* موسكو- د,ب,أ
أكد مسؤول بوزارة الخارجية الروسية ان موسكو وواشنطن ستجريان مباحثات حول معاهدة ستارت 3 لنزع الأسلحة الاستراتيجية النووية في منتصف آب/ اغسطس الحالي بالرغم من عرقلة البرلمان الروسي لاتفاقية ستارت 2 السابقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية فلاديمير رخمانين لوكالات الأنباء الروسية أن ممثلي الجانبين سيجتمعون في موسكو في الفترة من 17 الى 19 آب لمناقشة الاتفاقية الجديدة.
كان الرئيسان بيل كلينتون وبوريس يلتسين قد اتفقا على اتخاذ هذه الخطوة في حزيران/ يونيو الماضي خلال قمة مجموعة الثمانية للدول الصناعية الكبرى وينتظر أن تؤدي الاتفاقية الجديدة إلى تخفيض الترسانة النووية في كل من البلدين إلى 000,2 أو 500,2 رأس نووي.
ويتوقع ان تواجه الاتفاقية الجديدة بمعارضة شديدة في البرلمان الروسي الذي لم يرفض منذ عام 1993 التصديق على معاهدة ستارت2 التي صدقت عليها الولايات المتحدة عام 1996 والتي تنص على تخفيض الرؤوس النووية إلى مابين 000,3 إلى 500,3.
كان رئيس الوزراء الروسي سيرجي ستيباشين قد صرح خلال زيارة رسمية إلى واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه سيحاول تمرير ستارت2 في الدوما خلال الخريف المقبل تمهيداً للمزيد من خفض التسليح.
إلا أن نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما نيكولاي ستوليا روف قال في موسكو اول أمس الجمعة إنه من غير المتوقع أن يصدق البرلمان على ستارت2 قبل الانتخابات المزمع اجراؤها في كانون الأول/ ديسمبر القادم.
ونسبت وكالة ايتار- تاس للأنباء لستولياروف قوله إن نواب البرلمان الذين يسعون لاعادة انتخابهم لن يخاطروا بأن ينظر اليهم باعتبارهم غير وطنيين إذا ما اتخذوا خطوات مؤيدة لعملية التصديق.
وأضاف ان الشجب القوي في الدوما للغارات الجوية التي شنها الناتو على يوغوسلافيا عمل على تحويل الاهتمام عن الاتفاقية بدرجة أكبر.
وقال لقد اسهم الموقف في كوسوفا بتعقيد علاقاتنا مع الغرب بشكل خطير.
واردف أن مخططات ممثلي الدول الأعضاء في الناتو لاتزال تتمثل في نموذج للعلاقات يوجهه الناتو وقال إن ما يزيد الأمور تعقيداً في الغرب هي القوى التي ترفض التعامل مع سوريا على قدم المساواة.
ويذكر أن مجلس الدوما ينظر إلى الاتفاقية باعتبارها عاملاً في اضعاف المقدرة العسكرية للبلاد ويتخذ من تلك المسألة منطلقاً لاظهار تحديه ليس فقط للقوى الغربية بل لزعامة الرئيس بوريس يلتسين,.
|