مدخل
صيفكم كان على أبواب ِ جيّانَ (1)
كروماً ومطر,.
وسهولُ الريحِ في مرآتها,.
تذرعُ الأرضَ
وتقتاتُ الأثر
إيهٍ يا قرطُبة - الأرضُ مدادٌ
والمواويلُ حَجَر,.
***
(1)
الشاعر
(1-1) التاسعة والتسعون (2)
تُعلِّقُ هامتَك الجبليةَ
فوقَ ضريحِ النهار
وترسمُ حين تمرُّ القوافلُ صمتَكَ
فوق الجدار
فيخضرُّ وجهُكَ
إذ تمتَطيهِ القصائد
ويَنسلُّ قلبُك مع شذراتِ الغبار.
(2-1) المشرق
لأنكَ لست النُؤاسِيَّ
لن يُلبسوكَ
عباءَاتهِم (3) ,.
(3-1) تداعيات
* تجريد :
غيرُ بادٍ بين عينيكِ فؤادي
قلبُك الطاعنُ في تاريخِ حبي
وجموحُ الليلِ في
حرِّ بلادي
والرُبى تنداحُ من تَحتي
جمرا
بيد أني:
ها أنا جئتُ مع الغيماتِ قطراً.
* اجتياح :
علِّميني
كيفَ أجتاحُ سنينَ القحطِ في عينيكِ
أن أرسم وجهي
بينَ كفيك
لتخضرَّ المواسم
أطلقيني في عبابِ الريحِ
درباً شاعراً
كلمةً بكراً
تتهادى مع جراحاتِ الحمائم
* فراق :
غيِّبيني
في ذُرى عينيكِ وانسي
أنني متُّ على كفيكِ يوما
وارسميني في جدار الموتِ
صوتاً فارسا
واسرجي الليلَ
لكي نمشي معاً
نعبرُ الأرضَ
وننسى أننا
قد تقابلنا على جسرِ الفراق
* نافدة :
ألفُ ليلى
وحبيبي لم يزل
فوقَ جيدِ الذاكره
كلما أغلقتُ باباً
أُشرعَت
عبرَ قلبي نافذه
يتبع
(1) جيان : البلدة التي ولد فيها الغزال.
(2) إشارة إلى القصيدة التي قالها الغزال وهو في هذه السن.
(3) إشارة إلى رحلة الغزال إلى المشرق العربي وعدم اهتمام النقاد به بادئ الأمر.
|