الصدى الذي تلقيناه خلال الأسبوع عبر الاتصالات لعدد كبير من الفنانين والفنانات والطلبة والطالبات في أقسام التربية الفنية جعلنا نكون أكثر سعادة اذ حصلنا على اجابة مباشرة تجاه متابعة ما يطرح في الصفحات التشكيلية.
هذا الصدى وتلك الاتصالات كانت تبحث عن عناوين المجلات التي استعرضناها في موضوع الفن التشكيلي والإعلام والسؤال عن كيفية الاشتراك بها واذا كنا قد شعرنا بالسعادة لهذا التواصل إلا اننا ايضا نأسف لعدم وجود اغلبيتها اذ توقفت في فترة بعيدة مما يعني ان واقعنا التشكيلي الحالي أفضل حالا من سابقه اذ اصبح هناك مساحة كبيرة من المهتمين ووعي بأهمية الثقافة والمتابعة وكم كنت أكثر ألما حينما يطلب مني عنوان لمجلة توقفت أو كيفية الاشتراك بها او حتى استعارتها وأجد انني مكتوف اليدين والماء أمامي ولكنه أقل من أن يمس الشفاه الكثيرة فكيف بمن يريد الارتواء فالاعداد التي تضمها مكتبتي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وأحيانا عددا واحدا لاحدى تلك المجلات ورغم ذلك فنحن سعداء جدا بهذا التعطش والبحث والتقصي مما يجعلنا نطالب الاعزاء في الصحف والمجلات التي لازالت تغيب هذا الفن ان تجعل له حضورا في صفحاتها بل أن يكون لهذا الفن صفحات كاملة وملونة لتؤدي الغرض.
أعود لكل من اتصل بنا لأقدم لهم الشكر على ثقتهم بصفحتهم وحرصهم على متابعتها وأعدهم باننا سنقدم ما يسهل مهامهم في سبيل إيجاد فنانين مؤطرين بالثقافة.
حينما تغلب الموهبة على المؤهل
عبدالعزيز المرشود فنان يعرفه أبناء القصيم وتفاجأ به زوار معرض المعلمين الأول للفنون التشكيلية والذي أقيم العام الماضي بالرياض بصالة الفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي, هذا الفنان قدم عملين ابدع فيهما بواقعية قبل ان يقوم بها فنانون دارسون اصول اللعبة التشكيلية, وقف امام اعماله الكثير من المسؤولين الحضور وزوار المعرض وأشادوا بقدراته وحينما بحثت عن مجال عمله وجدت انه موظف بقسم الصيانة بادارة التعليم بعنيزة مما يؤكد أن الموهبة لا يمكن ان تقف عند حدود او يعيقها عائق, هذا الفنان سيكون ضيفا على هذه الصفحة في ايامها القادمة.
كلمة ورد غطاها
الأخت نجود: سؤالك عن كيفية تعلم الأسلوب التجريدي يعني أنك تبحثين عن سجن لابداعك فتحديد الأسلوب لا يأتي في بداية التجربة وإنما يبرز من خلال الخبرات والبحث والتجريب فيصبح لك اسلوب تعرضين من خلاله علما بأن الفن الحديث لم يعد يعترف بتلك المسميات ولا يتقيد بأي منها ولهذا فارسمي كما تشائين وبكل الطرق والخامات فالإبداع لا يمكن أسره.
محمد المنيف