تبادر الى ذهني هذا التساؤل وانا استمع الى حوار تلفزيوني مع ممثل مسرحي خليجي مرموق عندما قال ان المسرح يعاني من ازمه نص,.
اقول ان المتابع للطرح التشكيلي السعودي يلاحظ بوادر لهذه الازمة,, فالفكرة او المضمون في جميع الاعمال الابداعية سواء كانت نصا روائيا او مسرحي ااو قصصا او قصيدة شعرية او لوحة تشكيلية او مقطوعة موسيقية او خلافه هي في الواقع لب الموضوع لان الاعمال الابداعية اذا خلت من الفكرة الهادفه او المضمون الهادف تسقط عنها صفة الابداع ولانها اي الفكرة هي ما يريد المبدع ايصالها الى المتلقي عبر اعماله وهي الترمومتر الاقوى لقياس درجة الابداع لديه.
وما نلاحظه اليوم في الاعمال التشكيلية السعودية من تكرار ممل للطرح او لنقل ازدواجية في الافكار الى درجة النقل المباشر والمحاكاة، اقول ان هذا المنحى ماهو الا دلالة اكيدة على وجود بوادر لهذه الازمة,, وعليه فان اغلب الطروحات التشكيلية تأتي معوقة ان جازت التسمية,.
لان الفنان الحقيقي في رأيي الشخصي هو الذي يحرص بالدرجة الاولى على الفكرة والمضمون الهادف فيما يطرحه او ما يريد ايصاله للمتلقي عبر اعماله,, لانها اي الفكرة هي العمود الفقري للعمل الابداعي وتدخل بعدها المقومات الاخرى لنجاح العمل الفني والتي لا تخفى على الجميع,, والفنان عندما يقدم فكرة جديدة او صياغة جديدة لموقف او لحظة ما انما يقدم عملاً يتميز بالاصالة والمعاصرة والتفرد,, وهذه المميزات في نظري من اهم مقومات العمل الفني الناجح,, ان الفكرة في العمل الابداعي عامة تحكمها عدة معطيات تتمحور في عدة مناح تشمل التركيب الداخلية للمبدع ودرجة ثقافته ووعيه وخبراته وادراكه وتفاعله مع ما يحيط به من تفاعلات مختلفة وبالتالي ينعكس هذا على ما يقدمه من اعمال ابداعية خلاصة القول ان الساحة التشكيلية المحلية تعاني بالفعل من بوادر نضوب في الفكرة,, وبالتالي فان ما يطرح الان من خلال هذه الاشكالية سيعود بلا شك بالسلب على مسيرة الحركة التشيكلية,, والتي في واقع الامر تفرض حضورها القوي يوماً بعد آخر من خلال تألق درجة الوعي لدى المتلقي السعودي ومن خلال هذه المعطيات التشكيلية النشطه هنا وهناك وآمل من الزملاء المهتمين في هذا الجانب الادلاء بطروحاتهم حول هذه القضية,, وللجميع خالص الود.
فاصل لوني
يقول الفنان التشيكلي محمد العبدالكريم احد الفنانين الرواد في محافظة الدوادمي سنجعل من محافظة الدوادمي مدينة للفن التشكيلي .
وبالفعل فان المتابع لنشاط جماعة الفن التشكيلي في نادي الدرع بمحافظة الدوادمي يلاحظ هذا التوهج الجميل وهذا الحضور المدهش لهذه الجماعة التي تعتبر من وجهة نظر شخصية من انجح الجماعات التشكيلية في الاندية.
لقد ظلت هذه الجماعة وماتزال تشارك في اغلب الفعاليات التشكيلية المختلفة والتي حققت فيها نجاحات ومراكز متقدمة في هذا الجانب.
والعزيز ابو يوسف يعي ما يقول ويدرك ذلك جيداً لانه يثق وبشدة بمقدرة فرقته اعضاء هذه الجماعة فالحماس والجدية والحرص والمتابعة والسعي نحو الافضل هي سمات مميزة لاغلب اعضاء هذه الجماعة.
تحية صادقة للفنان محمد العبدالكريم والتحية ايضاً للفنانين التشكيليين ابراهيم النغيثر على الطخيس ، سعود العثمان، احمد الدحيم، وبالود البالود وبقية اعضاء هذه الجماعة المتألقة.
محمد الخربوش