Sunday 8th August, 1999 G No. 9810جريدة الجزيرة الأحد 26 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9810


الأمم المتحدة تؤكد مشاركة الأجانب في المعارك
خطوط القتال بين طالبان ومعارضيها تعود لوضعها السابق

* كابول - رويترز
عادت خطوط المواجهة بين قوات طالبان وقوات المعارضة إلى قرب العاصمة كابول بحيث لا تبعد سوى 25كم فقد تبادلت قوات الفصائل الافغانية المتناحرة القصف المدفعي الى الشمال مباشرة من كابول.
وافاد شهود ان المدافع صمتت بعد الظهر عقب ثلاث ساعات من تبادل النيران بين حركة طابان الحاكمة والقوات الموالية للزعيم المعارض احمد شاه مسعود.
وجرى تبادل القصف في سهل شومالي على بعد نحو 25 كيلومترا شمالي كابول ليذكر سكانها الذين انهكتهم الحرب بان المدينة عادت لتصبح في مرمى القصف الصاروخي بعد ان شنت قوات مسعود هجوما مضادا مباغتا قال شهود انها تمكنت خلاله من استعادة الاراضي التي فقدتها في وقت سابق من الاسبوع الجاري امام طالبان.
وقال سكان انه في تشديد واضح لاجراءات الامن بالمدينة اقامت طالبان نقاط تفتيش عند كل شارع تقريبا في كابول وفتشت السيارات بحثا عن اسلحة, ويأتي احدث قتال بعد يوم من ادانة اعضاء مجلس الامن الدولي لطالبان بسبب شنها الهجوم العسكري الجديد الذي دخل اسبوعه الثاني ومطالبتهم بوقف فوري لهذا الهجوم وتهديدهم بفرض عقوبات,وفي تطور آخر رفضت باكستان احدث اتهامات تحالف المعارضة الافغانية بان اسلام اباد متورطة في الصراع الافغاني.
ونقل راديو باكستان الرسمي عن محمد صديق خان نائب وزير الخارجية الباكستاني قوله انه لا اساس على الإطلاق لهذا الزعم بأن باكستان تتدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة.
وأضاف أن سياسة باكستان الواضحة هي أننا نريد افغانستان يعمها السلام وأن من حق الافغانيين أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم.
وتابع ان لا شأن لنا بنكسات أو هزيمة اي جانب, وأعرب مجلس الامن في بيان يوم الخميس عن القلق إزاء تقارير عن مساعدة عسكرية أجنبية كبيرة تدعم هجوم طالبان.
ومنع مقاتلو طالبان الصحفيين امس السبت من الوصول الى المنطقة التي دار بها احدث قتال.
ولم يعرف عدد القتلى او الجرحى على وجه الدقة في الجانبين منذ بدء القتال وتقول تقارير غير مؤكدة ان اكثر من الف شخص قتلوا وان عدد الجرحى يفوق هذا الرقم.
وبدأت طالبات هجوما ضخما ضد قوات مسعود اواخر الشهر الماضي واجتاحت قاعدة باجرام الجوية الرئيسية ومدينة شاريكار ونقاطا اخرى تؤدي الى معقل مسعود الرئيسي في وادي بانجشير.
لكن مكاسب طالبان التي ابعدت كابول عن مرمى القصف لم تدم طويلا بعد استعادة قوات مسعود تلك المناطق يوم الخميس اثر هجوم مضاد مفاجىء, واعترفت حركة طالبان بفقد باجرام والقواعد الاخرى وتقول ان مسعود الذي قاد ثلاث سنوات من المقاومة للحركة عاد للتحصن في مواقعه القديمة,ويشارك في عملية طالبان وهي الاكبر من نوعها منذ عشرة اشهر الاف المقاتلين تدعمهم دبابات طالبات وطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة واستهدفت العملية الاستيلاء على النسبة غير الخاضعة لسيطرة طالبان من اراضي افغانستان والبالغة عشرة في المائة من مساحة البلاد.
وقد كرر كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة تأكيدات الامم المتحدة بأن آلاف من غير الافغان يشاركون في القتال الدائر في افغانستان مما حوله من اقتتال محلي الى صراع متعدد القوميات, تتجاوز آثاره الحدود الافغانية.
واضاف عنان انه تلقى معلومات بان قوى اجنبية مساندة لمختلف الفصائل الافغانية المتحاربة تورد اسلحة وذخائر ومواد حربية بحرية ودون عوائق الى تلك الفصائل.
واوضح انه يوجد الان الالاف من حاملي الجنسيات غير الافغانية يشاركون في القتال.
ودعا عنان الدول التي شاركت فيما يطلق عليه اجتماع مؤتمر ستة+اثنين الذي عقد في طشقند بأوزبكستان الشهر الماضي الى الوفا بالتزاماتها بالامتناع عن توفير اي دعم عسكري للاطراف الافغانية المتحاربة.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد شاركتا في اجتماع طشقند بصفة مراقبين الى جانب الدول الست المجاورة لافغانستان وهي الصين وطاجيكستان وباكستان واوزبكستان وتركمنستان وإيران.
وحذر عنان في بيانه من انه إذا ما سمح لقوى اجنبية بالتدخل في الاقتتال الافغاني فإن المخاطر المحتملة ستتفاقم الى حد كبير وسيكون من الصعب للغاية الحيلولة دون امتداد النزاع إلى ما وراء الحدود الافغانية.
وذكرت الامم المتحدة التي تقدم مساعدات إنسانية إلى المدنيين الافغان ان هجوم طالبان تسبب في تشريد مايتراوح بين مائة الف الى مائة واربعين الف شخص من ديارهم معظمهم في وادي بانشير معقل احمد شاه مسعود قائد قوات المعارضة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved