واشنطن- رويترز
تعزز الولايات المتحدة اجراءات الامن في الداخل والخارج قبل الذكرى الاولى لتفجيرين استهدفا سفارتيها في كينيا وتنزانيا والتي تحل يوم السبت.
وتسبب الانفجار ان في مقتل اكثر من 220 شخصا من بينهم 12 امريكيا وجرح في تفجيري نيروبي ودار السلام 500 شخص.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية الليلة الماضية ان الوزارة اصدرت تحذيرات لسفاراتها وقنصلياتها في الخارج وعددها 265 لاعطاء اهمية قصوى لاجراءات الامن خلال الايام القليلة القادمة تحسبا لهجمات مماثلة محتملة.
وقال باتريك كنيدي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ابلغنا الجميع بان يكونوا على درجة كبيرة من اليقظة في هذا الوقت .
وقال خلال اتصال هاتفي عادة تتنامى المخاطر في وقت حلول ذكرى هذه الاحداث .
واعلن الرئيس الامريكي بيل كلينتون الشهر الماضي ان اسامة بن لادن المتشدد الاسلامي السعودي المولد الذي تزعم واشنطن انه مدبر التفجيرين اللذين وقعا في كينيا وتنزانيا في السابع من اغسطس آب عام 1998 لا يزال يشكل خطرا على المصالح الامريكية في شتى انحاء العالم.
وقال مسؤولون امريكيون ان ابن لادن يتنقل بين مناطق تسيطر عليها حركة طالبان في افغانستان حتى لا يمكن الامساك به,, وفرض كلينتون حظراً تجارياً على طالبان وجمد ارصدتها في الولايات المتحدة في السابع من يوليو ووجهت هيئة محلفين عليا في نيويورك الاتهام لابن لادن و 16 من رفاقه من بينهم ايمن الظواهري زعيم حركة الجهاد في مصر بتدبير الانفجارين,وتحتجز سلطات نيويورك خمسة متهمين من بينهم مدير متجر في تكساس وعريف سابق في الجيش الامريكي كما تحتجز لندن ثلاثة متهمين اخرين, وهناك تسعة متهمين اخرين مطلقو السراح على رأسهم ابن لادن.
واعلنت وزارة العدل الامريكية يوم الخميس الماضي تعزيز اجراءات الامن في كل المنشآت التابعة لها وقالت في مذكرة للعاملين ان خبراء الحكومة الامريكية ينظرون الى ذكرى احداث من هذا النوع على انها فترات قد تشهد انشطة ارهابية محتملة .
واعلن جورج تنبت مدير وكالة المخابرات المركزية امام الكونجرس في وقت سابق ان جماعة ابن لادن هي واحدة من بين نحو 12 جماعة اخرى تسعى للحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية .
ونقل تنبت عن ابن لادن قوله ان الحصول على مثل هذه الاسلحة واجب ديني .
هذا وعلى صعيد الهاجس الأمني في أمريكا فقد قال مسؤولون بمكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي انهم اوقفوا طائرة ركاب تابعة لشركة طيران دلتا كانت في طريقها الى اسطنبول في مطار هارتسفيلد الدولي باتلانتا في ولاية جورجيا واستجوبوا سبعة من الركاب.
وصعد ضباط مكتب التحقيقات الى الطائرة التي كانت ستقل 231 راكبا نحو الساعة 6,30 مساء اول امس الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة 2230 بتوقيت جرينتش بعد موعد اقلاع الطائرة بنحو 25 دقيقة.
واحتجز ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي سبعة من الركاب بينما صعد باقي الركاب الى الطائرة.
وذكرت تقارير محلية انه تم الافراج عن ستة من المحتجزين بعد ان ثبت ان لا علاقة لهم بالراكب السابع المحتجز.
وقال نيلسون جوكي وكان من بين المحتجزين الذين افرج عنهم في وقت لاحق سألونا بعض الاسئلة ثم قالوا انه يمكننا الذهاب .
وصرح توم بوش المتحدث باسم مكتب التحقيقات ان المكتب تلقى معلومات من شخص في فالدوستا بجورجيا تفيد ان احد ركاب الطائرة يشكل خطرا على الامن القومي .
واستطرد قائلا لم يقدنا شىء للاعتقاد بان اي شخص يشكل خطرا مباشرا لكن لا يمكنك المجازفة في مثل هذه الامور, اذا وصلتك معلومات اولية عليك ان تتابعها .
وقالت سلبستين المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في اتلانتا تلقينا معلومات تتعلق بأمر يخص الامن القومي وبناء على تلك المعلومات قررنا اتخاذ كافة الاحتياطات المتاحة .
وذكرت محطة تلفزيونية محلية في وقت سابق نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها ان الاشخاص الذين انزلوا من الطائرة ارهابيون مشتبه بهم .
وفتش ضباط مكتب التحقيقات الطائرة واستخدموا الكلاب البوليسية لاكتشاف اي متفجرات في الطائرة ثم اقلعت الطائرة في رحلتها الى اسطنبول التي تستغرق 12 ساعة.
|