الصحارى تطارد أنفاسها
وهي تركض
تنزع قمصانها وتمزقها
وهي تركض خلف الربيع الذي تنتظر
تتساءل
عن أي ماء يعيد إلى الأرض خضرتها
أي غيم
يحقق
ما دار بين النخيل التي في خطر
التي
لقحت نفسها
عندما شعرت بغياب المطر
ساعتي ميدان
ساعتي
ميدان سباق
وسرير نوم
أنا
الذي يتفرج
على عقاربها
في جبن نادر
واستعلام نبيل
ساعتي
التي ألبسها للذاكرة
وتلبس مستقبلي
ساعتي
المصابة بأعراض
أمزجة الأيام الثابتة
تأمر الوقت وتنهاه
ولا تسمح له أبدا
بأن يقفز إلى الفجر القادم
ساعتي
حاولت أن أكسرها
أو أفقدها في مكان ما
أن أتركها ورائي
أن أدفنها في الرمل
أن أفقدها في البحر
وفعلت ذلك مرارا
وكانت تعود كل مرة
بكامل عقاربها وزجاجها الغامق
وتتربع على ساعدي
وتخرج لي لسانها
ساعتي
التي لا تعرف قيمة الوقت وأنا
لا أعرف
متى ينتهي احدنا بالنصر الأخير
عبدالله سعد اللحيدان