* إسلام اباد- أندرو هيل- رويترز
قال مبعوث الأمم المتحدة في افغانستان الأخضر الإبراهيمي ان انضمام مقاتلين من باكستان ودول عربية إلى حركة طالبان في حربها الأهلية ضد معارضيها قد ينعكس على بلادهم الأصلية عندما يعودون اليها, ووصف الإبراهيمي تقارير تتحدث عن مشاركة آلاف المقاتلين الباكستانيين ومئات العرب وعدد غير معروف من دول آسيا الوسطى الإسلامية مع طالبان في القتال ضد معارضيها بأنه أمر خطير للغاية , وقال ل رويترز في مقابلة هؤلاء الآلاف من الشبان لا يقاتلون قوة غزو اجنبية مثلما كان الحال عندما كان الروس هناك فهم ينحازون إلى أطراف في صراع داخلي .
وأردف الإبراهيمي: يقولون انه جهاد ولا يتفق معهم أحد في ذلك, أعتقد أن باكستان والدول العربية وأياً من دول آسيا الوسطى ممن لها مقاتلون هناك ستسأل نفسها عما سيفعله هؤلاء الشبان عندما يعودون إلى ديارهم,وتعكس تصريحات الإبراهيمي قلقاً غربياً من أن هؤلاء المقاتلين قد يثيرون مشكلات في بلادهم عندما يعودون إليها بعد انتهاء الصراع الأفغاني.
وقال الإبراهيمي انه أثار الأمر خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وتابع: وابدى هو الآخر قلقاً حيال مسألة مشاركة عدد كبير من الرعايا الباكستانيين في صراع يدور ببلد مجاور .
ويقول دبلوماسيون غربيون إن جانباً كبيراً من المقاتلين لهم صلات بمجموعات المجاهدين التي تقاتل الحكم الهندي على كشمير والتي طلبت منها إسلام أباد الانسحاب من التلال الموجودة بالجانب الهندي من الأقليم في وقت سابق هذا الشهر لتفادي نشوب حرب رابعة بين نيودلهي وإسةلام أباد.
وانتقد المقاتلون الكشميريون قرار الانحساب وشاركوا في مظاهرات نظمتها أحزاب سياسية إسلامية ضد الاتفاق وتعهدوا بمواصلة حربهم في كشمير.
وأفاد الإبراهيمي ان استخدام المتشددين قد يصل إلى مشارف الارهاب الدولي لأن كثيراً من الجماعات مثل الفصيل الذي يقوده اسامة بن لادن تعلن صراحة عداءها للولايات المتحدة أو أن لها أهدافا خارجية.
وقال: نعم بالقطع,, على الأقل فإنه بالنسبة لبعض الأشخاص المشاركين في برامج المتطوعين هذه,, يظهر من بياناتهم ان لهم أهدافاً في مناطق أخرى.
وتستضيف طالبان ابن لادن الذي تتهمه الولايات المتحدة بتدبير الهجومين اللذين استهدفا سفارتيها في تنزانيا وكينيا العام الماضي وهو ما تسبب في مقتل 250 شخصاً,ووصف الإبراهيمي شن طالبان هجوماً كبيراً في وقت سابق هذا الاسبوع ضد عدوها أحمد شاه مسعود بانه اهانة للمجتمع الدولي الذي يدعو لاجراء محادثات سلام لانهاء 20 عاماً من الحرب في افغانستان.
واجتمعت دول جوار افغانستان اعضاء مجموعة الاتصال المعنية بافغانستان والمعروفة باسم مجموعة ستة زائد اثنين في طشقند الاسبوع الماضي واصدرت بياناً يقول إنها لن تقدم أسلحة إلى الفصائل المتناحرة.
ولكن بعض الدول الغربية تشعر بقلق من أن بعض دول الجوار وهي باكستان وايران واوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان والصين لن تلتزم بتعهدها.
وقال الإبراهيمي: نريد تغيير هذا الأمر ونطالبهم بالالتزام بما وقعوا عليه, واستطرد: لا يمكن ان تصل رحلة جوية الى افغانستان دون المرور بمطار واحدة أو اكثر من هذه الدول أو مجالها الجوي.
وتتهم طالبان ايران بتزويد مسعود وجماعات معارضة أخرى بالأسلحة فيما يتهم مسعود باكستان بتسليح طالبان.
وباكستان إحدى ثلاث دول فقط تعترف بطالبان فيما تؤيد ايران حكومة الرئيس المخلوع برهان الدين رباني.
وقال الإبراهيمي: الطائرات تحتاج لوقود طائرات وإلا ظلت رابضة على الأرض, وهذه السيارات الجيب وعربات الدفع الرباعي تحتاج جميعها للبنزين, اذا لم يتوفر وقود فسيتوقفون,, فوراً عن القتال.
|