Sunday 1st August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 19 ربيع الثاني


خامنئي معلناً تأييده لخاتمي100%
الاضطرابات الطلابية كانت تخطط لانقلاب لتغيير النظام الايراني

* طهران- جوناثان ليونز- رويترز
القى الزعيم الروحي الايراني علي خامنئي باللوم على الأيدي الخفية للولايات المتحدة في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية هذا الشهر بقوله إن واشنطن حاولت تكرار انقلاب 1953 الذي اعاد الشاه إلى السلطة بعد ثورة مصدق.
واضاف خامنئي أمام جموع المصلين في خطبة صلاة الجمعة ان اخماد ستة أيام من المظاهرات في طهران أوضح أن ايران لن تذعن لمحاولات الولايات المتحدة استعادة نفوذها.
وهون أيضاً من الحديث عن وجود خلافات خطيرة في أوساط القيادة التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها منقسمة إلى اصلاحيين مؤيدين للرئيس محمد خاتمي ومحافظين يلتفون حول المؤسسة الدينية التي يمثلها خامئني.
وقال خامنئي في خطبته في ساحة جامعة طهران التي شهدت معظم احتجاجات هذا الشهر: (قال رئيس وكالة المخابرات المركزية ان احداثاً ضخمة ستقع في ايران في عام 1999, لقد خططوا لها لقد كانت هناك أيد خفية وراء الكواليس تحرك هذا,, كانوا ينتظرون لحظة اشتعال الفتيل ).
واضاف الزعيم الروحي صاحب الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة ان الولايات المتحدة حاولت تكرار انقلاب 1953 عندما قضت عصابات دفع لها رئيس المكتب المحلي لوكالة المخابرات المركزية على رئيس الوزراء الوطني محمد مصدق.
وتابع: كانت هناك مرحلة مماثلة آنئذ عندما ارسلوا بداية الغوغاء إلى الشوارع ثم تدخل الجيش نفسه, لكن هذه الأمة ليست مستعدة للعودة تحت جناح الولايات المتحدة مرة اخرى, لقد ذاقت الأمة الايرانية طعم الحرية والاستقلال,والعلاقات بين الولايات المتحدة وايران تتسم بالعداء منذ ثورة 1979 الإسلامية التي اطاحت بالشاه الموالي للغرب.
وألقت المؤسسة الإيرانية التي هزها واحد من اسوأ الاضطرابات منذ الثورة بالمسؤولية على زعماء طلبة معزولين يتصرفون بناء على أوامر قوى معادية.
ورسمت سلسلة من الاعترافات التي بثها التلفزيون صورة مظاهرات طلابية استغلتها عناصر خارجية تسعى لوضع نهاية للنظام في ايران.
وأيد خاتمي بدرجة كبيرة هذا الرأي واصفا كثيرين من المحتجين بأنهم عناصر منحرفة ومؤيداً شن حملة على المنشقين.
لكن بعض الاصلاحيين من مؤيدي خاتمي القوا اللوم على قضايا داخلية في الاضطرابات التي اشعل فتيلها هجوم الشرطة والمتشددين على طلبة يحتجون سلمياً وتم ايقاف قائدين في الشرطة عن العمل بسبب الهجوم.
وقال خامنئي لحظة الاشعال الفتيل كانت الواقعة التي حدثت في سكن الطلبة كانت واقعة مريرة ومن الصعب تصديق ان هذه كانت واقعة عادية لقد كانت مخططة حيث ان الضحايا طلبة ابرياء.
وألقى ايضاً باللوم على وسائل الإعلام الأجنبية في زيادة المشاكل وخاصة البث الإذاعي الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي الموجه باللغة الفارسية.
وقال: حاولوا ان يقولوا ان هناك صراعاً على السلطة في إيران,, واستطيع أن اؤكد لكم أنه ليس هناك شيء من هذا القبيل.
وأضاف: المواقف السياسية لجميع رؤساء افرع الحكومة وتحديداً الرئيس تلقى موافقتي وتأييدي 100 في المئة, انني اؤيد بقوة رؤساء الافرع الثلاثة والرئيس شخصياً,وبمقتضى النظام الإسلامي في ايران فسلطات الرئيس محدودة فليس للرئيس الكلمة الأخيرة بالنسبة للعلاقات الخارجية أو على القوات المسلحة أو الشرطة أو جهاز الأمن.
وحاول خاتمي استغلال شعبيته الهائلة لتعزيز الحريات المدنية وسيادة القانون وهو ما جعله في خلاف مع المؤسسة الدينية المحافظة,وكان خامنئي يتحدث أمام عدة آلاف من المصلين بينهم أبرز القادة المحافظين في النظام مثل رئيس السلطة القضائية محمد يزدي ورئيس مجلس الشورى الايراني علي أكبر ناطق نوري.
كما كان بين المصلين أيضاً قائد قوات الشرطة الجنرال هدايات لطفيان الذي طالب الطلاب باقالته ومحاكمته اثر أعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة ضد المتظاهرين.
ولم يكن بين جموع المصلين أي شخصية كبيرة من الشخصيات الاصلاحية باستثناء بعض وزراء حكومة خاتمي ممن يحملون حقائب فنية.
وقد توجه خامنئي بعد ذلك إلى جادة انقلاب الثورة أمام جامعة طهران للمشاركة في تشييع رفات 72 جندياً سقطوا خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و88.
وسار المشيعون وراء النعوش التي حملت فوق عربات عسكرية وغطيت بالعلم الإيراني وأكاليل الزهور,وقد عاد الرئيس خاتمي الذي كان غيابه شبه كامل بعد الأزمة الطلابية التي دفعت بالمحاظفين إلى واجهة الأحداث ليظهر مجدداً على الساحة السياسية خلال الأيام الماضية مؤكداً التزامه بالمضي قدماً في سياسة الاصلاحات مع التأكيد على الأمن والنظام في البلاد.
وانتقد خاتمي بشدة أصحاب الخط المتشدد داخل النظام وحملهم قسماً كبيراً من المسؤولية في الاضطرابات التي شهدتها البلاد, وشكلت الاضطرابات الطلابية التي استمرت ستة أيام أكبر حركة احتجاج شعبي تشهدها الجمهورية الإيرانية منذ قيام الثورة عام 1979.
وسقط خلال التظاهرات الطلابية المطالبة بمزيد من الحريات قتيلان واعتقل 1400 شخص وفق الأرقام الرسمية.
وأشارت إحدى المنظمات الطلابية إلى أن 19 طالباً اصيبوا بجروح خطرة في التظاهرات بينما احتجت منظمة أخرى تضم نواباً سابقين وحاليين في مجلس الشورى على الأساليب التي اتبتعها أجهزة الاستخبارات في عمليات القمع التي ووجه بها الطلاب.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved