الفلسطينيون بدأوا التململ أقوال باراك تدعو للارتياح,, وأفعاله تثير القلق,,!! |
* القاهرة- رويترز
قال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية إن أفعال رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك لا تبعث على الثقة بين الفلسطينيين رغم ان كلماته تضفي شعوراً بالارتياح.
وأضاف شعث ان اجتماع يوم الثلاثاء بين باراك والرئيس ياسر عرفات لم يكن ايجابياً.
وتابع للصحفيين في مطار القاهرة إن أقوال باراك شيء مريح ولكن أفعاله لا تعطي الثقة خاصة أن لقاءنا معه كان غير ايجابي .
وكرر شعث الذي وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح بزعامة عرفات رفض القيادة الفلسطينية لاقتراح باراك تأجيل تنفيذ اتفاق واي ريفر.
وقال: إن السلطة الفلسطينية ترفض مقترحات باراك لتأجيل أي انسحاب من الضفة الغربية ودمج اتفاق واي ريفر في مفاوضات المرحلة النهائية.
وكان اقتراح باراك تأجيل انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق بالضفة الغربية بمقتضى اتفاق واي المبرم في اكتوبر تشرين الأول 1998م نقطة خلاف في محادثاته مع عرفات يوم الثلاثاء.
ويقول المفاوضون الفلسطينيون ان الاقتراح سيعني تأجيل تسليم 7,1 في المئة من أراضي الضفة الغربية من بين 12 في المئة ينص اتفاق واي على تلسيمها.
وطلب باراك إلى عرفات قبول تأجيل الانسحاب مع الاسراع بمحادثات ابرام معاهدة نهائية مع اسرائيل لكن مسؤولين فلسطينيين كبارا قالوا ان طلبه إلى عرفات بان يدرس خلال اسبوعين ادخال تغييرات على الاتفاق اهدار للوقت.
وقال باراك بعد الاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك إنه مستعد لتنفيذ اتفاق واي اذا رفض الفلسطينيون اقتراحه.
ويقول باراك إن تأجيل تسليم اراض بمقتضى اتفاق واي سيقلل خلافات محتملة أثناء تفاوض الجانبين على وضع نهاية للصراع بينهما.
لكن الفلسطينيين مهتمون برؤية تقدم يحرز في عملية السلام وبالسيطرة على مزيد من أراضي الضفة الغربية بعد توقف عملية السلام في ظل حكم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء اليميني السابق.
ووصف محادثات اتفاق الوضع النهائي قائلا أن الخطوة ستحد من التوتر على طريق التوصل إلى نهاية قاطعة للصراع.
ويشدد باراك على انه سينفذ الاتفاق الذي وقعه نتنياهو ثم جمده بعد ذلك اذا اصر عرفات على التنفيذ.
لكن الفلسطينيين الذين يشعرون باستياء من جمود عملية السلام أغلب فترة تولي نتنياهو التي دامت ثلاثة أعوام يريدون احراز تقدم ملموس أمام الرأي العام الفلسطيني الذي نفد صبره.
ويقول عبدالرحمن سمعنا هذه التصريحات نفسها من بنيامين نتنياهو.
ما نريده من باراك هو التنفيذ الفوري.
ويرحب الفلسطينيون بتحسن الأجواء منذ تولي باراك السلطة في وقت سابق هذا الشهر ولكن مسؤولين كثيرين يلزمون جانب الحذر تجاه تصريحات باراك المتفائلة بشأن السلام.
وقال عبدالرحمن ان اقتراح باراك بدمج الاتفاقات المرحلية لنقل الأراضي مع ما يسمى بمفاوضات الوضع النهائي الخاصة بمسائل شائكة مثل الحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين لا يعدو كونه مناورة لعدم تنفيذ الانسحابات.
واضاف: الدمج كلمة خادعة فهي تخفي المعنى الحقيقي, الدمج هنا معناه عدم التنفيذ.
وقال مساعد كبير لعرفات ان الفلسطينيين شعروا بالصدمة لاقتراح باراك خلال اجتماعه مع عرفات يوم الثلاثاء بتأجيل الانسحاب من 7,1 في المئة تقريباً من أراضي الضفة الغربية, وينص اتفاق واي ريفر على انسحاب اسرائيل من 13 في المئة من اراضي الضفة.
واستطرد المساعد الذي طلب عدم ذكر اسمه: هذا يقل عما كان نتنياهو يريد تقدمه, نحن في حالة صدمة.
ووصل باراك إلى الأسكندرية يوم الخميس في محاولة لاقناع الرئيس المصري حسني مبارك بالضغط على الفلسطينيين للموافقة على اقتراح التأجيل.
وقال مبارك الذي ينسق مع عرفات تحركات السلام انه يعتقد أن باراك ينوي تنفيذ اتفاق واي وانه لا يرى مشكلة في تأخر التنفيذ اسبوعين أو ثلاثة اسابيع طالما أن الاتفاق نفسه لم يتعرض لتعديلات.
ويصر الفلسطينيون على تنفيذ اتفاق واي بشكل كامل وفوري ويقولون ان موقفهم لن يتغير في نهاية المهلة التي طلبها باراك ومدتها اسبوعان.
|
|
|