القوس الأول
التنافس الكبير الذي يتم حالياً وتعددد المهرجانات المسرحية سواء تلك التي تشرف عليها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون او التي تقدم عبر مسرح الشباب التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الوسطى او المهرجان المسرحي السنوي الذي بدأت وزارة المعارف تنفيذه في عدد من مناطق المملكة او المهرجانات المسرحية التي تنظمها الجامعات السعودية كل تلك المهرجانات وغيرها هدفها واحد الاوهو تطور وتقدم ورفعة الفن المسرحي السعودي, لكنه من المفترض وبما ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون المسئول الاول عن المسرح في بلادنا ان يكون هناك تنسيق مسبق معها وترشيح لجنة منها للاشراف والتنظيم والتحكيم لمثل تلك المهرجانات لكي ترشح الجمعية من تراهم لتلك المهرجانات لان الهدف واحد والبلد واحد والفنانون وترشيحهم للاعمال المسرحية من شأن الجمعية الا اذا كان تلك المهرجانات تأخذ طابع الاستقلالية وعدم الاستمرارية فهذا شيء ثان؟!.
مانحن بصدده كنقطة هامه تتعلق بالموضوع هو مهرجان وزارة المعارف للمسرح الذي لن يحقق اهدافة المامولة اذ ان من المفترض ان يكون القائمون على مسرحنا المدرسي السعودي هم كوادر سعودية من خريجي الجامعات في مجال المسرح يبحثون عن مثل هذه الوظائف السؤال لمعالي وزير المعارف وللدكتور/ محمد الرويشد مدير عام النشاط بالوزارة الى متى السعوديون بعيدون عن وظيفة التوجيه المسرحي؟!.
القوس الثاني
هل انعدم الذوق الفني واصبحنا نسمع ماهب ودب ؟!
هل فقدت الاذان الحس والذوق واصبحنا نسمع بالعيون ونتابع الموسيقى الصاخبة؟!.
زميلنا الاستاذ عبدالله الافندي كتب مقالاً باحدى المطبوعات المحلية تحدث فيه عن حال الاغنية اليوم, فاردت التعليق علىما قاله حيث كان مدخلي بتلك الاسئلة الهامة عن الذوق وانعدامه.
يقول الزميل هل ادرت شريطاً للفنان القدير الكبير فنان الامة طلال مداح وسمعت في سلم الطائرة او توقفت عند منهوحبيبك غايتي بس اهنيه ويقول لازلت ادندن بتلك الاغاني ومعها ثورة الشك وسماع فايزة احمد ونجاة الصغيرة مع تلك الاصوات الرائعة التطريبية فأجاني صديق لا اشك ابداً في ذوقه الفني والحضاري الراقي يطلب مني سماع شريط (,,,) وعندها تألمت وعندما حاولت الاجابة عليه قال: لاتنسى شريط الكورنيش وخصوصاً الوجه الاول وقد طرح الزميل سؤالاً قوياً وفي محله حيث قال: لقد ترحمت على لجان النصوص ولقصر لجان اجازة النصوص في اذاعاتنا وتلفزيوناتنا العربية التي كانت تعمل على حماية الذوق الفني العام من العبث والاصوات والايقاعات النشاز نعم عزيزي القارىء لقد اصبحنا نعيش انعدام الذوق الفني وغياب لجان اجازة النصوص والاصوات في العالم العربي كما كانت حيث اصبحنا في كل يوم نسمع مئات الاصوات والاف الكاستات التي تطرح بدون رقيب او حسيب ؟!
لمطبوعات وزارة الاعلام وللجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون نقول متى نرى دوركم في هذا الموضوع الهام الذي انتم الأقدر عليه بتشكيل لجان الاستماع واجازة الاصوات والالحان والكلمات لكي يعود للفن هيبته ونحفظ ماتبقى من ذوق لحماية الآذان من الاصوات والقصائد والألحان النشاز.
كما وجه الأخ الأفندي دعوة للقائمين على حفلاتنا المسجلةفي المصائف وجدة حماية من الفرق الغوغائية والمطربين الذين عجز الكثيرون عن استيعاب مايغنونه حتى وان رغبنا مسايرة العصر وسماع مايقولون إلا اننا عجزنا ان نفهم ماذا يقدمون او يقولون؟
القوس الثالث
يوم الجمعة الماضي وعبر قناة mbc الفضائية في برنامج عذب الكلام الشعري طرح الشاعر خالد البذال اقتراحاً خطيراً وجميلاً في نفس الوقت.
هذا الاقتراح يتعلق بان تقوم محطاتنا الخليجية بمقاطعة اغنيات مطربي لبنان ومصر وسوريا كون تلك القنوات تحجم عن عرض او تقديم اغنيات فناني الخليج بينما نحن حولنا قنواتنا لقنوات دعائية لاولئك الفنانين وحتى من لا يشجعون لقب فنانيهم نقدم اغنياتهم بكل تكثيف , السؤال والاقتراح الذي قدمه الشاعر البذال ننقله بدورنا لوزراء الاعلام في دول مجلس التعاون فهو جدير بالنقاش ثم التنفيذ الفوري.
القوس الرابع
عبر شاشة تلفزيون الكويت يستمتع المشاهد الخليجي يوميا بمسلسل خليجي عربي مشترك هادف اجتماعي يحمل اسم البيوت اسرار يلعب بطولته الفنان الاماراتي الكبير محمد الجناحي والفنانة الاماراتيه الكبيرة سميرةاحمد والفنان السعودي عبد المحسن النمر والفنانة المصرية هند عاكف، وغيرهم من الفنانين بالخليج والوطن العربي,أليست مثل هذه الاعمال القوية المشتركة أحق ان تقدم لنا كونها تناقش قضايا ذات صلةبنا مثل قضايا الزواج من الخارج وخلافها بدلاً من عرض الاعمال الوافدة التي تتحدث عن قضايا تهم تلك الدول وهي قضايا ومشاكل داخلية بحتة كما ان معظم مايعرض لدينا بالخليج من اعمال مصرية لاتعرض في تلفزيوناتهم هناك كونها تنتج لنا خصيصاً.
القوس الاخير
الامتاع والابداع والتفاهم والاحترام المتبادل كانت سمة حفلة صوت الارض وفنان كل العرب طلال مداح في جدة هذا الاسبوع مع اخطبوط العود الفنان الكبير عبادي الجوهر فقد كان طلال وعبادي كبيرين متواضعين مبدعين مقتدرين رغم ماحدث وماكان من ترد في الصوت والتقنية للحفل الا ان السلطنة كان لها مكان بالعود والكمان والايقاع ايقاع زمان بوجود الفنان طلال مداح وعبادي كمان فقد اثبتا بأن الفن بألف خير ايام زمان والان رغم ماحصل وماكان في جدة بالأمس والآن السؤال الذي يوجه مع التحية والتقدير للمسئولين في اذاعة جدة والرياض هو الى متى نظل نستقدم فرقا موسيقية من خارج الوطن او من الخليج ونحن لدينا فرق يتسلم افرادها مرتبات وهم يغطون في النوم من زمان نرجو اعادة ترتيب الفرق الموسيقية السعودية وغربلتها واحلال الموسيقيين السعوديين مكانهم فأين سمير مبروك وحمزة بشير وعبد العزيز الهويدي وسعد المحبوب وعبدالاله منصور ومحمد الملا وغيرهم الذين درسوا الموسيقى في الجمعية وهم الآن شبه محنطين ينتظرون الاشارة لتكوين فرقة موسيقية سعودية نواتها موجودة الان في ادارة التراث والفنون الشعبية بالرئاسة.