ما أجمل الابهار التلفزيوني عندما تكون عناصره متكاملة وأركانه منسجمة وحركته متناسقة, هذا ما شاهدته من خلال الفضائية الكويتية الثلاثاء الماضي.
شاهدت ملحمة رائعة جدا تحت مسمى (الأسير في الضمير) ولقد كان العمل متكاملا في عناصره، وكانت الاضاءة سيدة العمل بدون منازع والتي سخر لها تقنيات عالية جدا وذلك من خلال الليزر المتلون بأشكال الطيف.
كذلك توزيع الإضاءة الجيد جدا في سياق الملحمة جسد التقاء مباشرا وجميلا مع المؤثرات الصوتية ليضيف مزيدا من الاقناع للمشاهدين يأتي بعد ذلك الاخراج وتوزيع الكاميرات في الاتجاهات المختلفة الصحيحة والسليمة في مواقعها وقطعات المخرج ل الكلوزات و(اللونغ) في أوقاتها المناسبة كذلك الحركة جاءت متناسقة ومتجانسة جدا مع المشاهد والسيناريو وبذلك كان كل مشهد يعطي لوحة فنية تشكيلية جميلة رائعة منفصلة عن الأخرى ساعد في ذلك رؤية متمرسة وثاقبة من خلال مخرج متمكن تفاعل بكل احاسيسه وامكانياته مع النص والسيناريو واستطاع ترجمته للمشاهد بكل براعة ومهارة.
الفنانون والاكسسوارات والموسيقى المصاحبة للكلام في منتهى الجمال وهذا يؤكد وبدون شك استاذية الاخوة الأشقاء في الكويت ومدى مهاراتهم العالية في تنفيذ مثل هذه الملاحم.
ولا ننسى قبل هذا وذلك زميلنا الأخ الدكتور سعد بن طفله العجمي وزير الإعلام الكويتي والذي كان يقف خلف هذا العمل خطوة بخطوة,, ابن البيئة القادم بصراحة ونقاء الصحراء.
ابنها الأصيل نما وترعرع في ردهاتها واستقى من تراثها الجم ونهل من مواردها الطرية والعذبة فجاءت أول بشائره وعطاءاته التي يعول عليها كثيرا والتي تحمل الأصالة والمعاصرة في آن واحد,, ويبقى ان نقول شكرا لكم جميعا.
سامي عبدالعزيز العثمان