Monday 26th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 13 ربيع الثاني


الطبية تطرح مشكلة كل صيف
عمال المطاعم المرضى والدجاج غير المطهي جيداً أحد أسباب التسمم الغذائي

قبل مدة ليست بالطويلة طالعتنا (الجزيرة) بخبر تسمم عدد من المواطنين لتناولهم وجبة عشاء في احد المطاعم,,, وفي خبر آخر تسمم مواطنان آخران في الرياض نتيجة تناولهما سندويتشات شاورما الدجاج,, ولاهمية الموضوع ولالقاء المزيد من الضوء على اسباب التسمم واعراضه ودرجة خطورته التقينا مع د, عبدالله الزبن استشاري امراض الكبد والجهاز الهضمي لدى الاطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني,.
في البداية سألنا الدكتور عبدالله عن اسباب التسمم الغذائي فقال:
للتسمم الغذائي أسباب كثيرة تكون في الغالب نتيجة اتصال الميكروبات في الغذاء أو تواجد الميكروبات في الغذاء أو تسمم الميكروبات في الغذاء, وحول أعراض التسمم يقول الدكتور عبدالله: في الغالب تكون الأعراض على شكل نزلات معوية تكون حادة، وغالبا ينتج عنها تطريش أو تقيؤ حاد متكرر يتبعه إسهال شديد قد يتبعه نزول دم في البراز.
أما الطرق الإسعافية التي يجب اتباعها فهي في الغالب عند حصول الإسهال يجب تخفيف الأكل أو الامتناع عنه والحصول علىالسوائل فقط مثل شرب الماء كي لايصاب المتسمم بالجفاف وحتى يساعد على توازن الجسم, يفضل في حالات التسمم عدم استهلاك الأكل وبخاصة الأكل الذي يزيد من فرص الإسهال والتطريش.
* هل هناك خطورة في عدم الإسراع بإسعاف المتسمم؟
- الخطورة تنبع من إصابة الشخص بالإسهال الحاد والتطريش الحاد بحيث لايستطيع ان يحصل على حاجته من السوائل مع تعرضه لجفاف قد يكون حادا, وهذا قد يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم وإرهاق، وكلما كان الشخص صغيرا في السن أو كان جسمه يميل الى الضعف يكون التسمم أكثر خطورة أو قابلية للتعرض لخطورة المرض,, أي أن الأطفال أكثر عرضة لخطورة التسمم من الكبار، فالأطفال غالبا لايستوعبون الحدث، وبالتالي لايتناولون كميات كافية من السوائل، وقد لايكون لديهم من يوصلهم الى المستشفى وربما لاتلاحظ عليهم بوادر النزلة ومن ثم يتأخر العلاج.
*في حالة تأخر العلاج والإسعاف، هل للتسمم أمراض ناتجة تصاحب الشخص وتبقى معه؟
- خطورة الاسهال الحاد بدون خروج دم تكون في الغالب تأثر الكلى بالجفاف، فالكلى مسؤولة عن تأمين سوائل كافية للجسم أو على التبول الطبيعي بما يساعد على تخليص الجسم من السموم، وبالتالي فإذا نقصت السوائل بسبب الجفاف الشديد فقد يصاب الشخص بهبوط حاد في الكلى وهذا أمر خطير قد يمكن علاجه,, وقد يتأخر علاجه بحيث يصاب الشخص بمرض الكلى المزمن أوهبوط الكلى المزمن.
* هل هناك شروط طبية لابد من توفرها في العاملين بالمطاعم؟
أعتقد أن هناك شروطا طبية متعارفاً عليها، وأيضا أعتقد أن الجهات المسؤولة لدينا تهتم بهذا الموضوع بشكل جيد,, ولكن قد تحدث ثغرات تنشأ من خلالها الحوادث، فقد تتم إصابة العاملين بعد الكشف عليهم ويستمرون في مزاولة عملهم دون أن يكشفهم أحد.
* قد تغلب فكرة الربح على فكرة السلامة لدى بعض أصحاب المطاعم، فتجدهم يحصلون على الخضار غير الطازجة,,, فهل تساعد مثل هذه الخضار على التسمم؟
- في الغالب ينشأ تسمم الميكروبات من إفرازات الحيوانات أو من أشخاص مصابين بالمرض يقومون بإيصال الميكروبات الى غيرهم عن طريق الأكل أو تجهيز الأكل,,, وليست بالضرورة عن طريق الخضار الفاسدة,,, إذا لم تكن قد تعرضت لإفرازات حيوانات أو إفرازات آدمية, ولا أتهم اصحاب المطاعم، لكن البالغين ذوي الصحة الجيدة لاتظهر عليهم الأعراض أحياناً، ومن ثم قد يحمل الميكروب دون أن تظهر علية الأعراض بشكل واضح بحيث يدرك المشرف على العمال ذلك, فقد يصاب عامل ويستطيع إخفاء اصابته وتردده على دورة المياه دون إدراك العاملين معه للمشكلة وهذا ليس مثل الطفل الصغير أو رجل مسن يصاب ويغمى عليه أو يلزم الفراش، فقد يكون الشخص حاملا للميكروب ولايظهر عليه لذلك من الصعب اتهام صاحب العمل بالتواطؤ,, وإن كان هذا يحدث في حالات نادرة.
* ماهي الأمراض التي يمكن أن تصيب العامل في مطعم ويمكن أن تنتقل لغيره من خلال الطعام؟
- نعرف ان الميكروبات المتواجدة والمسببة للنزلات المعوية أو التسمم الغذائي مثل السالمونيلا وميكروبات الشيجلاي غالبا ما تنتقل عن طريق العاملين في تجهيز الأغذية غير المطبوخة طبخا كافيا او التي تجهز دون طبخ مثل سلاطات الفواكة سلاطات الخضار.
مرض السالمونيلا: يرجع الى ميكروب السالمونيلا وهو ميكروب يتعدد في اصنافه ، وأحدها يسبب الحمى التيفودية والأخرى تسبب نزلات معوية، وهذا الميكروب هو أكبر أسباب النزلات المعوية في العالم أجمع,, ولاشك أن له دورا كبيرا في انتشار التسمم الغذائي، ويأتي هذا الميكروب من أشخاص حاملين للمرض أو من حيوانات حاملة للمرض أو حتى من لحوم الدجاج الحاملة للمرض, وغالبا عند تناول الشخص لغذاء يحتوي على ميكروب السالمونيلا فإنه يصاب باعراض تطريش وإسهال تستمر لمدة تتراوح 3-5 أيام وقد تشتد معها النزلات التي تتطلب دخول المستشفى وقد تكون خفيفة بحيث يستمر على السوائل بصورة منتظمة في المنزل.
من الصعب القول إن الدجاج أكثر نقلا لمرض السالمونيلا لعدم وجود دراسة في الساحة ولكن من خلال الملاحظة أن اغلب مبيعات اللحوم لدينا والمطاعم التي تستهلك الدجاج وسندويشات الشاورما التي قد تكون غير مطبوخة جيدا وقد تكون ناقلة للمرض, فالدجاج غالبا مايتعرض لميكروب السالمونيلا من الأغذية التي يحصل عليها، فقد تكون تلك الأغذية مأخوذة من حيوانات,, كما أن الدجاج في الغالب يعالج بمضادات حيوية قد تجعل الدجاج حاملا للميكروب وبالتالي قد تظهر بصحة جيدة ولكنها حاملة للميكروب، وبالتالي ينتقل الميكروب منها الى الأشخاص من خلال الطعام إذا لم يطبخ بطريقة جيدة,, وينطبق هذا على البيض إذا كان الدجاج مصابا بالميكروب,, واذا كان الدجاج مصابا بالميكروب,,, واذا كان غير مصاب فقد يتأثر البيض من خلال التجهيزات الموجودة في المزارع الخاصة بالبيض.
كلمة أخيرة: لاشك أن المقولة المشهورة الوقاية خير من العلاج هي أفضل مايقال في هذا المجال,, ونحن إذا نصحنا الاهالي والقراء فإننا نقول: عليهم ان يهتموا بما يأكلون ويأكل اطفالهم، واختيار المطعم الجيد الموثوق به والحرص على الاكل المطبوخ جيدا والابتعاد عن الخضروات والفواكه المعدة خارج البيت ما أمكن.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved