Monday 2nd August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 20 ربيع الثاني


مستعجل
التلفاز,, و بدِّي أصير طيار

** يجب أن يعرف الجميع,, بأنني هنا,, لست في سياق نقد تلفازنا ,, بل هي مجرد ملاحظة هامشية بسيطة,, لا ترقى إلى مستوى الخطأ الكبير.
** وإشارتي في البداية بأنني لست في سياق القادح في التلفاز,, لا تعني أنها مجرد مجاملة للزملاء في التلفاز,, بل إن أعمال ونجاحات ومنجزات تلفازنا تجعلنا نفخر به دوماً,, وسط اخفاقات وفشل وعجز الآخرين,.
** نعم,, تلفازنا,, قدم لنا وللعرب والمسلمين انموذجاً حياً لما يجب أن يكون عليه العمل الإعلامي المحترم .
** قدم الفكر والثقافة والتوجيه والوعي والترفيه والتربية بأسلوب يعكس حجم كفاءة وقدرة كل العاملين في هذا الجهاز,, حتى صار تلفازنا أفضل المحطات العربية على الاطلاق,, وهي شهادة ليست من عندي,, بل لاحظوا الذين يتفاعلون معه من خلال الاتصالات ومن خلال الرسائل ومن خلال المشاهدة اليومية وستعرفون لمن حسمت معركة المحطات التلفازية؟!
** نعم,, حسمها تلفازنا بكل ثقة,, لأنه قدم برامج تخاطب العقل,, وتعكس للآخرين,, كيف يكون النجاح الحقيقي,, بعيداً عن العمل الإعلامي الهزيل الهش أو التافه,.
** أعود لنقطة البداية,, معتذراً عن استرسالي في بيان بعض الأمور حول تلفازنا وأقول,, هل تتابعون برامج الأطفال في تلفازنا؟
** البرنامج,, لا شك له بعض النجاحات,, ويكفي أنه وطني 100%,, بعيداً عن الاستعارات التي عانينا منها سنوات,, فبرامج الأطفال التي تقدم عادة من الرياض ومن الدمام وجدة والمدينة المنورة وعسير,, هي برامج شبه مكرورة,, فما يقدم في جدة,, يكرر في الدمام,, وما يقدم في المدينة المنورة يكرر في الرياض,, وهكذا ندور في دوامة واحدة وكأنه لا يصلح إلا أن يكون البرنامج هكذا,.
** لا تطوير,, ولا تجديد,, ولا تغيير في نمطه,, ولا تغيير حتى في وجوه الأطفال,, حتى أضحى هذا البرنامج شبه ممل نتيجة هذا التكرار,, ونتيجة هذه النمطية التي تؤكد بأنه لا جديد في هذا البرنامج.
** الذين يتابعون هذا البرنامج يؤكدون أن هذه النمطية عمرها طويل,, وأن هناك مستجدات ومتغيرات جاءت على شىء سوى هذا البرنامج العتيق.
** هذا ما تؤكده بعض الرسائل التي وصلت لهذه الزاوية,, فيما تحدثت هذه الرسائل عن تجديد وتطوير جاء على هذا البرنامج عندما قدم احدى المرات,, ليس من جدة,, ولا من الرياض,, ولا من الدمام,, ولا من عسير,, ولا من محطة تلفزيون القصيم بريدة بل كان من الرس ,, نعم من مدينة الرس حَذفَة عصا من محطة القصيم ببريدة .
** لقد استطاع معد ومخرج البرنامج أن ينوع فيه,, وأن يحلق به,, وأن يبتعد عن تلك النمطية المزعجة,.
** لقد طاف مقدم البرنامج في مدينة جميلة اسمها الرس وشاهد الجميع حدائقها وشوارعها وميادينها,, وشاهد الأطفال وهم يلعبون هناك,, بعيداً عن ترتيب الاستديو,, وترك هؤلاء الأطفال يأخذون راحتهم,, ويتعاطون بعفوية مطلقة,.
** ثم شاهد الجميع البيت النجدي والذي نقل لنا أشياء كان يستخدمها الآباء والأجداد إلى وقت قريب,, واطلع الأطفال على حياة الماضي وكيف كانت.
** نعم,, لقد قدم لنا أطفال الرس ومعد البرنامج نموذجاً حياً لما يجب أن يكون عليه برامج الأطفال,, بعيداً عن تلك الأنشودة التي حفظناها عن ظهر قلب,, وهي ياوردتي يابهجتي,, يازهرتي مع أننا نعيش في مناطق صحراوية جبلية لا زهرة فيها ولا وردة,, وبعيداً أيضاً,, عن أغنية أنا بدِّي أصير طيار ,.
** ليت تلفازنا يلاحظ هذا الموضوع ويطالب معدي ومخرجي برامج الأطفال من الرياض وجدة والدمام والمدينة وعسير والقصيم ومن مدن أخرى,, يطالبهم بالتجديد والتنويع وكسر هذا الروتين الممل.
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved