* اعلن مؤخراً عن اقامة مهرجان سينمائي في احدى الدول ,, وكنا حريصين على متابعة احداثه منذ البداية وذلك من اجل اكتساب ثقافة جديدة تكسر حدة المتابعة لاعمالنا العربية خصوصاً وبعض المشاهدات لاعمال تلفزيونية لم تتغير اساليب الطرح والاخراج لخطوطها الطويلة العريضة,, ولاعتقادنا الشديد باننا سنخرج بحصيلة من الابتكار التقني او الفني من خلال ذلك المهرجان الذي بلغ عدد الاعمال السينمائية المشاركة ضمن اعماله (18)فلماً.
*الصدمة,, التي اوجدت المرارة والحسرة في قلوبنا بعد اعلان ادارة المهرجان السماح للمشاركين بعرض المشاهد الخليعة ضمن اعمالهم, نعم اباحية لعرض افلام خليعة ضمن مسابقة رسمية تشرف عليها جهات رسمية.
*ليس من السهل احصاء اهداف اولئك وما ستترتب عليه,, او احتمال ماقد توجده تلك المرحلة التي وصلوا اليها وماهو مدى خطورتها ومؤثراتها على الانتاج الفني,, ربما ان يكون السماح هذا العام للافلام السينمائية ويعقبه سماح للافلام التلفزيونية ويأتي بعد ذلك السماح للمهرجانات المسرحية الى ان تأتي الاباحة في الشارع العام.
*ان ترسيخ مثل هذه الاحداث ضمن مهرجان يعني ترسيخه في آذان وقلوب واعين الناس, لان البذرة الاولى تأتي من مهرجان جمهوره من المثقفين والمهتمين ورجال الاعلام الذين بدورهم سوف يمجدون ويوصلون الرسالة الى العالم المشاهد.
*السينمائيون العرب هم من اشد الحريصين على متابعة تلك المهرجانات لكي يستفيدوا مما يطرح ضمن مسابقاتها لكسبها وبثها من خلال انتاجهم,, وهنا نتمنى ان يحتفظ سينمائيونا العرب بمالديهم من قيم ومثل تجعلتهم حذرين من هذا الداء الذي حل بالمهرجانات العالمية وهي بداية طريق الشوك الحديدي.
علي الزهراني