Monday 2nd August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 20 ربيع الثاني


فيما يتزايد الإحباط بين الفلسطينيين
إسرائيل طلبت تأجيل إعادة انتشار قواتها حتى ربيع العام 2000
الصحف الفلسطينية تكشف عن مقترحات جديدة من بينها وثيقة أمريكية من 6 بنود
اللجنة المركزية لفتح والمعارضة الفلسطينية تحاولان صياغة أسلوب جديد للعمل وإعادة الوحدة الوطنية

*غزة-شهدي الكاشف- د,ب,أ
اضفت الانباء التي دأبت الصحف والاذاعات الفلسطينية والعربية علىنشرها حول ما وصلت اليه المفاوضات الفسطينية- الاسرائيلية اجواء يأس وخيبة امل كبيرة في الشارع الفلسطيني وعلى المستويين الرسمي والشعبي.
ولعل الانباء التي تتحدث في نفس الوقت عن تقاربات عربية-اسرائيلية، كان آخرها التقارب مع الجزائر، هي اكثر ما يثير حنق الفلسطينيين ويزيد من شعورهم بالاحباط, فهم يرون في الامر بعداً خطيراً، كما يقول رمضان محمود الفلاح استاذ الرياضيات في احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة، وهو يصور الامر ببساطة بقوله ان (رئيس الوزراء السابق بنيامين) نتنياهو افضل بكثير من (رئيس الوزراء الحالي ايهود) باراك لانه وببساطة اخذ منا كل شيء ولم يعطنا اي شيء .
واضاف الفلاح باراك اخذ كل التأييد العربي والدولي للشعب الفلسطيني، بل سرقه ولم يخرج حتى اسيراً واحداً ، في حين ان نتنياهو اوصل (الرئيس الامريكي بيل) كلينتون الى غزة,, ماذا نريد بعد ذلك من نتنياهو ؟!! .
وكان الفلسطينيون يعولون كثيراً على باراك بعد انتخابه في ايار/ مايو الماضي في تحقيق تقدم وانتعاش للوضع السياسي وكذلك الاقتصادي، عله يعوض الخسائر التي لحقت بهم في عهد نتنياهو والذي عاشت الاراضي الفلسطينية في عهده اسوأ ازماتها الاقتصادية منذ بدء العملية السلمية.
كنت اتمنى ارسال ابنائي لانتخاب باراك,,!!
وقال ابو سلامة فروانه (43عاما) الذي يحصل على رزقه كعامل بناء في اسرائيل تمنيت ان ارسل اولادي الاربعة لينتخبوه (باراك)، ولكن لم اتصور ان يكون كصاحبه (نتنياهو) في المفاوضات بيننا وبينهم, لماذا يفعلون هذا معنا؟ .
وهذه التساؤلات لم تدر في رأس ابو سلامة وحده والذي يريد ان يرسل ابناءه من خان يونس جنوب قطاع غزة لانتخاب باراك في اسرائيل، وكذلك كان حال بعض اصحاب البسطات وباعة الخضروات في سوق مخيم الشاطىء الشعبي الذين قالوا انهم لم يلمسوا اي تغيير.
وتقول ام يوسف كلاب التي تجر بيدها طفلها ابن الاربعة اعوام وهي تتبضع هناك انا لا اعرف شيئاً في السياسة، ولكن الاكيد انه لن يحصل اي تغيير، لازم يطلعوا روحنا علشان يعطونا شغلة صغيرة، عيشة,, بتقصر العمر,, .
وبدأ الحديث في الاوساط السياسية والرسمية، عقب الاجتماع الاخير الذي جمع عرفات وباراك عند حاجز ايرز شمال قطاع غزة، عن ازمة ثقة بين الجانبين لاسيما بعد اصرار الجانب الاسرائيلي على اعادة فتح موضوع الدمج بين قضايا المرحلة الانتقالية ومفاوضات الحل النهائي، الامر الذي تعتبره السلطة الفلسطينية محاولة مكشوفة للتهرب من تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها، على حد تعبير احمد قريع (ابو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني.
ابو العلاء لا احد يثق في احد,,!!
وقال ابوعلاء في لقاء مع التلفزيون الاسرائيلي يوم (الجمعة) لايثق احد بأحد ولانريد الخوض في هذا مرة اخرى فقد عانينا من المفاوضات بما فيه الكفاية ومن عدم الالتزام والمواعيد غير المقدسة .
وشدد ابو علاء على انه يجب تنفيذ الاتفاقات الانتقالية بالكامل حتى ندخل في مفاوضات المرحلة النهائية .
وحول ما اذا كان ذلك سيكون مضيعة للوقت وانه يعكس بالمقابل انعدام ثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبباراك نفسه، رغم انه رجل سلام ويقود حكومة عمالية، قال ابو علاء ان تنفيذ الاتفاق لايحتاج الى وقت وانما يحتاج الى قرار، سواء فيما يتعلق بالانسحاب من الارض او اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ، منبها الى ان حكومة باراك لو ارادت دفع عملية السلام لذهبت وعلى الفور الى تطبيق الاتفاق، وهي تعلم جيداً ان نتنياهو طرح علينا نفس الاقتراح (الدمج) في اطار محاولاته التملص من الاتفاقات التي وقعها بنفسه .
وفي تصرحيات له سابقة قال وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث ان اقوال باراك تبعث على التفاؤل غير ان افعاله لاتدعو الى الثقة .
ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل ان بعض الاوساط السياسية الفلسطينية رأت ان الامور في عهد نتنياهو كانت تشكل ازمة للفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية فقط في حين ان باراك قض مضاجع الفلسطينيين في الخارج ايضاً، ولاسيما الفصائل المعارضة في سوريا، بعد محاولات باراك التقرب الى دمشق وطلب الاخيرة من الفصائل الفلسطينية المقيمة على ارضها التحول الى احزاب سياسية، الامر الذي دفعها الى التوجه للقاهرة للقاء عرفات تحت عنوان مفاوضات الحل النهائي .
حماس والجهاد تهددان
واما الفصائل التي لم تذهب الى القاهرة فبقيت على رأيها وخصوصا حركتي حماس والجهاد الاسلامي وهما الاشد معارضة لاتفاقات السلام, وهما الاكثر تضرراً من خطوات باراك وسياسته السريعة والمكوكية في احداث تقارب مع الدول العربية، في وقت كانت فيه حماس والجهاد قد اخذتا قسطاً كافياً من الراحة في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق والذي حقق للحركات مبتغاها وجمد عملية السلام قرابة ثلاث سنوات.
وقال الشيخ د,نافذ عزام زعيم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان باراك سيكون اشد خطورة من نتنياهو وسياسته اخطر بكثير نظراً للاسلوب الذي يتعامل به وللهالة التي احاطت فوزه عربياً ودولياً وتقديمه على انه رجل السلام الجديد .
وتوقع الشيخ عزام ان تكون الامور اصعب في عهد حكومة عمالية، مذكراً ان معظم الاجراءات القاسية بحق الفلسطينيين كانت في عهد حكومات عمالية بدءا من سياسة تكسير العظام التي اتبعت في زمن الانتفاضة ومروراً باغتيال القادة العسكريين ومن بينهم يحيى عياش وغيره , وقال ان الامر كان واضحاً منذ البداية عندما قال باراك لاءاته الاربع,, ماذا كنتم تتوقعون .
واعرب الشيخ عزام عن امله في ان لايكون هذا الحوار الذي بدأ في العاصمة المصرية يوم (السبت)، حواراً موسمياً تفرضه ظروف طارئة ، مؤكداً ان الحوار ورص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية مطلوب وضروري في كل وقت لمواجهة الصلف والغطرسة الاسرائيلية .
والمخرج الوحيد من وجهة نظر زعيم حركة الجهاد الاسلامي هو التحلل من اتفاقات اوسلو وما تلاها وهو المخرج الصحيح للكارثة، ولانرى فيه اي حرج او عيب في ان نتراجع عن خطئنا بعد هذه التجربة والعمل بشكل سريع على تقوية جبهتنا الداخلية .
اما حركة حماس فقد خرجت عن صمتها بعد طول غياب لتصيغ على لسان جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام بيانا هو الاول منذ سنوات حملت فيه على السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات.
وقالت حماس في بيانها الذي صدر مؤخراً لاتزال بعض جهات في السلطة الفلسطينية بتنسيق استخباري صهيوني- امريكي تحلق في سماء الاماني الزائفة والخيال الخادع، وتعيش آمال التذويب والالغاء والتحطيم بحق حركتكم المجاهدة (حماس) وكتائبها الشامخة (كتائب القسام),, امعاناً في بسط الاذى والغوص في اعماق المنكر، وايغالاً في سياسة التفتيت والتشويه والتضليل,, في سياق المخطط البشع الذي نسجت خيوطه بتعاون فلطسيني -صهيوني- امريكي، ويجري تنفيذه هذه الايام,, وتتمحور سيناريوهاته الموضوعة حول تشويه حركة (حماس) والايهام بحدوث خلافات وشروخات وانقسامات في صفوفها، تمهيداً لبدء حملات اغتيالات محددة في الصف القيادي للحركة، في ذات الوقت الذي تتواصل فيه حملة المطاردة الواسعة والبحث المكثف عن القائد البطل محمد الضيف والقائد البطل محمود ابو هنود،توطئة لاعتقالهما او تصفيتهما كما حدث لاسلافهما الشهداء السالفين .
ورأت الحركة في بيانها ان الحل الوحيد هو استئناف العمليات الجهادية حيث ان حالة الحصار الامني التي اعاقت -الى حد كبير- نشاطاتنا الجهادية فترة من الزمن قد تم كسر حدتهاوتجاوز العديد من آثارها.
واضاف البيان ان انباء سارة واخبارا مبهجة سوف تتناقلها الالسن وتطرب لها القلوب حول عملياتنا الجهادية في الزمن القريب ان شاء الله,, فلاعجب,, اذ ان خيار الجهاد والمقاومة لن يتوقف - ابدأ مهما كانت التضحيات .
صمت بعد مباحثات الاسكندرية
وقد التزم المسؤولون المصريون والفلسطينيون الصمت حيال نتائج المباحثات المكثفة التي اجراها الرئيس ياسر عرفات يوم السبت مع الرئيس حسني مبارك في الاسكندرية والتي تمحورت حول الاقتراحات الاسرائيلية بتأجيل تنفيذ الانسحاب من الضفة الغربية.
ورفض المسؤولون الذين شاركوا في المباحثات من الجانبين الادلاء بأي تصريحات للصحافيين قبل ان يتوجه عرفات ووفده الى القاهرة حيث سيترأس اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح مساء ويلتقي بوفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غدا الاحد.
ومن المفترض ان تكون مباحثات عرفات مع مبارك ثم مع وزير خارجيته عمرو موسى تناولت اقتراحات رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك بتأجيل تنفيذ الانسحاب من الضفة الغربية وضم اتفاق واي الى مفاوضات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
وكان عرفات ومبارك التقيا باراك كل على حدة الثلاثاء والخميس تباعا.
ورغم ان الفلسطينيين اعلنوا رفضهم القاطع لأي تعديل لاتفاقات واي بلانتيشن التي وقعت في تشرين الاول/ اكتوبر 1998 ، الا ان باراك لم يفقد الامل في امكانية اقناع الفلسطينيين.
فموضوع التأجيل كان في صلب مباحثاته مع مبارك الخميس، وهو رغم تأكيد استعداده اثر تلك المباحثات لتطبيق الاتفاق كاملا فانه حذر في الوقت نفسه من الصعوبات والعثرات التي ستواجه عملية السلام اذا لم تؤخذ المحاذير كلها في الاعتبار.
ومن هذه المحاذير بشكل خاص عدم المجازفة باغضاب المستوطنين، كما اكد مسؤول اسرائيلي لفرانس برس.
وقد اعلن النائب العمالي افراييم سنيه المقرب من باراك والذي سيعين قريبا نائبا لوزير الدفاع ان اسرائيل اقترحت على الفلسطينيين ارجاء انهاء اعادة انتشار قواتها في الضفة الغربية الى ربيع العام 2000.
