فوق التل شعب نابض
وصوت غامض,.
شعب التل شعب اخضر,.
يقرأ قرآناً ويؤذن
فقد يسمع احد دمع الطفل الواقف
جنب التل مرج اصفر؟!
يزحف خفية بين حرائش
ووسط خرائب
واصبح هذا السرج كبيراً
حتى خنق هواء التل,.
وكان قريباً لكن ناقم
وكان صديقاً لكن غادر,,؟!
كانت مروة تبكي الدمية
دمية مروة سقطت عند التل
عند البرد,, عند الغدر
واصبح شعب التل.
شعباً اخرق,.
اكرم ضيفاً,, حتى افلس؟!.
وضاع وضيع,.
ماذا نبكي عند التل؟؟
جمجمة ما باتت تنطق؟؟
ربما لو حفروا ارضاً,, نبع الماء؟!
ربما لو كانت يدهم واحدة,.
لكانوا جداراً,,؟!
اهل التل ظفروا كغيرهم بدرس قاس,,!!
والحاذق من يتعلم من درس الغير؟!
مما اثر عن عمر رضي الله عنهم اجمعين وارضاهم:
كان في عهده يجوب الاسواق دائماً فرأى رجلا
يشتري لحماً ثم عاد بعد ايام فوجده يشتري لحما
فقال له عمر رضي الله عنه: أفكلما جعتم اشتريتم؟!
فتعجب الرجل من عمر وقال: ما فهمت قصدك يا امير المؤمنين,,!!
فقال عمر رضي الله عنه: انتم اذا جعتم اكلتم واذا اكلتم ثقلتم واذا ثقلتم نمتم واذا نمتم ضيعتم!!
ويبقى ان نقول ان التسامح
لغة محمدية بناءة,.
للوصول الى روح النقاء الذاتي
وعمر التخليد في ظل قاعدة لا شواذ لها
وكافة تأميناتها تقتدي التفاؤل
في رحابة صدورنا والثقة بقدرتنا على حسن الظن
بكل من نستطيع ان نثق بهم؟!
وتبقى بعض التفاصيل الصغيرة
التي تبدأ ثرثرة الرغبة في النزوع نحو الجديد
وانانية العقل البشري دائماً هي
ثورة البدء لمعزوفة الشطط تلك
التي ما مللناها يوماً
وما نسيتنا هي الأخرى
ربما يكون لروتين العادة دور ايجابي
في تهذيب بعض مشاعر التغير؟!
ولكن تبقى الذات السوية
هي سيدة الموقف ورائدة التحليق
في سماء تخضر النفس وتخضير العقل
وقد اتوقف انا وتمتنعين انت
عن اظهار تلك البسمة الزرقاء,.
لأنها ماتت,,؟!
منذ مات الصدق في بريق تلك العيون,.
ماذا تعتقد بي ايها الزمن,, ايه
اتظن انك بعد ان اهديتني
ورقاً خريفي الملامح,.
هش اللون,, توقعت ان ابتسم لك؟!.
وافتح قلبي لحضورك الجليدي,.
لقد مللت البرد؟!
ليت الزمن يحسن القدوم
ويحسن الرحيل,.
ويا ليتني احسن التسامح
والمصالحة مع الزمن ومع نفسي؟!
أيجد المرء رجاءه وسلواه في قرب شخص,.
يسامح من اجله الأيام القادمة,,؟!
ويصالح من اجله الزمن,,؟!
هناء أبو الفرج