* عمان - أ,ف,ب
علم لدى الديوان الملكي امس الاربعاء ان الملكة رانيا كرمت أبا وأما أردنيين قاما بالتبرع بقرنيتين وبكلية من كل من ابنتيهما عقب وفاة احداهما في العام 1997 والاخرى في الشهر الماضي مما اتاح انقاذ حياة شخصين واعادة البصر إلى اربعة آخرين.
وقررت الملكة تكريما للاب إبراهيم حماد ولزوجته التي استقبلتهما الثلاثاء الماضي ان تتحمل كلفة اجراء عملية لأحد ابنائهما يدعى محمود، وهو طالب يبلغ من العمر 15 عاماً اصيب بتمزق في المثانة في حادث سير في الاول من يوليو الماضي.
وكان هذا الحادث نفسه اسفر عن وفاة ابتهاج 13 عاما احدى بنات إبراهيم حماد الذي يعمل سائقا لسيارة نقل, وقبله بسنتين وتحديدا في الثانية من يوليو 1997 كان الاب قد فقد ابنة اخرى له تدعى ازهار خمس سنوات في حادث سير مماثل.
وقبل هذا الحادث الاخير بشهور قليلة فقد الاب ابنة أخرى له تدعى ليلى في العشرين من عمرها، وكانت تعاني من فشل كلوي لعدم تمكن العائلة من العثور على كلية مناسبة لها,وبجانب بناته الثلاث المتوفيات، للاب ثلاث أخريات وخمسة من الابناء.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد أحد ابناء إبراهيم حماد يدعى محمود ان وفاة ليلى لهذا السبب دفعت الوالد إلى الاسراع بالتبرع بأعضاء ابنتيه ازهار وابتهاج مجانا عقب وفاتهما مباشرة حتى يجنب المرضى المحتاجين نفس المعاناة التي لاقاها هو في العثور على كلية لليلى, وأوضح ان الوالد تبرع بقرنيتين وبكلية لكل ابنة في كل مرة.
وأكد مدير مستشفى علياء العسكري الطبيب محمد اللوزي ورئيس برنامج زرع الاعضاء في المستشفى لوكالة فرانس برس اننا نستقبل في المستشفى العديد من حالات التبرع بالاعضاء ولكن تلك كانت حالة فريدة من نوعها إذ لم يسبق ان صادفنا عائلة واحدة مثل عائلة حماد التي بادرت بالاتصال بنا مرتين عقب وفاة البنتين ازهار وابتهاج مباشرة للتبرع بهذا الكم من الاعضاء لستة اشخاص.
ويوضح انه تم زرع كليتين لشخصين يتمتعان الآن بصحة جيدة في حين عاد البصر لاربعة اشخاص كانا مصابين بالعمى بعد ان زرعت قرنية واحدة لكل منهم.
وترأس الملكة رانيا جمعية التبرع بالاعضاء في الاردن التي تأسست في العام 1997 وتنسق مع جهات علمية وانسانية دولية عديدة لدعم هذا العمل الانساني.
ومنذ العام 1972 الذي شهد في الأردن اول عملية زرع كلى في الشرق الاوسط، أجريت في مستشفى الملكة علياء العسكري 800 عملية زرع كلى حتى الآن ونحو 20 عملية زرع قلب بجانب مئات العمليات لزرع القرنيات وفقا للطبيب اللوزي الذي يشير إلى ان هناك حاليا في الاردن 1100 مريض بحاجة إلى عمليات زرع كلى.
وكانت صدرت في العام 1980 فتوى عن هيئة كبار العلماء في الأردن تجيز نقل عضو او جزء من انسان إلى انسان آخر إذا دعت الحاجة الى ذلك.
|