* سراييفو - أ,ف,ب
ستشهد سراييفو رمز الصراعات في يوغوسلافيا سابقاً يوم الجمعة المقبل انعقاد قمة رؤساء الدول الموقعة على ميثاق الاستقرار في البلقان ستكون بمثابة احتفال كبير يستمر بضع ساعات يجسد تأكيد الاسرة الدولية على التزامها باعادة اعمار المنطقة والحفاظ على استقرارها.
وينطوي تنظيم هذه القمة التي اطلقها المستشار الالماني غيرهارد شرودر وكانت ثمرة تحرك المانيا على الساحة الدولية على العديد من المشاكل اللوجستية التي تترك الدبلوماسيين في حيرة ازاءها.
ولا يبدو ان ساعات المحادثات الثلاث التي ستشارك فيها 65 دولة ومنظمة ستؤدي الى اتخاذ قرارات مهمة لا سيما وان ميثاق الاستقرار في البلقان الذي يهدف الى دعم احلال الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في البلاد سبق واقر في العاشر من حزيران يونيو الماضي في كولونيا (المانيا) بعد توقف غارات قوات حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا.
ولا تزال النواحي الاقتصادية للميثاق - اي كلفة اعادة اعمار كوسوفو والمساعدات اللازمة لمجمل المنطقة - قيد الدرس وسيعقد اجتماع اولي للدول المانحة لكوسوفو في بروكسل الاربعاء وقد يحدد حجم المبالغ باليورو والدولار الضرورية لمجمل دول البلقان.
وقد اعرب الرئيس الامريكي بيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني غيرهارد شرودر ورئيسا الوزراء البريطاني توني بلير والروسي سيرغي ستيباشين عن رغبتهم في المشاركة في اعمال القمة.
وسينشر اعلان ختامي عقب انتهاء المناقشات من المفترض ان يشكل حصيلة بين المشاغل الامريكية والاوروبية واشار مصدر دبلوماسي الى ان الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي اعدت مشروع نص اولي الا انه غير كامل, وجاء فيه ان اتفاقات دايتون للسلام في البوسنة والهرسك حققت نجاحاً كما اشار الى ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي في المنطقة بالاضافة الى رسالة موجهة الى الصرب.
وقد استبعدت بلغراد عن جهود الدول الغربية التي ترفض تقديم مساعدة مالية اليها طالما ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش لا يزال على رأس السلطة.
واعلن بودو هومباخ منسق اعمال الاتحاد الاوروبي من اجل ميثاق الاستقرار ان ميثاق الاستقرار في انتظار صربيا لكن على الشعب اليوغوسلافي ان يتخلص اولاً من ميلوسيفيتش.
|