عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على مانشرته الجزيرة في العدد 9795 في 11/4/1420ه تحت عنوان وجهة نظر في مسألة الزواج والحسب والنسب للاخت ليلى المقبل, تقول الاخت ليلى: لا ادري لماذا اشعر وانا اكتب هذه المقالة بأني اهمس همساً خافتاً أتراه خوفاً من عواقب ما سوف اكتب عنه ومن ردود افعال قد لايكون لي طاقة بدفعها,, احب ان اوضح للاخت ليلى بانه لاداعي للهمس ولا للخوف من عواقب ماكتبته فمسألة زواج القبلي من غير القبلية قد حصلت فعلاً ولم تجد استنكاراً، او معارضة فأنا اعمل في احدى المدارس في منطقة الرياض وتوجد معلمتان زوجاهما ينتميان الى اعرق القبائل بينما المعلمتان من غير القبائل وتعيشان في سعادة ولله الحمد, كما انني اعرف امرأتين في الحارة التي نسكنها من غير القبائل وزوجاهما من القبائل, حيث ان هناك من لديه الرغبة في فك قيود العصبية القبلية والهروب من اسرها فلعل هؤلاء بتصرفهم هذا لسان حالهم يقول: ان الزواج من غير القبلية افضل من الزواج من اجنبية لايعرف اصلها ولانسبها ولادينها ولا اخلاقها ولاتربيتها, ولعلي اشارك الاخت ليلى فيما ذهبت اليه واؤيدها بانه ليس فقط القبلي لايرغب الزواج من غير القبلية وحسب ولكن بعض افراد القبائل أنفسهم لايرغبون في الزواج من القبائل الاخرى, فنحن مدعوون الى ترك العصبية القبلية في مسألة الزواج والتمسك بالدين والاخلاق وذلك من اجل اكثار النسل, فنحن في بلد مترامية الاطراف وعدد السكان يعتبر قليلا جداً مقارنة بمساحة الارض والفتيات والارامل والمطلقات يملأن المنازل وبحاجة لمن يصونهن ويعفهن ويحافظ عليهن, انا اعلم ان البعض يرى انني بدعوتي هذه كأنني ادعو الى منكر ولكن لونظرنا نظرة بعيدة المدى سنجد ان الزواج من اجنبية له آثار سلبية على المجتمع والدين والاخلاق والوطن بينما الزواج من غير القبلية لن يكون له اي تأثير سلبي بل بالعكس ففي حالة الطلاق بين الزوجين يكون الابوان في نفس البلد وبامكانهما رؤية اولادهما بسهولة, اما في حالة طلاق السعودي من اجنبية فإنها ترجع الى بلدها وتأخذ اولادها معها ويضطر الاب للسفر للخارج من اجل رؤية ابنائه.