Monday 26th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 13 ربيع الثاني


حالات إغماء على جوانب الطرق التي مر بها الموكب الجنائزي
الشعب المغربي والعالم شيع جثمان الملك الحسن الثاني
احتشاد الآلاف امام القصر الملكي,, وحالة طوارىء في البلاد

* الرباط - الوكالات
تم امس تشييع جثمان جلالة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني الى ضريح والده الراحل الملك محمد الخامس وشقيقه الراحل الامير عبد الله بمدينة الرباط.
وقد عاشت الرباط والمدن الاخرى منذ اعلان الوفاة مواكب وحشودا جماهيرية حزينة باكية تطوف الشوارع بالتكبير وآيات القرآن الكريم حاملة صور العاهل المغربي الراحل وقد شاركت الوفود العربية والافريقية ووفود اخرى من دول العالم في هذه المناسبة الحزينة والمفجعة.
وسيطر الحزن على الشارع المغربي من اقصى شمال البلاد الى جنوبها وشرقها وغربها واغلقت كافة المحال التجارية.
وتقدم التشييع جلالة الملك محمد بن الحسن وشقيقه الامير رشيد وابن عمهما الامير هشام بن عبد الله وافراد العائلة الملكية الكريمة والوزراء واعضاء مجلس النواب والمستشارين وكبار مستشاري العاهل المغربي وكبار ضباط القوات الملكية والشرطة والهيئات واعضاء البعثات الدبلوماسية وحشود اعلامية من مختلف بقاع العالم جاءت لتغطية هذا الحدث الذي هز اركان العالم بتأثيره وخسارته.
وقد استمرت جنازة العاهل المغربي ست ساعات تقريبا وبدأت امس الاحد في الساعة 13 بتوقيت غرينتش داخل اسوار ساحة المشور السعيد الذي يضم القصر الملكي في الرباط.
واضاف المصدر ان رؤساء الدول والحكومات توجهوا جميعاً في البداية الى القاعة التي كان من عادة الملك الراحل ان يشارك فيها خلال شهر رمضان في الدروس الدينية لالقاء النظرة الاخيرة على نعشه.
واستمرت المراسيم اكثر من ساعة ونصف الساعة وانطلق الموكب الملكي في الساعة 15 بتوقيت غرينتش الى ضريح محمد الخامس بعد مسيرة تفوق الثلاثة كيلومترات عبر وسط الرباط وشارع محمد الخامس والمرور بالقرب من اسوار المدينة القديمة ثم اتجه الموكب الى الضريح الذي يشرف على نهر ابي رقراق.
وفي الساعة 17 بتوقيت غرينتش بدأت صلاة الجنازة ثم وضع النعش في الضريح.
وفي الساعة 18 بتوقيت غرينتش تقبل الملك محمد السادس لساعة تقريباً التعازي من مختلف الشخصيات.
وقد احتشد الآلاف من المنتحبين والباكين من مشيعي جنازة الملك الحسن الثاني عاهل المغرب في شوارع العاصمة المغربية الرباط امس الاحد تعبيراً عن حزنهم لوفاة مليكهم الذي سيتم دفنه في حضور ما يزيد على اربعين رئيس دولة.
واصيبت بعض النساء بالاغماء على جوانب الطرق تأثرا كما اصطف الآلاف على طول الطريق الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات والذي مر به الموكب الجنائزي حاملا جثمان الملك الراحل من القصر الملكي الى ضريح محمد الخامس.
وكانت اعداد كبيرة من ابناء الشعب المغربي رجالا ونساء واطفالا قد امضوا ليلتهم امام مدخل القصر الملكي وهم غير مصدقين انهم حضروا لتوديع الملك الحسن الثاني وافترشوا الارض طوال الليل تكسو وجوههم علامات الحزن والخشوع مبتهلين الى الله ان يتغمده برحمته,, وقد اعدت الاجهزة الطبية المغربية مراكز اسعاف بالقرب من المكان لمواجهة حالات الاغماء التي تقع بين هذه الحشود.
وقد التقى الملك محمد السادس الابن الاكبر للعاهل الراحل الذي تم مبايعته ملكاً بعد ساعات من وفاة والده لفترة قصيرة مع المعزين الذين تجمعوا بالمئات عند ابواب القصر الملكي.
وتم وضع قوات الحماية المدنية علاوة على 46 عربة اسعاف و22 مستشفى ميداني في حالة استعداد لمواجهة اي طوارىء في مدينة الرباط التي قام مسؤولو الحكومة فيها بحجز كل غرف الفنادق المتوافرة لاسكان الضيوف.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved