سنغافورة-رويترز
صرح مسؤول امريكي كبير بان مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية وجاسوانت سينغ وزير الخارجية الهندي عقدا محادثات ايجابية وبناءة امس الاحد واعربا عن الامل بتحسين العلاقات بين البلدين.
واضاف المسؤول ان سينغ اكد التزام حكومته بعملية الحوار المباشر مع باكستان وتعهد بان يحظى التوقيع على معاهدة دولية تحظر التجارب النووية باولوية قصوى من جانب اي حكومة جديدة تنتخب في الهند في سبتمبر ايلول.
والاجتماع الذي عقد بين اولبرايت وسينغ هو ارفع اتصال يتم بين الحكومتين منذ ان تعهدت واشنطن باقناع باكستان بسحب المتسللين المسلحين من الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار الذي يقسم كشمير.
وقال المسؤول الامريكي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه كان اجتماعا ايجابيا وبناء جدا .
واضاف ان الوزيرين ناقشا مستقبل العلاقات الهندية الامريكية,, واعربا عن الامل بان تشهد الخمسين عاما المقبلة علاقة مختلفة نوعيا عما كان عليه الحال خلال الخمسين عاما الماضية .
والتقت اولبرايت وسينغ لاكثر من ساعة على هامش الاجتماع السنوي لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان).
وعلى الرغم من تعهد الرئيس بيل كلينتون في الآونة الاخيرة باعطاء اهتمام شخصي لمشكلة كشمير يصر مسؤولون امريكيون على عدم وجود خطة لديهم للتوسط بسبب الاعتراض الهندي القوي على (تدويل) الصراع في كشمير.
من ناحية اخرى اعلن وزير الطاقة الامريكي بيل ريتشاردسون الليلة الماضية ان الولايات المتحدة الامريكية ستوفد جوان رولفنغ كبيرة المستشارين لشؤون الامن الوطني في وزارة الطاقة الامريكية الى الهند في مهمة تستغرق ستة اشهر للسعي من اجل انضمام الهند الى معاهدة الحد من الاسلحة النووية.
ومن المقرر ان تبدأ مهمة رولفنج في الهند في الاول من سبتمبر القادم لتعزيز الجهود التي تقوم بها السفارة الامريكية في نيودلهي لحث الهند على التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية التي تم ابرامها في عام 1968م.
وكانت الهند قد اجرت اول تفجير نووي هندي في عام 1974م وفي عام 1998م اجرت الهند تفجيرا نوويا قامت باكستان على اثره باجراء اول تفجير نووي باكستاني مما اثار القلق حول سباق تسلح في القارة الهندية.
وتجدر الاشارة الى ان الهند وباكستان من بين الدول التي لم توقع على معاهدة الحد من الاسلحة النووية حتى الان.
|