1-
مضى كل شيء إلى حاله!
الرجال بأردية السبت
عمري
النساء إلى غرب تفاحهن
مذاق البنات الذي عبر الحلم أمس
النشيد الموزع في الخطوات
وكحل الصبايا العميق
طيور السنونو
على شرفات الخريف
الرياح
على عتبات الحقول
وحزن العصافير بعد الحصاد
مضى كل شيء إلى حاله!
قلب أمي إلى شوكة,.
والبلاد
هنا أتلمس صوت الرصاصة في الرعب
روحي التي كسرت راحتي
وأبكي عليك
أتبكي عليّ
كلنا بعد موتك أحياء نرزق
قل لي,.
ولو مرة
يا حبيبي
: أما زلت حيّ؟!!!!
2-
يعود المهاجر من موته كل يوم
إلى ظل حائطه
ودروس القراءة
للظل يحبو ويرتاح في هدأة الكينياء
يعود المهاجر من موته
كي يلملم أنفاسه من حجارة سنسلة الدار
من قدمي الحليب
ومن حشرجات الهواء
يعرف الشجرات,.
زوايا البيوت القديمة
وقع خطى أمه في الفناء
حكايات جدته للعفاريت
حتى يناموا
وتقطف من أنجم الليل من بعد غفوتهم ما تشاء
لم يكن فيه ما يشبه الغرباء بشيء
ومر غريبا
ولكن كل الذين رآهم على العتبات
هنالك
كانوا
هم الغرباء
3-
زهور وحشد أغانٍ
نشيد
وذاكرة من زمان قديم
وشمس ضحى السبت مكتملة
يتيم تأخر
أرملة
تتقدم ساندة أرملة
المغني
وناي
على طرف القرية المهملة
جنود قدامى
معارك
أزمنة خاسرة
ثلاثون حربا على الضوء معلنة
وثلاثون مثل الثلاثين في غمدها مضمرة
صغار بألبسة العيد
خيل
ببهجة فرسانها عامرة
موكب قادم من بعيد
زغاريد مرفوعة للسماء
هياج
رجال من الظلمات أطلوا
ومن صحف الأمس والمحبرة
كلهم أقبلوا
التقطوا صورا
لعنوا آخر العمر والذاكرة
شربوا شمس حلم قتيل هنا
قبل ان يتقدم أكبرهم
ليقص شريط الحرير
ويفتتح المقبرة