Sunday 1st August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 19 ربيع الثاني


نفت وجود قوات باكستانية ضمن ميليشيتها
طالبان لن تسمح لابن لادن بمغادرة أفغانستان إلا بشرط!

* إسلام أباد - كابول - بيشاور - الوكالات
اكد المتحدث باسم حركة طالبان الافغانية عبد الحي مطمئن ان طالبان لن تسمح لاسامة بن لادن بمغادرة افغانستان الا اذا عثر على مكان اكثر امناً في اي بلد آخر.
وقال مطمئن في تصريح ادلى به لصحيفة اوصاف الباكستانية امس ان ابن لادن موجود حالياً في افغانستان وان طالبان ستواصل حمايته.
واضاف انه اذا ما عثر ابن لادن على مكان آخر ورغب في التوجه اليه فان طالبان ستعمل على حمايته لتحقيق هدفه.
وانتقد مطمئن بشدة الشائعات التي تتردد بشأن مطالبة ابن لادن مغادرة افغانستان وقال ان طالبان لم يحدث ان رضخت لأي ضغوط او تهديدات للقيام باجراء لا ترضاه.
وقد اكدت مصادر صحفية باكستانية امس ان لقاء قد جرى بين ابن لادن ومولدي خير الله وزير الداخلية بحكومة طالبان حيث عرض ابن لادن خلاله على مولدي خير الله مغادرة افغانستان لانه لا يرغب في وضع طالبان في ورطة.
غير ان هذه الانباء اثارت ردود فعل متضاربة في نفس الوقت حيث نقل عن مولدي وكيل احمد مستشار الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان نفيه القاطع عن رغبة ابن لادن في مغادرة افغانستان.
وكانت وكالة الانباء الافغانية قد اكدت في تقرير لها امس الاول نقلاً عن مصادر مقربة من ابن لادن انه قرر مغادرة افغانستان وانه اتفق مع طالبان على ذلك.
ويرى المراقبون في اسلام اباد انه من الصعب للغاية على ابن لادن العثور على مأوى في اي بلد آخر الا في افغانستان وان اي احتمال لخروجه من افغانستان سيجعله صيدا سهلاً لاجهزة الاستخبارات الامريكية.
ويشير احد المراقبين الى ان طبيعة الاراضي الافغانية ومعرفة ابن لادن الجيدة بها تسهل عليه عملية الاختفاء فيها والابتعاد عن انظار عملاء واشنطن وغيرها فضلا عن ذلك فإنه سيكون من الصعب على ابن لادن ان يضم اليه حراسه واعوانه وهم اعداد كبيرة في اي مكان يتوجه اليه وهو ما سيجعله ايضاً عرضة للخطر كما ان اي دولة اخرى سيتوجه اليها لن تسمح له بحرية الحركة والكلام مثلما هو الحال في افغانستان.
على صعيد افغاني آخر ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية الخاصة امس السبت ان الملا محمد عمر القائد الاعلى لميليشيا طالبان في افغانستان نفى تقارير عن ان قوات باكستانية تحارب الى جانب الميليشيا ضد قوات المعارضة الشمالية في الدولة التي مزقتها الحرب.
وفي بيان صدر عن مقر طالبان في قندهار بجنوب غربي افغانستان امس الجمعة نقل الملا عبد الحي مؤتمن المتحدث باسم الحركة عن الملا عمر قوله لا يوجد جندي باكستاني واحد في صفوفنا .
وعلى الرغم من ذلك اعترف مؤتمن بأن صفوف الحركة تضم قلة ممن وصفهم بعناصر طالبان الباكستانيين وهم الاسلاميون الباكستانيون الذين يعتبرون حركة طالبان الافغانية نموذجاً يحتذى.
وقال ان هؤلاء (عناصر طالبان الباكستانيين) هم المجاهدون الذين شاركوا في الحرب الافغانية ضد الاحتلال السوفيتي والنظام الشيوعي في السبعينات والثمانينات .
على صعيد آخر سكتت اصوات المدفعية حول العاصمة الافغانية كابول امس السبت بعد ثلاثة ايام من شن حركة طالبان الاسلامية هجوماً ضد القوات الموالية لزعيم المعارضة احمد شاه مسعود.
وقال مقاتل من طالبان كان يستريح تحت ظل شجرة بالقرب من العاصمة يبدو الامر كما لو ان القتال انتهى اليوم (امس) على الاقل نحتاج الى قسط من الراحة لبعض الوقت .
لكنه ومقاتلين آخرين من طالبان قالوا انها فترة توقف مؤقتة وانهم سيستأنفون هجومهم قريباً لسحق مسعود الذي يسيطر على عشرة في المئة من الاراضي الافغانية وتسيطر ميليشيا طالبان على 90 في المائة المتبقية من البلاد.
وقال المقاتلون انهم يريدون تعزيز مواقعهم ومنعوا صحفيين من الذهاب الى الجبهات وشوهدت امدادات وتموين تنقل الى المنطقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved