* غزة - رام الله - دمشق
اعلن الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية ان اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي كان من المتوقع ان يستأنف اجتماعه منتصف شهر اغسطس الحالي سوف يتأجل قليلاً من الوقت حتى تتضح صورة الموقف ازاء عملية السلام.
الا انه اكد ان اعلان الدولة الفلطسينية يجب ان يتم قبل نهاية العام الحالي.
وحول الوحدة الوطنية الفلسطينية اشاد عبد الرحيم بنتائج اجتماع وفدي حركة فتح والجبهة الشعبية بالقاهرة الاسبوع الماضي وقال ان الاتصالات مستمرة للقاء الرئيس الفلطسيني ياسر عرفات وامين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على اساس بيان سياسي يجري الحوار بشأنه حالياً.
وحول الحوار مع حماس,, اشار عبد الرحيم الى ان الخلاف بين قيادات حماس في كل من الداخل والخارج يحول دون هذا الحوار فالتيارات في الداخل تؤيد الحوار لكن قيادات حماس في الخارج لها موقف آخر.
وذكر ان قيادات من حماس في الداخل تجري مشاورات مع قيادة الخارج واذا اتفقت حماس على موقف موحد يؤيد عملية السلام والاعتراف بسيادة السلطة الفلسطينية على الارض والالتزام بمواقفها واحترام قراراتها فانه يمكن بدء الحوار معها,, مؤكدا رغبة السلطة في تجميع كافة القوى الفلسطينية لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة.
هذا ومن ناحيته صرح نبيل ابو ردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه لم تتم حتى الآن اي ترتيبات لعقد قمة بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهودا باراك.
وقال أبو ردينة في تصريحات له بثها امس راديو صوت فلسطين ان اتصالات فلسطينية اسرائيلية تمت خلال الايام الماضية لكنها لم ترق الى مستوى المفاوضات, مضيفاً بان الايام القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لمصداقية سياسة وتوجه حكومة ايهودا باراك نحو السلام للبدء في التنفيذ الفوري والعملي للاتفاقات وخاصة اتفاقات واي ريفر.
هذا ومن ناحيته ايضا اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والاردن والأمة العربية في خندق واحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا وامتنا.
واكد الرئيس عرفات لدى مخاطبته جماهير غزة الذين قاموا بمسيرة امس لتجديد البيعة له ان الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف ستقوم شاء من شاء وابى من ابى .
وفي القدس المحتلة قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس السبت انه واثق من ان محادثات السلام مع سوريا ستستأنف في غضون اسابيع بعد توقفها ثلاث سنوات.
وقال باراك لراديو اسرائيل تقديري هو انه في الاسابيع القادمة سيتم العثور على الصيغة الملائمة لاستئناف المحادثات وسنبدأ العملية مع السوريين .
ولم يذكر كيف سيتمكن الجانبان من تضييق الفجوة التي باعدت بينهما وبين طاولة المفاوضات منذ انهارت المحادثات في عام 1996.
وتقول سوريا ان اسرائيل وافقت خلال المحادثات على اعادة مرتفعات الجولان بالكامل ويصر الرئيس السوري حافظ الاسد على ان تستأنف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها.
وتنكر اسرائيل موافقتها على التنازل عن الهضبة الاستراتيجية وتريد بدء المحادثات بغير شروط.
وقال باراك ان النزاع بشأن الجولان وقضايا اخرى يمكن حله في مفاوضات تجري على مستوى عال.
وقال للراديو اذا جلست في غرفة واحدة مع الاسد فانه سيتم التوصل الى اتفاقية في النهاية .
وتبادل الاسد وباراك عبارات المجاملة في الاسابيع الاولى من تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي منصبه في حدث نادر بين البلدين.
لكن دمشق اعربت في الآونة الاخيرة عن لهجة اكثر تشاؤماً وقال وزير الخارجية السوري في الاسبوع الماضي انه لم يتحدد موعد لاستنئاف المحادثات مع اسرائيل.
|