خاض منتخبنا الوطني تجربة عنيفة فواجه خصوما أقوياء في بطولة القارات الرابعة على كأس الملك فهد ورغم حصول الأخضر على المرتبة الرابعة خلف البرازيل والمكسيك والولايات المتحدة الامريكية متقدما على منتخبات تفوقه خبرة وتاريخا كالمنتخب الألماني مثلا إلا ان المستويات الفنية التي قدمها لاعبو المنتخب السعودي لم تكن مقنعة باستثناء لقاء مصر الذي انتهى لمصلحة الأخضر 5/1 أربعة منها للهداف القادم مرزوق العتيبي.
والرياضي المتابع للمباريات التي خاضها منتخبنا يلاحظ المشاكل التي يعاني منها الدفاع والوسط فهناك عدد من الأخطاء التي يقع فيها خط الظهر في كل مباراة فالكرات العرضية ساهمت بشكل مباشر في توالي الأهداف في مرمى الدعيع بعد ان عجز المدافعون وحارس المرمى في التعامل معها ليصل عدد ا لأهداف التي ولجت المرمى السعودي 16 هدفا في 5 مباريات وهي نسبة مرتفعة جدا خاصة وان حارس المرمى وجميع لاعبي خط الظهر يتمتعون بالخبرة الدولية العريضة وسبق لهم المشاركة في نهائيات كأس العالم والحقيقة ان الدفاع السعودي في حاجة الى لاعب يقوده وينظم ألعابه ويوجهه لفرض الرقابة على لاعبي هجوم الفريق المقابل.
وهذا بدا واضحا من تسجيل المنتخب الأمريكي لهدفه الثاني وعدد من الأهداف البرازيلية والمكسيكية وهو ما عجز ماتشالا عن إيجاد حل له لتتوالى الخسائر بشكل مثير حتى وصلت الى 8 أهداف من البرازيل و5 من المكسيك (2) من الولايات المتحدة الامريكية, أما خط الوسط فإنه السبب الرئيسي في تواضع الأخضر في كثير من المباريات نظرا لمحدودية خبرة العناصر المتواجدة فيه باستثناء ابراهيم ماطر الذي لم يحسن قيادة زملائه السبيعي والتمياط الأقل منه خبرة وقد حاول ماتشالا الاستعانة بعبدالله الواكد في مباراة امريكا للقيام بالدور الدفاعي المطلوب بيد ان محدودية امكانياته وقلة خبرته لم تسعفه بالقيام بهذا الدور الهام في وسط الميدان ويبقى خط الهجوم بتواجد الهداف الجديد مرزوق العتيبي أفضل خطوط الفريق فإحرازه 8 أهداف في بطولة هامة وكبيرة وعالمية يسجل له وليس ضده رغم غياب هداف المنتخب عبيد الدوسري ولهذا فإن المدرب ماتشالا مطالب ومن الآن بإيجاد لاعبين بدلاء مميزين في خط الظهر والوسط وحراسة المرمى وإتاحة الفرصة لهم فليس من المعقول ان يبقى مركز الظهير الأيسر حكرا على حسين عبدالغني وحراسة المرمى على محمد الدعيع رغم احترامي الكبير لتاريخهما في الوقت الذي ينتقد أي ماتشالا المدربين السابقين لعدم إتاحتهم الفرصة للبدلاء ليمارس نفس الدور في لقاء الولايات المتحدة الامريكية,, لقد كانت تجربة قاسية جدا للكرة السعودية وهي تشارك في بطولة القارات على كأس الملك فهد بمنتخب أغلبه من العناصر القليلة الخبرة لكن هذه التجربة الصعبة منحتنا عددا من الدروس الهامة التي يجب ان نستفيد منها وأهمها الا نشارك في بطولة عالمية تضم أفضل المنتخبات ونحن في حالة بناء فإذا كنا نعرف هذا وندركه جيدا فإن الآخرين لا يعرفونه ولن يقتنعوا به فهم سيرددون ان البرازيل والمكسيك هزمت السعودية ب(8( و(5) وهذا يلحق الضرر بسمعة الكرة السعودية التي سيطرت على البطولات الآسيوية ووصلت للعالمية عدة مرات.
اتمنى صادقا ان تكون النتائج الضعيفة التي حققها الأخضر في بطولة القارات والتأهل الصعب لمنتخبنا الأولمبي الشرارة التي تعيد صياغة المسابقات المحلية وخصوصا في قاعدتي الشباب والناشئين فالكرة السعودية الآن خلت تقريبا من المواهب الكروية القادرة على الإبداع بسبب اهمالنا للرياضة المدرسية وتواضع مسابقات درجتي الشباب والناشئين وقلة المباريات التي يخوضها البرعم الصاعد!.
سعود عبدالعزيز
غودا الاخار