وقال النائب سنيه ان هدفنا هو التوصل قبل الربيع المقبل الى اتفاق- اطار يتضمن تطبيق المرحلة الاخيرة من اعادة انتشار قواتنا كما هو وارد في اتفاق واي .
اقتراحات وتعديلات
من جانبها قالت صحيفة القدس نقلاً عن مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك وافق خلال المحادثات التي اجراها مع الرئيس المصري في الاسكندرية على ادخال تعديلات على المقترحات الخاصة بتطبيق اتفاق واي بلانتيشن، بما في ذلك تنفيذ جزء من الانسحاب الثالث بعد بدء مفاوضات الحل الدائم.
وفيما يلي الاقتراحات المعدلة التي وافق عليها باراك طبقا للمصادر:
1-تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة الانتشار خلال اربعة اسابيع، وقالت المصادر ان الحديث يدور عن نقل خمسة في المائة من المناطق ج الى مناطق ب .
2-البدء فوراً في المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق اطار للحل الدائم ويدور الحديث عن التوصل الى هذا الاتفاق خلال ثلاثة الى ستة اشهر.
3-تنفيذ جزء من الانسحاب الثالث والاخير- في اطار اتفاق واي- بعد عدة اسابيع من بدء المفاوضات, وتابعت المصادر ان الحديث يدور كذلك، عن نقل خمسة في المائة من المناطق ج الى مناطق ب وواحد في المائة من مناطق ج الى منطقة أ ، وبذلك ستكون اسرائيل قد تخلت عن مطالبتها بتأجيل الانسحاب الثالث كاملاً ودمجه في اطار مفاوضات الحل الدائم.
4-بالمقابل تتخذ اسرائيل سلسلة من الخطوات مثل اطلاق سراح اسرى وبدء العمل في ميناء غزة.
5-مساعدة اسرائيلية مكثفة في مجال تجنيد الاموال لصالح السلطة الفلسطينية في مؤتمر الدول المانحة.
6-اذا تقدمت المفاوضات حول اطار الحل الدائم بما يرضي الفلسطينيين يتم نقل ماتبقىمن اراضي المرحلة الثالثة للانسحاب في نهاية المفاوضات.
واذا لم تتقدم المفاوضات يتم تحديد موعد لنقل هذه الاراضي للسلطة الفلسطينية كما نص عليه اتفاق واي.
وكانت اسرائيل قد اوضحت انه حتى اذا ما تقرر تنفيذ اتفاق واي دون اي تعديل فإن ذلك سيستغرق وقتاً لا يقل عن الجداول الزمنية المطروحة في المقترحات المعدلة.
اقتراحات امريكية
كما نشرت صحيفة القدس الفلسطينية (نقلاً عن مصادر اسرائيلية مطلعة وثيقة قالت ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سلمها لرئيس الوزراء الاسرائيلي باراك تتكون من صفحتين اقترح فيها خطة من ست نقاط لاحراز تقدم في المفاوضات على المسار الفلسطيني.
واضافت المصادر ان كلينتون اوضح لباراك في اجتماعهما الذي عقد مؤخراً في واشنطن انه مستعد لتبني هذه الخطة ومحاولة اقناع الرئيس عرفات بها.
ونشرت الصحيفة النقاط التي تضمنتها هذه الوثيقة كما يلي:
*يتعهد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي بالتنفيذ المتبادل لجميع الاتفاقات التي تم توقيعها منذ ايلول/ سبتمبر/ 1993 وتكون هذه الاتفاقات سارية المفعول حتى توقيع اتفاق الحل الدائم للقضية الفلسطينية.
*يفحص الجانبان تنفيذ اتفاق واي ريفر في غضون اسبوعين - اعتباراً من تاريخ لقاء كلينتون وباراك في واشنطن.
*يتخذ الطرفان سلسلة خطوات لتعزيز الثقة.
*الموعد المستهدف لانهاءمفاوضات الحل الدائم هو الرابع من ايار/مايو عام 2000 وتستأنف مفاوضات الحل الدائم في موعد لايتجاوز كانون الثاني/يناير/عام 2000 ويشكل الجانبان طواقم عمل لمفاوضات الحل الدائم.
*يتم تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب والجريمة خاصة ضد سرقات السيارات.
*يتعهد الطرفان بتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما بهدف ايجاد اماكن عمل جديدة ومشاريع تطوير مناطق السلطة الفلسطينية.
*تعاون اجتماعي -ثقافي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
*التوجه الى الدول المانحة ومطالبتها بمواصلة دعم عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
اجتماعات الفصائل الفلسطينية
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يتواجد في القاهرة فبعد ان رأس ليلة السبت الاحد اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح الفصيل الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، شارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية وصرح نبيل شعث عضو اللجنة ووزير التخطيط الفلسطيني لوكالة الانباء الالمانية ان الاجتماعات تعقد تحت مظلة فتح وليس السلطة الفلسطينية وان الهدف من الاجتماع هو تحقيق المصالحة الوطنية وبحث المرحلة المقبلة التي تتضمن اجراء محادثات الوضع النهائي مع اسرائيل.
وقال شعث اننا نحتاج الى المزيد من الوحدة الوطنية وتدعيم الروابط بين الفلسطينيين، كما اننا بحاجة الى مزيد من الترتيبات للجزء الشاق القادم من مفاوضات السلام مع اسرائيل .
ومن المقرر ان يجتمع سبعة عشر من ممثلي فتح مع عرفات لبحث الوضع الراهن لعملية السلام.
كان آخر اجتماع للجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد عقد في تونس عام 1993 لبحث مشاركة المنظمة في مؤتمر مدريد للسلام.
وقالت انتصار الوزير (ام جهاد) العضو في اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الاجتماع يحظى بالاهمية لان الفلسطينيين يمرون بمرحلة دقيقة في المحادثات مع اسرائيل.
وعقد الاجتماع في فندق ميريديان بالقاهرة وشارك فيه فاروق القدومي السكرتير العام للجنة المركزية والذي حضر من تونس يوم (الجمعة).
وعقد عرفات في ساعة متأخره من امس اجتماعي مصالحة مع اثنين من جماعات المعارضة الفلسطينية اليسارية هما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اللتان ترفضان اتفاقات اوسلو للسلام مع اسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية ان جورج حبش رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لم يحضر الاجتماع مع عرفات.
كانت سوريا قد دعت الفصائل المسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية المعارضة التي تتخذ من دمشق مقرا لها الى التحول لاحزاب سياسية وذلك قبل استئناف دمشق محادثات السلام مع اسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية ان قادة الفصائل اليسارية سيدرسون الطلب السوري لكنهم يرغبون في التوصل لحل وسط مع عرفات يتمكنون بموجبه من المشاركة في محادثات الوضع النهائي.
وفي دمشق قال خالد الفاهوم رئيس لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني لفصائل المعارضة الذي عقد بسوريا في كانون الاول (ديسمبر) الماضي ان نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو على مصطفى رأس الوفد تباحث مع عرفات.
واعرب الفاهوم عن امله في ان يؤدي اجتماع وفد الجبهة مع عرفات الى نتائج مرضية في اطار تحقيق وحدة وطنية شاملة لجميع الفصائل الفلسطينية.
واشار الفاهوم الى ان وفدا من الداخل سيزور دمشق خلال الايام العشرة القادمة للقاء المسئولين السوريين وسيكون عزمي بشارة وطلب الصانع عضوا الكنيسيت الاسرائيلي من بين اعضائه.
واوضح ان الصانع طلب منه ابلاغ وزير الخارجية السوري فاروق الشرع رغبته مع 12 آخرين بزيارة دمشق وان بشارة ابلغ الشرع في حديث هاتفي عن رغبته في القيام بهذه الزيارة ووافق الشرع شريطة ان يكون من ضمن الوفد.
وحول قضية التوطين قال الفاهوم اننا ضد التوطين ونحن مصرون على العودة الى ارضنا ووطننا وعلى حقنا في تقرير المصير .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved