ولد البياتي في منطقة باب الشيخ ببغداد العام 1926 ودخل دار المعلمين العالية متأخرا سنة عن زميله بدر شاكر السياب وبدأ بنشر قصائده في مجلة الثقافة القاهرية و الاديب اللبنانية.
اصدر ديوانه الاول العام 1950 و اباريق مهشمة العام 1954 ثم توالت دواوينه المجد للاطفال والزيتون و اشعار في المنفى و الكتابة على الطين و قصائد حب على بوابات العالم السبع و الموت في الحياة و الذي يأتي ولا يأتي و مملكة السنبلة و قمر شيراز و بستان عائشة و كتاب المراثي و البحر بعيد اسمعه يتنهد وآخر دواوينه الذي صدر اخيراً نصوص شرقية .
بدأت رحلة البياتي مع المنفى منذ اوائل الخمسينيات وعاش في مدن عربية واجنبية عدة منها دمشق وبيروت والقاهرة وموسكو وفيينا ومدريد قبل ان يصل الى عمان ومنها الى دمشق حيث قرر الاقامة بشكل نهائي في خريف العام 1991.
بدأ من الرومانسية التي سرعان ما غادرها ليقدم في ديوانه اباريق مهشمة رؤية متقدمة للحياة كمادة خام رئيسية في الشعر وفي رؤية وتحليل الاشكالات الوجودية.
وعبر البياتي عن رؤية خاصة للموت تقوم على ان الانسان يموت من الحياة ولا يموت من الموت ويعتقد ان الانسان كلما تقدم في العمر توغل في متاهات الموت وازدادت كشوفاته لهذا العالم المحبب.
ترجم شعر البياتي الى الانجليزية وكذلك للفرنسية والاسبانية والروسية والفارسية والالمانية وغيرها.