Sunday 8th August, 1999 G No. 9810جريدة الجزيرة الأحد 26 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9810


الفلسطينيون يستنجدون بالأمريكيين لتنفيذ الواي
عرفات: باراك يكذب بطريقة أقل حنكة من نتانياهو

* القدس- د,ب,أ
أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الفلسطينيين طلبوا من الولايات المتحدة أن تتدخل لحل الخلاف مع إسرائيل حول تنفيذ اتفاق واي ريفر المعروف باتفاق الأرض مقابل الأمن.
وقال عريقات للخدمة العربية بالإذاعة الإسرائيلية إننا ندعو الجانب الأمريكي للتدخل من أجل تنفيذ الاتفاقات.
وقال عريقات إن النداء موجه للولايات المتحدة لأنها هي التي توسطت في ابرام الاتفاق وراعية عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك قال مساء يوم الجمعة ان إسرائيل ستبدأ في تطبيق الاتفاق بعد ثلاثة اسابيع, واضاف في حديث لتلفزيون إسرائيل أن هذا هو التفاهم الذي توصل اليه مع الرئيس المصري حسني مبارك في لقائهما مؤخراً في الاسكندرية.
وقال باراك: إننا ملتزمون بواي وسنطبق واي,, وهي لها جدول زمني، وقلت منذ شهر مضى أنه خلال سبعة أسابيع- أي ثلاثة اسابيع من اليوم، سنبدأ العد التنازلي لتطبيق واي, واتفقت أنا ومبارك على هذا، ووافق مبارك وعرفات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على هذا، وهذه هي الطريقة التي ستمضي بها الأمور، بالضبط كما هو مخطط لها.
ولم يحدد باراك بالضبط متى تنوي إسرائيل تنفيذ انسحاب للقوات الإسرائيلية من الضفة الغربية، وهو أحد أهم البنود في واي, إلا أنه كان قد قال لوزارته في وقت سابق من الأسبوع إن أول انسحاب من انسحابين اثنين مقررين في واي سيبدأ في الأول من تشرين أول/ اكتوبر.
وكان راديو إسرائيل قد ذكر الخميس ان عرفات قال لأحد نواب الكنيست العرب من حزب شاداش الشيوعي أن باراك يكذب بطريقة اقل حنكة من سلفه بنيامين نتانياهو.
وقال عرفات طبقاً لتقرير الراديو أن باراك قد خدع كلا من مبارك والرئيس الأمريكي بيل كلينتون بزعمه ان مقترحاته لا تعني سوى تأخير تنفيذ واي لبضعة اسابيع في حين أنه في الحقيقة يريد تأخير التنفيذ لمدة خمسة عشر شهراً.
ويرفض الفلسطينيون الاقتراحات التي قدمتها إسرائيل مؤخراً بتأجيل تنفيذ اتفاق واي ريفر الذي وقع في تشرين الأول- اكتوبر- الماضي والذي ينص على نقل اجزاء جديدة من الضفة الغربية الى السيطرة الفلسطينية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة قد أوقفت تنفيذ الاتفاق في كانون الاول ديسمبر الماضي عقب تنفيذ مرحلة واحدة من مراحل الانسحاب الثلاث التي يدعو اليها الاتفاق.
وانسحب المسؤولون الفلسطينيون يوم الأحد الماضي من اجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين احتجاجاً على عدم تقديم الإسرائيليين اقتراحات جديدة لتنفيذ الاتفاق.
ويأتي الطلب الفلسطيني إلى الولايات المتحدة بالتدخل في نفس الوقت الذي كشفت فيه صحيفة إسرائيلية الجمعة ان مبعوثاً شخصياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك قد التقى مع الرئيس ياسر عرفات في محاولة لفتح قنوات خاصة للاتصال بين الزعيمين وحل الجمود حول اتفاق واي ريفر.
واضافت صحيفة ها آرتس ان المبعوث هو البريجاديير جنرال اسحاق سيجيف وهو حاكم عسكري سابق لقطاع غزة وقالت الصحيفة ان سيجيف له علاقات مع العديد من الشخصيات في السلطة الفلسطينية.
غير ان صحيفة الأيام الفلسطينية نقلت عن وزير الإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه رفض الفلسطينيين عقد أي اجتماعات مع الإسرائيليين إلى ان يتم حسم الخلاف حول ننفيذ اتفاق واي ريفر.
ونقل عن عبد ربه قوله أن الفلسطينيين لا يرون أي معنى لعقد اجتماعات جديدة مع الجانب الإسرائيلي وأنهم يعلقون آمالهم على ما يمكن أن يفعله المصريون والأمريكيون خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت ها آرتس عن مصادر دبلوماسية في القدس قولها إنها تعتقد أنه سوف يتم التوصل في النهاية إلى حل وسط حول الجمود الذي يحيط بتنفيذ الاتفاق وأن عرفات سوف يوافق على التأجيل المقترح في مقابل عدد من المبادرات الإسرائيلية مثل الافراج عن الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وبعض الفوائد الاقتصادية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved