إسرائيل رهنت انسحابها من الجولان بترتيبات أمنية وإمدادها بالمياه
مبارك وعرفات بحثا أفكار باراك لتطبيق اتفاق واي
* برج العرب - مصر - القدس المحتلة - الوكالات
أطلع الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس السبت على نتائج محادثاته الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بشأن اقتراح اسرائيل تأجيل تسليم المزيد من اراضي الضفة الغربية.
وقال مسؤولون: ان الزعيمين اجتمعا في برج العرب بالساحل الشمالي لمناقشة نتائج زيارة باراك للاسكندرية والتي حاول خلالها اقناع مبارك بالضغط على الفلسطينيين للموافقة على التأجيل.
وقال باراك بعد محادثات في مصر انه سينفذ اتفاق واي ريفر للارض مقابل الأمن الذي وقعه سلفه بنيامين نتنياهو ثم علق تنفيذه اذا استمرت معارضة الفلسطينيين لتعديله.
وابلغ وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي الصحفيين يوم الخميس ان مبارك سيتحدث مع عرفات بنية حقيقية لايجاد امكانية لبحث فكرة رئيس الوزراء .
ويريد باراك دمج المرحلة الثالثة والاخيرة من تسليم اجزاء من الضفة الغربية المنصوص عليها في اتفاق واي ريفر مع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين وطلب من عرفات في اجتماع يوم الثلاثاء الماضي ان يفكر في الأمر على مدى اسبوعين.
وقال باراك: ان اسرائيل لن تعدل الاتفاق الا اذا وافق عرفات على ذلك وقال مبارك ان تأجيل تنفيذه لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع ليس مشكلة.
ويريد الفلسطينيون تنفيذ اتفاق واي دون تعديل او تأجيل ولا سيما ان عملية السلام تعثرت خلال معظم فترة ولاية نتانياهو.
من جهة اخرى اعلن النائب العمالي افراييم سنيه المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس السبت ان مدى الانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان السورية سيكون مرهوناً بترتيبات امنية وضمانات متعلقة بامداد اسرائيل بالمياه يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.
وقال سنيه المتوقع تعيينه قريباً نائباً لوزير الدفاع ان انسحابنا سيكون رهناً بترتيبات امنية وتطبيع العلاقات وضمانات على امدادنا بالمياه .
واستطرد قائلاً: قبل التحدث عن الحدود يجب اولا تسوية هذه المسائل المتعلقة بالمصلحة الوطنية بالنسبة لنا .
كما اعلن النائب العمالي ان اسرائيل اقترحت على الفلسطينيين ان تنهي اعادة انتشار قواتها في الضفة الغربية حسب اتفاق واي بلانتيشين في ربيع العام 2000.
وقال النائب سنيه الذي سيعين قريباً نائباً لوزير الدفاع ان هدفنا هو التوصل قبل الربيع المقبل الى اتفاق اطار يتضمن تطبيق المرحلة الاخيرة من اعادة انتشار قواتنا كما هو وارد في اتفاق واي .
واوضح سنيه ان هذا الاتفاق - الاطار يجب ان يتيح التطرق بالتفاصيل الى كل المواضيع الواردة على جدول اعمال المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
وبرر النائب سنيه طلب باراك ارجاء تطبيق اعادة الانتشار بالقول: ان اسرائيل ترغب في التوصل الى صيغة تتيح البدء بالمفاوضات حول الوضع النهائي في شروط افضل.
وكانت القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعا ليلة الجمعة السبت برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات دعت فيه اسرائيل الى تطبيق اتفاق واي في مهلة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع واعتبرت انه من غير الممكن ومن غير المجدي فتح هذه الاتفاقات واعادة التفاوض عليها.