينية ورباط شرعي وحق للفتاة وللشاب وان المغالاة في المهور من بعض الآباء ليست من صالح الابنة كون ذلك سببا في عزوف الشباب عن التقدم لها, نقطة اخرى ان بعض الاباء يتحايل على نفسه وينساق وراء رأي ابنته التي ترفض الزواج بحجة اكمال التعليم مع العلم ان اكمال التعليم امر تحدده هي وزوج المستقبل ولا يتعارض مع الزواج فالزواج مقدم على مواصلة التعليم واية امور هامشية كما ان من اسباب العنوسة وبعد بعض الشباب عن الزواج ورفض بعض الفتيات الزواج هو تأثير القنوات الفضائية وبعض المسلسلات الوافدة التي شوشت على افكار فتياتنا وجعلتهن يرددن عبارة (هذا ما احبه, هذا ما اريده) وكل الموضوع تقليد أعمى للآخرين كما ان الشاب الذي يتحجج بارتفاع المهور لقلة دخله او ضعف مرتبه ونجده في كل عام او في العام اكثر من مرة يسافر إلى خارج الوطن ويصرف المبالغ الطائلة على اللهو والملذات، هذا شاب مستهتر همه الضياع ولا يعرف اهمية الزواج وانه ستر للرجل والمرأة, اذن لكي نقضي على العنوسة وارتفاع المهور ونشجع الشباب على الزواج يجب ان تتعاون كافة الاجهزة الاعلامية للقيام بالتوعية والتحذير من مخاطر العنوسة على الشاب والفتاة لأنها قد تقود للانحراف والضياع والفساد.
كما يجب ان يعلم كل اب وكل ام انهم بأي تصرف او معوقات او عراقيل يضعونها في طريق زواج ابنتهم فسوف تكون العواقب وخيمة وخطيرة ولعل الشواهد من حولنا عديدة وتدمي القلب من هول ما نسمع من مشاكل اخلاقية فالشاب والشابة مع توفر وسائل الاعلام الحديثة ووسائل الاتصال التي قربت البعيد اصبحا في خطر كون تلك الوسائل تقدم الاغراءات الجنسية عبر الشاشة وعبر الهاتف للشباب والفتيات, نقول ايها الشاب ان عذر ارتفاع المهور ليس عذرا قويا وليست كل الاسر تتاجر ببناتها فهناك من يريد لابنته شابا مكافحا لديه وظيفة ليستر ابنته كما ان هناك العديد من القطاعات تقدم المساعدات للشباب الذين يرغبون الزواج بعضها تقدم للشباب وتسترد بالتقسيط المريح عن طريق بنك التسليف السعودي وبعضها الآخر لا تسترد من جمعية البر بالرياض بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض.
وللشابة نقول: اكمال التعليم ليس عذرا منطقيا لرفض الزواج المبكر كونه لا يعيق الزواج بأمر الله إذا وافق الزوج على ذلك.
فانت ايتها الشابة المسلمة في خطر من اعداء الاسلام فكل ما تشاهدينه عبر القنوات وتطالعينه عبر بعض الصحف والمجلات هدفه دس السم في العسل لكي يخرجوك عن دينك وما يرد عبر تلك الوسائل عن الحب والصداقة ما هي الا وسائل لهدمك وضياعك وضياع شرفك باسم الحب المزيف القادم لك عبر وسائل الاعلام وعبر الهاتف من الذئاب البشرية التي تريد تمزيقك ثم رميك بعد ضياع كل شيء,, فهل نلبي ما حثنا عليه رب العزة والجلال ورسوله الكريم بأن نيسر امور الزواج لحماية شبابنا وفتياتنا من الضياع ولا نرفض من تقدم للزواج الا اذا كان فيه عيب شرعي او عدم توافق بينه وبين الزوجة في السن إذا كانت الفتاة بكرا اما اذا تقدم لنا شخص متزوج وهو من الرجال الذين يوثق فيهم رجولة ومكانة ووضعا جيدا ماديا وجسديا يساعده على فتح بيت وسنه مناسبة لسن الفتاة فعلينا ان نزوجه لأننا بذلك نقضي على الفساد ونحمي فتياتنا من الضياع وشبابنا من الانحراف وأكرر للأخ الدباسي ان الزواج بدون دافع او سبب لا يحل المشكلة فالتعدد مطلوب لكن لابد من العدل في الحقوق بين الزوجات لأن التقصير في حق واحدة ونقصد الحق الشرعي والمادي قد يؤدي بها للهاوية فالعدل أهم شيء في التعدد والله يوفقنا جميعا ويحمي فتياتنا وشبابنا.
محمد عبدالعزيز اليحيى

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved