Sunday 25th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 12 ربيع الثاني


حدائق الزلفي ومطلاتها تستهوي المصطافين والزوار,.
نسمات عليلة عابقة بشذا الزهور على ضفاف الكثبان الرملية

* تحقيق : داود الجميل
كما أن لمحافظة الزلفي مواقعها الربيعية الخلابة التي تستقطب المتنزهين ومرتادي المراتع والمرابع خلال أيام الربيع والشتاء للتمتع بجمال الكثبان الرملية المكتسية بالخضرة والمزادنة بأنواع الزهور الربيعية الفواحة يزيدها جمالا غدران الماء بين الكثبان تحفها أنواع الأشجار المخضرة مما يزيد النفس والعين متعة وحبورا,, فإن الزلفي كذلك تمتاز بمواقع صيفية لا تقل إمتاعا وجذبا للمصطاف بين جنبات المحافظة حيث المرتفعات حوالي المدينة وضواحيها تستقبل النسمات المعطرة من زهور الحدائق والبساتين داخل المدينة وخارجها فتنقلها بهدوء لتهديها للأسر المنتشرة فوق التلال والمرتفعات في تلك الأماكن التي تحلو فيها سويعات المساء لاستنشاق النسيم العليل العابق بشذا ورد الجنائن عبر مطلات المحافظة خصوصا المطل الغربي والمطل الشرقي للزلفي وهما الموقعان اللذان يحظيان بتنافس الأهالي والزوار يوميا لحجز أماكنهم منذ ساعات المساء الأولى وحتى ساعات الفجر حيث الرمال الحمراء برقتها والبيضاء بجمالها الأخاذ مع ضوء القمر ونسمات الليل الهادىء لتنعم أسر الزوار والمصطافين بأمتع وأجمل الأوقات، كما أن الأطفال يجدون متعة مزدوجة حيث وفرت لهم الجهات المختصة مختلف أنواع الألعاب والملاهي وهيأت الحدائق الخاصة بهم والمناسبة لمرحهم وشقاوتهم البريئة.
المطلات والمسطحات الخضراء
ويؤكد المهندس عبدالمنعم محمود الراشد رئيس بلدية الزلفي أنه ونظرا لأن هناك أهمية خاصة للمطلين الشرقي والغربي فإن البلدية مستمرة في تطويرهما وتحسينهما من أجل إضفاء طابع الجمال عليهما ومن ذلك قيام البلدية مؤخرا بإنشاء شلال مائي بجهودها الذاتية في المطل الغربي سيتم تشغيله قريبا إن شاء الله كما تم تعميد إحدى المؤسسات بردم طرقات الجزء الغربي منه تمهيدا لزفلتته وتشجيره وتبلغ مساحة الطرق التي سيتم ردمها 85,000 متر مربع إضافة لذلك يجرى العمل حاليا في حفريات على شكل مدرجات على جانبي طريق الملك فهد الذي يتوسط المطل الشرقي بهدف إقامة شلالات مائية على جانبي الطريق مع تنسيق بعض منها بالأشجار والشجيرات والزهور.
ومن أهم أماكن التنزه التي أقامتها بلدية الزلفي مؤخرا ونالت استحسان المواطنين وحظيت باهتمامهم جلسات مسطحات طريق الملك فهد الشرقي، حيث أنهت البلدية العمل بزراعة عدد من المسطحات بالنخيل الطبيعي بعد أن أنهت تنفيذ شبكة الري لها والبالغ عددها 28 مسطحا مساحة كل منها 45 x15م وتبلغ المساحة الاجمالية لها 18,900 متر مربع.
كما تواصل البلدية حاليا العمل في تنفيذ شبكة مياه الري للمنطقة الواقعة مقابل استراحة البلدية والبالغة مساحتها 10,000 متر مربع تمهيدا لزراعتها بالنخيل الطبيعي وتهيئتها لتكون متنفسا للأهالي الذين يفضلون المسطحات الخضراء ليلاً في فصل الصيف,, والذي يقدر له المرور بطريق الملك فهد الشرقي مساء كل يوم يشاهد تلك الجموع الغفيرة من الشباب الذين افترشوا هذه المسطحات على جانبي الطريق حتى إنه من الصعوبة بمكان أن تجد لك مكانا مناسبا ما لم تحضر مبكرا لحجز موقعك ولا شك أن إقامة مثل هذه الجلسات أمر تشكر عليه البلدية وكل مواطن يتمنى أن تكثر بلدية الزلفي من إقامة مثل هذه الأماكن في أكثر من موقع على جانبي الطريق وفي الأماكن المناسبة لذلك فمثل هذه المواقع توفر المكان المناسب لقضاء أوقات جميلة في ليالي الصيف، حيث الأجواء معتدلة تميل للبرودة أحيانا كثيرة وما كثرة مرتاديها هذه الأيام إلا دليل واضح على ذلك.
دعوة لتحديد أماكن للعوائل
رغم أن هناك الكثير من الأعمال التي قامت وتقوم بها البلدية في سبيل ايجاد الكثير من المواقع التي يستمتع بها أهالي محافظة الزلفي وزوارها وفي مقدمتها المطلان الشرقي والغربي إلا أن هذين الموقعين مازالا بحاجة إلى الكثير من الخدمات وكما يقال الحلو ما يكمل ، فهناك كثير من مطالب الزوار لا شك أن البلدية بشكل خاص والجهات الأخرى بشكل عام تدركها وكل مرتاد لهذين الموقعين يأمل سرعة استكمال العمل فيهما في كثير من النواحي والمرافق التي تهم الزوار وتوفرها يسهم في إكساب هذين المتنزهين أهمية أخرى تضاف لأهميتهما إذ يوجد الكثير من أعمال التنظيم والتجميل لم تكتمل وكذلك التشجير وتوفير وسائل الترفيه للأطفال واللوازم الأخرى مثل البوفيهات والمرافق التي لا غنى عنها في كل متنزه.
هناك أيضا مطالب لكثير من الأهالي كمن يطالب بتخصيص ليالي معينة في الأسبوع للعوائل في مسطحات طريق الملك فهد الشرقي ولو ليلة واحدة تكون مخالفة ليالي العوائل في المنتزه الغربي، وكذلك يوجد عدد من الحدائق تكاد تكون الفائدة منها معدومة إلى حد ما ويطالب البعض بتخصيص هذه الحدائق للشباب طالما انتفت استفادة العوائل منها على أن يتم تهيئتها وتوفير كل ما يحتاجه الشباب في جلساتهم الليلية.
وقامت البلدية مؤخرا بعمل جلسات خاصة أسفل المطل الغربي داخل استراحة الحجاج سابقا وتم تركيب كشافات عليها وقد لاقت هذه الجلسات اقبالا كبيرا من الشباب الذين يقضون فيها أوقاتهم الليلية ولا تزال هذه الجلسات بحاجة إلى استكمال تجهيزها بما تحتاجه من مرافق واحتياجات ضرورية مثل الإنارة وزيادة أعدادها حتى تستوعب أكبر قدر من الشباب وحبذا لو أن البلدية أحاطتها بالأشجار على شكل دائرة هذا بالإضافة إلى أن الكثير من حدائق المحافظة بحاجة إلى توفير بعض المتطلبات لها.
نحافظ على المتنزهات لتستمر المتعة
إذا كانت البلدية ومعها بعض جهات الاختصاص مطالبة بتوفير أماكن الترفيه والنزهة سواء الحدائق أو المتنزهات الأخرى التي تستحوذ على اهتمام الغالبية العظمى من الزوار من محبي الأماكن السياحية داخل بلادنا العزيزة في إطار سعي الجهات المسؤولة لتشجيع السياحة الداخلية ودعمها بكل الإمكانات التي تجعلها تلقى القبول من الجميع فلا شك أن هناك مسوؤليات أخرى تقع على كل مواطن وكل مقيم وكل زائر لهذه المتنزهات والحدائق لعل أهمها المحافظة على هذه الأماكن ومحتوياتها ومرافقها من التلف وخصوصا عبث الأطفال في وسائل الترفيه الموجودة فيها والتي كلفت الجهات المسؤولة الشيء الكثير في سبيل توفيرها لخدمة مرتادي المتنزهات والحدائق من أجل تهيئة الجو الملائم لهم، كذلك المحافظة على نظافتها ونظافة مرافقها وعدم رمي المخلفات ووضعها في الأماكن المخصصة لها أو في أكياس ووضعها جابنا لتتمكن عمالة البلدية من نقلها وابعادها بدلا من تركها على الأرض معطية صورة غير حضارية لمرتادي المتنزه أو الحديقة، وكذلك تشويه منظرها وظهورها بمظهر غير ملائم وإذا لم يتعاون الجميع مع الجهة المسؤولة للحفاظ على هذه المواقع ومرافقها فلا شك أنها لن تؤدي الغرض منها.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved