* اذا كنا نحترم صمت بعض الكتاب الأدباء، او توقفهم عن الكتابة والنشر لأي سبب من الأسباب فاننا في نفس الوقت نطالب بدعم المواهب الادبية الجديدة بشكل كبير لاننا بحاجة الى تراكم كمي في الانتاج الابداعي الأدبي لكي نستطيع في المستقبل القريب ان نحقق نقلة نوعية في مستوى هذا الابداع، لهذا نطالب ان تفتح الصفحات الثقافية ابوابها لأنواع الكتابات الأدبية الجديدة، حتى لو اختلفنا على بعض مستوياتها لأن ما سوف يظل في النهاية هو الحقيقي والقادر على اثبات وجوده او طريقته او محاولته بالكيفية التي يراها.
الحياة تسير ولا تلتفت لقلم قرر التوقف او قلم ضعيف يحاول ولم يستطع، الحياة فقط تبحث عن ضوء جديد وسوف تجده في زحمة الأصوات وهذا ما نأمله من الملاحق الادبية في الصحف العربية والمحلية ومن المجلات الثقافية العربية والمحلية، نأمل ان تكرس نفسها للنصوص الأدبية الابداعية الجديدة ولقراءة الكتب الروائية والقصصية والشعرية الجديدة التي تصدر الآن في مدن عالمنا العربي، لا يجب ان تتوقف هذه الصفحات الثقافية عن البحث عن نقاط الضوء في هذه الكتابات التي تتراكم الآن ولا بد من قراءات حقيقية متواصلة لها.
لكن الملاحظ بالذات في صفحاتنا الثقافية المحلية او لنقل في اغلبها ان المحرر الثقافي ينتظر ان تصله المادة الادبية من العواصم العربية ومن الكتاب دون ان يكلف نفسه عناء متابعة الاصدارات اليومية الأدبية الجديدة في العالم العربي، وكذلك المجلات الثقافية والأدبية الشهرية التي تصدر هنا وهناك وهذا طبعاً يحول مثل هذه الصفحات الثقافية الى صفحات جامدة وغير قادرة على ان تشد انتباه القارىء وبالذات المثقف المتابع، وامامي الآن تجربة جريدة (الزمان) التي تصدر يومياً ملحقاً ادبياً ثقافياً يحفل بالقراءات النقدية وقراءات في الكتب الجديدة بالاضافة الى المادة الابداعية، واؤكد هنا على مسألة انه ملحق (يومي) وليس اسبوعياً او شهرياً.
وربما تكون مثل هذه الرسالة موجهة ايضاً الى القائمين على مؤسساتنا الصحفية التي يفترض ان تدعم مثل هذه الصفحات الثقافية بالامكانات المادية لكي تستطيع ان تقدم المكافآت اللائقة لكتابها بالاضافة الى الاشتراك مع دور النشر العربية الهامة لكي ترسل اصداراتها للاقسام الثقافية بالصحف وهذا يحقق هدفين ايجابيين، الاول للقسم الثقافي بالجريدة لكي يتابع مثل هذه الاصدارات العربية والمحلية المميزة ويقرأها والثاني دعم مادي لمثل هذه الدور التي كرست نفسها لنشر وطبع الأدب الجيد، لان المؤسسة الصحفية التي تبحث عن التميز عليها ان توفر الامكانات المادية للاقسام في جريدتها حتى تستطيع ان تتحرك وتستكتب نوعية عالية من الكتاب، وفي مقابل هذا سوف تكسب احترام القارىء ومتابعته بالاضافة الى ما سوف تحققه لنفسها من وجود صحفي متميز.
** جزء من نص:
* حلم طازج جاهز للنوم
هممت بالتهامه
وكنت انت - طوال الليل -
بجواري
وكان من اللائق ألا أنام .