لعب منتخبنا المدرسي لكرة القدم مباراة قوية امام المنتخب المدرسي المصري، وذلك في اللقاء الذي جمع المنتخبين على استاد الاسكندرية الجمعة، حيث تقام البطولة العربية المدرسية الاولى لكرة القدم.
وقد بدأ اللقاء بين الفريقين بحماس ظهر من خلال العديد من الفرص التي لم تخطىء شباك المرميين الا بسنتميترات قليلة.
وقد واصل لاعبو المنتخب المدرسي السعودي تألقهم طيلة شوطي المباراة، ووصل مهاجم المنتخب عبدالرحمن البيشي بالرغم من الاعاقات الشخصية التي يتعرض لها من الدفاع المصري، الى المرمى في عدة كرات ساهمت عارضة المرمى في صدها، كما سنحت لناجي مجرشي وهاني زمل فرص عديدة كان لفارق السن والخبرة الدور الاكبر في هدرها مقارنة بلاعبي مصر الذين يفوقون المنتخب المدرسي السعودي سناً وخبرة وضخامة في الجسم، وذلك راجع بالدرجة الاولى الى تجاوزات الاتحاد العربي للتربية الرياضية، حيث سمح في قرار ارتجالي بمشاركة اللاعبين من مواليد عام 1981م بالمشاركة في هذه البطولة بوقت متأخر جداً افقد بعض المنتخبات الاستعداد الجيد لها، اما منتخبنا السعودي المدرسي فلم يتلق اي معلومة عن هذا التعديل الا قبل مباراته مع الجزائر بيوم واحد فقط، فساهم قرار الاتحاد في فوز الجزائر الشقيق 5/2 وقد كان لهذا القرار ايضاً نتائج سلبية على اداء المنتخب امام شقيقه المصري، حيث ظهر تفوق اللاعبين المصريين في الجسم والخبرة، بينما تفوق المنتخب السعودي المدرسي في المهارات الفنية والسرعة، ليتمكن المهاجم المصري من تسجيل الهدف الاول والوحيد في المباراة في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب المصري الشقيق بهدف واحد مقابل لاشيء.
النقاد الرياضيون اجمعوا على روعة اداء المنتخب السعودي وتألقه في هذه المباراة، وقد اكد المدير الفني لمنتخب مصر الكابتن بدر حداد في لقاء صحفي عقده مع نظيره السعودي حمد الخاتم عقب المباراة قوة المنتخب السعودي والمهارات الفنية الرائعة التي ظهر بها في هذه المباراة.
واكد حداد في سؤال عن رؤيته في قرار الاتحاد بالسماح لمواليد 1981م المشاركة في هذه البطولة: ان هذا القرار افقد البطولة هدفها الرئيسي المتمثل في اكتشاف المواهب المدرسية بين الطلاب، والعمل على تنميتها، وتأهيلهم للمشاركة والمنافسة الشريفة في مباريات المنتخبات الاولى وا لشباب، واخرجها عن هدفها التربوي المتمثل في زيادة التقارب بين اللاعبين والاحتكام (المتكافىء) الذي ينمي المهارات الفنية لدى اللاعبين والاستفادة من هذه الفترة التي يلتقي فيها الطلاب بين اقطار الوطن العربي لتبادل الرؤى والعمل على تنمية الصداقات والعلاقات الاخوية بينهم, بل اصبحت البطولة في نظر الاتحاد هدفا في ذاتها، فشارك طلاب من سن كبيرة اعاقت تحقيق بعض اهداف البطولة.
واضاف الكابتن حداد المدير الفني لمنتخب مصر ان هذا الخطأ ليس الوحيد للاتحاد في هذه البطولة بل تجاوز عدد الاخطاء الكبرى ثلاثة اخطاء وهي اجمالاً: قلة عدد الحكام الذين لم يتجاوز عددهم خمسة حكام اي ان الحكم الذي يقود مباراة اليوم,, هو نفسه الذي يتولى مهمة المباراة القادمة مع المنتخب نفسه، وهذه لم تحدث في تاريخ الدورات الرياضية عموماً,, اما الخطأ الثالث فقد تجسد في جدول المباريات المجحف الذي لم يوفق في ترتيبه، فقد خرجت بعض الدول من المنافسة بعد ان استنفدت مبارياتها,, في الوقت الذي لم تلعب فيه دول اخرى اي مباراة لها في البطولة، ومن هذه الدول: الإمارات التي لم تلعب اي مباراة لها حتى الان بينما لعبت مصر والسعودية ولبنان: مباراتين لكل منتخب.