يموت راعي الضأن في انتظاره ميتة جالينوس
يأكل قرص الشمس أورفيوس
تبكي على الفرات عشتروت
تبحث في مياهه عن خاتم ضاع وعن أغنية تموت
تندب تموز فيا زوارق الدخان
عائشة عادت مع الشتاء للبستان
صفصافة عارية الاوراق
تبكي على الفرات
تصنع من دموعها، حارسة الاموات
تاجاً لحب مات
تعبث في خصلات ليل شعرها الجرذان
تزحف فوق وجهها جحافل الديدان
لتأكل العينين
عائشة تنام في المابين
مقطوعة الرأس على الأريكة
,,,,,,,,.
رأيت رؤيا كانت السماء
ترعد فاستجابت الارض لها سحابة من نار
أخمد أنفاسي وعراني من الثياب
كسا يدي بالريش والأصداف
فأصبحت يدي جناح طائر مجذل
مددتها فقادني النسر إلى حارسة لأموات
حيث لا
أبواب
تفتح أو تغلق، حيث أسد التراب
طعامه الطين وقوت يومه اليباب
,,,,.
,,,,.
عائشة عادت إلى بلادها البعيدة
قصيدة فوق ضريح، حكمة قدية
قافية يتيمة
صفصافة تبكي على الفرات
عارية الاوراق
تصنع من دموعها، حارسة الاموات
تاجا لحب مات.
فارتفعت سحابة من الدخان ومعي النهار
وثالث ورابع والنار
كانت فراش مرضي، وكانت المحجار
وها أنا أموت بعد هذه الرؤيا على الاريكة
,,,,.
أكتب فوق ورق الصفصافة
على الفرات بدمي، ما قالت العافة
للربح والعصفور والرماد
,,,,.
,,,,.
أجوس في بابل وحدي منزل الاموات
وحدي على خرائب الفرات
أكلم السحاب
وأنبش التراب
اصيح من قبر انتظاري يائسا أصيح
اقول للصفصافة
ما قالت العرافة
عائشة عادت إلى بلادها البعيدة
فلتبكها القصيدة
والريح والرماد واليمامة
ولتبكها الغمامة
,,,,.
,,,,.
بكيت في بابل حتى ذابت الاسوار
فأي خير نالني أيتها العنقاء
عدت إلى الفرات، عدت موجة عذراء
وموقدا يخمد في البرد وبابا لا يصد الريح
عدت كتابا باهت النقوش
يقرؤه العشاق
يبيه الوراق
لكل من هب، لكل قارئ جديد.
وعظمة بالية وأملا مسموم
عائشة عادت إلى بلادها البعيدة
فلتكتبها القصيدة
وليبكها الفرات.
|