Monday 2nd August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 20 ربيع الثاني


عدم الإقبال على الأنشطة المنبرية,, ظاهرة تهدد هذه الأنشطة
كيف ننشط ونفعل هذه البرامج؟ وما هي أسباب عدم الإقبال عليها؟
* اقتراح بإنشاء قاعات خاصة في المدن الرئيسة لهذه الأنشطة

* تحقيق: مروان عمر قصاص
الاقبال المتواضع على حضور الامسيات والندوات الثقافية التي تنظمها الاندية الادبية والعديد من الجهات ذات العلاقة بالتوعية اصبحت ظاهرة تهدد الانشطة وتسبب احراجا شديدا للجهات المنظمة لهذه الفعاليات.
وقد عانت مؤخرا اللجنة المنظمة للانشطة الثقافية لمهرجان المدينة المنورة الثاني من سلبيات هذه الظاهرة فرغم اهمية الموضوعات التي طرحت خلال المهرجان والتي شارك بها نخبة مختارة من كبار الاساتذة والمثقفين البارزين والفاعلين في الساحة الثقافية في المملكة الا ان الحضور كان محدودا ومتواضعا مما سبب احراجا للجنة المنظمة لهذه الفعاليات.
حول هذه الظاهرة حرصنا على استقراء العديد من الآراء التي قمنا بجمعها من خلال اللقاء بنخبة من الشخصيات المسئولة عن هذه الانشطة والمتابعين لها والمهتمين بها وخرجنا بهذه الحصيلة.
ظاهرة تستحق الدراسة
يقول الاستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي امين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس اللجنة الثقافية لمهرجان المدينة بداية اود ان اشكر ل(الجزيرة) طرحها لهذه القضية المهمة والحيوية وهي الاحجام عن حضور الامسيات والندوات الثقافية والتوعوية التي ينظمها العديد من الجهات رغم اهميتها ودورها الفاعل في رفع مستوى الوعي لدى المتلقي ودون مقابل.
واكد العوفي انه رغم اهمية الموضوعات المطروحة والمختارة بدقة وعناية من الجهات المنظمة واشراك نخبة ممتازة ومتخصصة في مجال الموضوعات المطروحة الا ان الاقبال على هذه الانشطة متواضع جدا لدرجة الاحراج للمنظمين واعتقد ان من اسباب هذا الاحجام هو انشغال الناس المكثف بأمور حياتهم وربما ايضا بسبب تدني دور الاعلام في التعريف بهذه الانشطة اضافة الى بعد مواقع تنظيم هذه البرامج عن وسط المدن.
وطالب الدكتور العوفي بضروة الاهتمام بحضور هذه الانشطة لاهميتها في تعريف المواطنين بالعديد من القضايا المهمة التي تمس جوانب الدين والحياة والثقافة العامة.
اللقاءات المفتوحة جيدة
من جانبه يقول امين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور/ صالح الحارثي انه من خلال تجربة سابقة للغرفة التجارية بالمدينة المنورة في مجال الانشطة المنبرية لمسنا ان هذه الانشطة لها حضور جيد ولو انه وللاسف الشديد لايرقى لمستوى طموحاتنا كاحدى الجهات المنظمة لمثل هذه الانشطة.
ويضيف الدكتور الحارثي قائلا ان اللقاءات المفتوحة والتي يشارك بها كبار المسئولين تحظى عادة بحضور جماهيري جيد ومكثف ولهذا كان الحرص دوما على تنظيم مثل هذه اللقاءات والاعلان المسبق عنها في الصحف وعبر اعلانات الشوارع.
واكد الدكتور الحارثي ان مشاركة المواطنين في هذه الانشطة المنبرية تعود عليهم بالفائدة المرجوة وتساعد على تنمية الوعي لدى المواطنين.
الإقبال النسائي متدن
وتقول سعاد عباس طاهر مديرة جمعية طيبة النسائية الخيرية بالمدينة المنورة ان تدني مستوى الحضور الجماهيري للانشطة المنبرية والندوات والمحاضرات الثقافية والتوعوية ليس مقصورا على الرجال فقط وانما نعاني نحن في الجمعية من سلبيات هذه الظاهرة حيث نلاحظ عدم الاقبال الجيد على الندوات والمحاضرات التي تنظمها الجمعية رغم اننا نحرص على التركيز حول الموضوعات التي تهم عالم حواء وتناقش قضايا المرأة والطفل وفي اعتقادي انها امور تستحق المشاركة للاستفادة من هذا الطرح الجيد الذي تشارك به العديد من المثقفات والاكاديميات القادرات على اشباع هذه الموضوعات.
وطالبت الاستاذة سعاد سيدات المجتمع بضرورة المشاركة في هذه الانشطة والاستفادة منها وتفعيلها واثرائها بالنقاش والحوار واكدت ان هذه الظاهرة منتشرة في كافة مناطق المملكة.
أسباب عدم الحضور
يقول علي عبدالرحمن العمري مدير ثانوية الامير عبدالمجيد بالمدينة المنورة انني اعتقد ان اسباب عدم الاقبال الجيد على الانشطة المنبرية والامسيات الثقافية وغير ذلك من البرامج ليست ظاهرة محلية وانما هي اقليمية حيث يشكو الكثير من المنظمين لهذه الانشطة من الاحجام عن الحضور مما يسبب احراجا للجهات المنظمة.
واضاف العمري قائلا ان من اسباب الاحجام هو انتشار وسائل التثقيف والترفيه بالمنازل وكذا توفر وسائل الاتصال الحديث مثل الانترنت والبث الفضائي والتي تلبي حاجة المتلقي في مجالات عدة اضافة الى تدني الاعلام عن هذه الانشطة كما يشكو بعض المواطنين من انعدام الاهتمام من الجهات المنظمة بالحضور وان اهتمامهم يقتصر فقط على بعض الشخصيات على حساب الاخرين الذين يصابون بالاحباط وبالتالي الاحجام عن الحضور لهذه الانشطة.
ومن الاسباب التي يراها العمري وراء احجام المواطنين عن الحضور روتينية الموضوعات المطروحة من خلال هذه الانشطة ويرى ضرورة تجديد الموضوعات.
رأي آخر
من جانبه طرح الاستاذ شكيل حامد علي مدير فندق المدينة شيراتون رأيا حول الموضوع تمثل في ملاحظة ميدانية حيث يعتبر فندق المدينة شيراتون من اكثر الفنادق بالمنطقة استضافة للانشطة المنبرية ويقول ان الامسيات الشعرية تجذب عدداً اكبر من الحضور فيما لا تحظى الندوات والمحاضرات الطبية باقبال جيد واحيانا يقتصر الحضور على الاطباء والمختصين.
ويرى الحامد ان اختيار الموضوعات المناسبة لهذه الانشطة والتي لابد ان تراعي روح العصر سوف تساهم بجذب اعداد اكبر من الحضور مؤكدا على أهمية التواصل من الجميع مع هذه الفعاليات.
اقتراح مناسب
ويطرح الاستاذ فهد بن عتيق المغذوي مدير ادارة المطبوعات بالنيابة بالمدينة المنورة اقتراحا مناسبا لتفعيل هذه الانشطة المنبرية ويقول ان انشاء قاعات خاصة للمحاضرات والندوات وسط المدن الرئيسة تشرف عليها امانة كل مدينة لاستضافة اللقاءات والندوات مقابل رسوم رمزية سوف يكون حلا مناسبا لإقبال المواطنين على هذه الانشطة مع التركيز على اختيار موضوعات مناسبة وحيوية لمناقشتها خلال هذه اللقاءات.
نهاية المطاف
والآن وبعد ان قمنا بجولة حول هذا الموضوع من خلال استطلاع آراء العديد من الشخصيات نستطيع ان نلخص نتائج هذا الاستطلاع فيما يلي:
- اجماع على تدني الاقبال على حضور الندوات والمحاضرات.
- روتينية الموضوعات المطروحة في الانشطة المنبرية وعدم الاعلان الجيد عنها وبعد مواقع تنظيمها من اسباب عدم الاقبال عليها.
- اقتراح بانشاء قاعات لهذه الانشطة في وسط المدن الرئيسة بالمملكة.
- عدم الاقبال على هذه الانشطة ظاهرة اقليمية وعالمية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved