Thursday 5th August, 1999 G No. 9807جريدة الجزيرة الخميس 23 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9807


خواطر صيفية!
الواهي والأوهى!

رجل المرور للسائق: هل لي أن أعرف أسباب تجاوزك السرعة القانونية؟! ,, السائق: في الحقيقة أنا (متأخر) على محاضراتي الجامعية!,, رجل المرور: ولماذا أنت (متأخر) على محاضراتك؟!,, السائق: لأنني قمت من النوم (متأخراً!),, رجل المرور: ولماذا قمت (متأخراً) من النوم؟! ,, السائق: لأنني نمت (متأخرا؟!),, رجل المرور: ولماذا نمت متأخرا؟!,, السائق: كنت,, كنت,, لا أدري,,! وهنا يتجلى (لسان الحال!) ليتمنى مضاعفة العقوبة، خصوصا عندما يكون العذر أقبح وأوهى من الذنب!.
(تنزل ولا نزلت عليك!)
منظر مروري مكرور يوميا في طرقاتنا المتعرجة منها والمستقيمة: يتمثل هذا المنظر في حقيقة تميزنا! عن معظم دول العالم (مرورياً!)، ألا وهي اضطرار السائق (بغض النظر عن عمره!) في حالة إيقافه من قبل رجل المرور إلى النزول من مركبته ومن ثم الذهاب إلى حيث (يقبع!) رجل المرور على مقعد سيارة المرور الوثير في أجواء مكيفة (تذعذع!) برداً وسلاماً صيفاً! ودفئاً شتاء!, يتكرر هذا المشهد على الرغم من أن مبادئ السلامة المرورية، والأمنية كذلك، تحتم العكس: ألا وهو ترجل رجل المرور وبقاء السائق خلف مقود سيارته! ومع ذلك فلا احد من مسؤولي المرور لديه الاستعداد (ليحرك ساكنا!) تجاه تلك الظاهرة غير الحضارية! أليس مسؤولو المرور على علم بالقرار الكريم من لدن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله - وهو قرار أذكر أنني قد قرأته منذ أمد ليس بالقصير في مقابلة صحفية مع سموه - بخصوص عدم نظامية ترجل المواطن من سيارته، بل وجوب نزول رجل المرور؟!,, نفذوا أمره الكريم يرحمكم الله.
المسار المسار !
تعتبر شوارعنا من أفسح شوارع العالم، بل ومن اكثرها تخطيطا ورصفا وإنارة ولوحات إرشادية (وعيون قطط كذلك!)، ومع ذلك قلما ترى من يسير في (مساره المحدد!)، الامر الذي من جرائه اختلاط الحابل (نفسيا!) بالنابل (مروريا!),, والمحصلة النهائية عرقلة مرورية وأبواق مزعجة (وشين نفس!),, هل العلة تكمن في أبصارنا أم بصائرنا؟!
تسول التسول !
أكاد الجزم بالقول - وعلى رؤوس الأشهاد - أن مجتمعنا - ولله الحمد - أعظم مجتمع في العالم فيما يخص درجة التكافل الاجتماعي لأفراده، حكاما ومحكومين، وما على المشكك في تلك النعمة سوى تجريب (غيرنا!) حتى يعرف (خيرنا!)، ومع ذلك اقول يؤسفني ويؤسفني منظر أولئك المتسولين المتزايد في كل حدب وصوب من شوارعنا وحاراتنا, مما يجعلني أتساءل: هل هم سعوديون؟!,, هل هم أجانب؟!,, هل هم نظاميو الاقامة أم متخلفون؟!,, من خلفهم؟!,, محتاج بحق وحقيق أم (نصاب!) لا يخاف الله في هؤلاء الأطفال؟!,, هل أجريت دراسات لبحث حالتهم ومعرفة أعدادهم وأين يقطنون ولماذا يتسولون و,,و,,و,,؟! يا معالي الدكتور علي النملة,, أعرفك (بطريقة غير مباشرة!) كرجل بارك الله في علمه وعمله (ولا أزكي على الله أحداً)، بل وعرفتك مسؤولا (مباشراً) عندما كنت أنا طالبا في الجامعة ومن ثم مبتعثاً إبان عملكم كمدير للشؤون الأكاديمية في الملحقية الثقافية في أمريكا: هلا أجبتنا في ظل تفاقم تلك الظاهرة؟!
د, فارس الغزي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved