* نيويورك - ق,ن,أ
اعرب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة عن انزعاجه الشديد للانباء التي ترددت عن اشتراك جهات اجنبية في القتال الدائر في افغانستان مما حوله من اقتتال محلي الى صراع متعدد القوميات تتجاوز اثاره الحدود الافغانية.
وأضاف عنان في بيان له امس بهذا الصدد انه تلقى معلومات بأن قوى اجنبية مساندة لمختلف الفصائل الافغانية المتحاربة تورد اسلحة وذخائر دون عوائق الى تلك الفصائل.
ودعا الى ضرورة ايجاد تسوية سلمية وسياسية للنزاع في افغانستان الذي لن يحل عن طريق القوة المسلحة,, كما دعا الدول التي شاركت في المؤتمر الذي عقد في طشقند باوزبكستان الشهر الماضي الى الوفاء بالتزاماتها بالامتناع عن توفير اي دعم عسكري للاطراف الافغانية المتحاربة.
واضاف قوله: انه اذا ما سمح لقوى اجنبية بالتدخل في القتال الافغاني فان المخاطر المحتملة ستتفاقم الى حد كبير وسيكون من الصعب للغاية الحيلولة دون امتداد النزاع الى ما وراء الحدود الافغانية.
وعلى صلة بهذه الاحداث جاء بيان آخر للمنظمة الدولية ان القتال الأخير في افغانستان ادى الى تشريد مائة واربعين الف شخص على الاقل.
هذا وفي بيشاور ذكرت مصادر تابعة لحركة طالبان ان قواتها بدأت هجوماً جديداً يستهدف قاعدة باجرام الجوية الاستراتيجية في شمال افغانستان.
وذكرت مصادر الحركة في تصريحات لها امس ان الهجوم بدأ من التلال العالية المحيطة بالقاعدة التي كانت قوات طالبان قد نجحت في الاستيلاء عليها الاسبوع الماضي من قوات احمد شاه مسعود ابرز قادة التحالف الشمالي.
من جهة اخرى اعلنت مصادر طالبان نجاحها في اعتقال ما لا يقل عن الفين من مقاتلي التحالف الشمالي خلال المعارك التي دارت بين الجانبين الاسبوع الماضي مشيرة الى ان من بين هؤلاء جنودا طاجيكا وتم نقلهم الى كابول.
وقالت المصادر ان انسحاب قواتها من المواقع التي كانت قد استولت عليها في وقت سابق من الاسبوع الماضي جاء بناء على اوامر من الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان حتى تخرج قوات التحالف الى المناطق المفتوحة بدلاً من تدعيم مواقعها بين الجبال وبالتالي يسهل حصارها واجبارها على الاستسلام.