Thursday 5th August, 1999 G No. 9807جريدة الجزيرة الخميس 23 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9807


الحاجة متصاعدة إلى الأطباء السعوديين
وسّعوا فرص القبول في تخصص الطب

عزيزتي الجزيرة,.
تعليقا على ما ورد في مقال الدكتور فارس الغزي في العدد (9800) فإنني اريد ان اذكر بأنني ممن صعقوا بضآلة عدد الطلبة المقبولين في كلية الطب (230) طالبا وطالبة.
ولكوني من العاملين في احدى المؤسسات الصحية التي لا تزيد فيها نسبة الاطباء السعوديين على 13% فإنني اتساءل كما يتساءل غيري ممن يلمس تدني جودة الخدمات الطبية في تلك المؤسسات بسبب عدم كفاءة العلاقة بين الطبيب الاجنبي والمواطن السعودي هل ستستمر كلية الطب في قبول نفس العدد من الطلبة في كل عام دراسي؟
وما هي الدوافع من تحديد عدد الطلبة المقبولين بما لا يزيد على (230) طالبا وطالبة؟ هل اثبتت البحوث الميدانية بان سد احتياجات المملكة من جميع التخصصات الطبية تفرض قبول هذا العدد الضئيل؟.
كنت اتمنى ان يعطي عميد كلية الطب اسبابا منطقية لاقتصار كليته على قبول ذلك العدد الزهيد,, مثل قلة عدد اعضاء هيئة التدريس، عدم توافر قاعات للمحاضرات وصغر حجم مختبرات كلية الطب وقصور ميزانية كلية الطب,, اما ان يقارن بين المملكة التي تفتقر للاطباء السعوديين وبين امريكا التي تصدر الاطباء الى دول العالم الثالث فإن ذلك تبرير غير منطقي.
لا يفوتني هنا ان اذكر استاذنا الدكتور المشاري بأن الطالب الامريكي عندما لا يجد قبولا في كلية الطب الموجودة في مدينته فإنه يجد قبولا في احدى كليات الطب التي يزيد عددها على 3000 كما ذكر الدكتور الغزي,, ولست بحاجة الى ذكر امثلة واقعية للتدليل على صحة ما اقول ويبدو ان عميد كلية الطب قد اراد تهدئة النفوس التي استثيرت بسبب رفض (1270) طالبا وطالبة فذكر ان عدد من تخرج من كلية الطب خلال (30) عاما قد وصل الى 2500 طبيب وطبيبة.
هذا يعني بأننا في كل سنة سوف نفوز بما يقارب (83) طبيبا وطبيبة فهل يعتبر هذا العدد كافيا لتغطية احتياجات المواطنين الذين يعيشون في المنطقة الوسطى المتوقع ان يصل عدد سكانها الى 4,4 ملايين نسمة بعد عامين؟.
وعندما يتوزع هذا العدد (83) على التخصصات الطبية المختلفة كم سيكون عدد الجراحين او اطباء القلب او اطباء المناظير,, الخ.
اذا كان الاستاذ الدكتور المشاري يعتقد بأن تخريج (2500) طبيب وطبيبة كل (30) سنة انجازا واعجازا فان هذا الانجاز يدفعنا الى التساؤل:
- هل وضعت استراتيجيات مقننة تفرض تخريج (2500) طبيب وطبيبة كل 30 سنة.
- هل تطلب تطبيق تلك الاستراتيجيات تحديد اعداد الطلبة المقبولين بحيث لا يزيد على 230 كل عام دراسي؟
- هل كان الهدف من وضع تلك الاستراتيجيات هو حماية مستقبل الاطباء السعوديين الذين سوف يتكدسون بعد (30) سنة بحيث لا يستوعبهم سوق العمل فيضطرون الى العمل في سيارات الليموزين؟ لقد اقترح الدكتور المشاري حلا لا يقل غرابة عن رفض 1270 طالبا وطالبة وهو تنشيط عمليات الابتعاث لسد حاجة الوطن من الاطباء المؤهلين, الامر الذي يجعلنا نتساءل هل الوضع الاقتصادي الحالي للمملكة يسمح بفتح ابواب الابتعاث على مصراعيها بحيث يستطيع جميع المرفوضين الدراسة خارج المملكة؟ هل التكلفة المادية لابتعاث (100) طالب لمدة تسع او عشر سنوات في امريكا تعادل التكلفة المادية لدراسة (100) طالب لمدة سبع سنوات في كلية الطب في المملكة؟ اعود الى العدد المرفوض (1270) طالبا وطالبة واتساءل هل هناك امل في قبول دفعة اخرى (230) طالبا وطالبة في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي بهدف تعويض ظاهرة التسرب والتي غالبا ما تصل الى 40% من العدد الاجمالي المقبول ام ان نظرية سعودة التخصصات الطبية سوف تظل من النظريات الصعبة التطبيق,وبالله التوفيق.
سبيكة الوهيب

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved