اليوم اكملت قراءة نجمتان للمساء للكاتب المحترم ابراهيم الناصر الحميدان والحقيقة انني احترم هذا القلم المحلي لسببين على الاقل هما:
- أولاً: انه لم يضع شخصه فوق كتابته,, فقد كان قلمه الابداعي في القصة والرواية السعودية لتأكيد - وبصورة واقعية محلية - انه قلم يكتب ما يمليه عليه احساسه الفني من واقعه ولم يكن مستبعداً من احد.
وانه ثانياً: انسان جميل لم يخن موهبته وذاته ولم يكن ضد ضميره الانساني الذي لا ينافي الحقيقة, فالكاتب منذ عام 1959م وهي السنة التي سبقت دخولي المدرسة الابتدائية في قريتنا,, كان يكتب القصة والرواية,, يعني منذ اربعين عاماً، لست مؤرخاً في لغة الأدب والانتاج وانما اتحدث بتاريخي انا، كذلك اتحدث بلغة تاريخ مولدي وتاريخي ومعرفتي فهل يجوز لي بامانة ان اقول استاذي ؟.
الجواب: نعم.
التقنية والأداة التعبيرية لها زمانها وظروفها,, لكننا لا نستطيع ان نعتبرها خارج الابداع، وبالتحديد - الكتابة الابداعية - في محليتنا,, فمن منا ينسى قصصه في اصداره المعروف ارض بلا مطر او قصصية لقمان يونس المرحوم في من مكة,, مع التحيات ,, يا ويلنا ان كنا نسينا.
* * *
استاذنا ابراهيم الناصر الحميدان فنان كاتب لم يأخذ بعض حقه في تاريخنا في هذه الجريدة الكبيرة التي تشبه القارة، والتي لم تعرف كيانها قبل محررها وموحدها المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وبالطبع ف ابراهيم الناصر كتب في هذه المرحلة الميمونة لذلك له حق التكريم والتقدير فحيث اننا لم نكن بوحدة تاريخية معلومة من قبل,, فاننا لن نتحدث عن الفوضى والتشتت القبلي المعروف,, لذلك فنحن نحتاج الى معرفة توحيدنا الذي لا ينسى (ونحن في مئوية اليوم) كيف ننسى ابراهيم الناصر الحميدان الذي علمنا اطفالا وصبياناً ان نقرأ له قصصاً مواكبة في بلدنا للعالم العربي والخارجي للاسف لم يدرس في اكاديميتنا المحلية لانه كاتب محلي من بلدنا!.
نحن سمعنا ورردنا اغنية عبد الوهاب أخي ايها العربي الأبي فلم نتعلم منها سوى اللحن الحزين.
* * *
استاذنا ابراهيم الناصر ليس كاتب اغنية ولا احتفالات انه كاتب قصة ورواية وهذا ديوان العالم اليوم.
مجموعته القصصية نجمتان للمساء الصادرة عن نادي القصة السعودي بالرياض هي مجموعة تستحق القراءة من نجمتان للمساء ,, الى المسافر , ابراهيم الناصر يستحق ان يقرأ و ان ينظر الى كتاباته بادراك ووعي وانسانية واحترام.
لك احترامي واعتزازي يا استاذي الجميل.
عبدالعزيز مشري