Sunday 25th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 12 ربيع الثاني


المكافحة تبني,, والتسويق يهدم
هذه الخطوات تحاصر التدخين

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظل التدخين مصيبة تطرح نفسها اقليمياً ودولياً فالعالم هذه الايام ممثلاً بمنظمته الصحة العالمية يكثف التوعية باضرار التدخين مع اننا نحن المسلمين سبقنا المنظمة في هذا الامر بقرون طويلة فالسنة المطهرة مليئة بالتحذير من تلك الآفة خاصة وذلك في سياق التحذير من كل ما يؤدي بشكل مباشر او غير مباشر الى هلاك الانسان ودماره في حياته وآخرته وطالعتنا الجزيرة بمقال جيد للكاتبه فاطمة العتيبي عن تدخين النساء وهو مقال يذكر حقيقة بالمسؤولية التي تخلى عنها كثير من الرجال وغفل عنها بعض المسؤولين كما طالعتنا الجزيرة في نفس العدد وهو بتاريخ 21/2/1420ه عن احصائية لعدد الذين اقلعوا عن التدخين عبر مركز مكافحة التدخين بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ويبلغ عددهم اكثر من تسعة آلاف شخص خلال الفترة الماضية, وان كانت النسبة طيبة لكن لماذا تكون في دوامة تدور بلا هدف,, هذا مدخن يقلع بعد عناء شاق وعلاج مكلف ومتابعة واقناع طويل وبالمقابل هناك اطفال وشباب امتدت ايديهم للسيجارة بلا هدف، فكل شخص اقلع عن التدخين ربما هناك عشرة مكانه بدؤوا بشرب الدخان عبثاً ثم صار الشرب شيئاً لابد منه,, هذه مسألة تحتاج الى وقفة جادة وحازمة من الجميع على كافة المستويات الرسمية والاجتماعية، فاذا كان هناك من يبني وعشرة يهدمون فاننا سوف نغرق في الدخان اجتماعياً واخلاقياً واقتصادياً.
الاحصاءات الرسمية عالمياً بارزة في اضرار الدخان صحياً واقتصادياً، فهذا الجانب هو ما يهم العالم بأجمع,, ونحن يهمنا كل الجوانب فالمدخن غالباً ما يكون منحرفاً وسيىء الخلق وتنتابه العصبية وتتعرض اسرته الى كثير من المشاكل والتفكك غالباً، والمدخن لا يورث غالباً الا مدخنا, نحن في المملكة يهمنا الجانب الاجتماعي والاخلاقي الى جانب الناحية الاقتصادية والصحية ولذا فانني اطمح الى مكافحة هذا الوباء اعلامياً وتعليمياً حفاظاً على نشأة المجتمع وامل الامة شباب الوطن وذلك بانشاء جمعيات لمكافحة التدخين على غرار جمعية مكافحة التدخين بالرياض وتفعيل دورها في المجتمع وذلك بالتعاون مع امانات وبلديات المدن ومجمعاتها القروية ممثلة بصحة البيئة وانني اقترح الخطوات التالية:
1- منع بيع التدخين في البقالات لان ترخيص البقالات لبيع المواد الغذائية والسجائر ليست من المواد الغذائية ونعلم جميعاً ان البقالات هي التي سهلت وصول السجائر الى الاطفال والاحداث.
2- انشاء جمعيات لهذا الغرض تهتم بوعي الموطن وتزويده بكل ما يتعلق باضرار التدخين الدينية والاجتماعية والاقتصادية على الفرد والمجتمع والدولة.
3- وضع لوحات ولافتات منع التدخين في الاسواق التجارية والحدائق والاماكن العامة.
4- منع التدخين اثناء قيادة السيارة كما هو معمول به في الكويت ووضع غرامة على من يرمي السيجارة بالشارع.
5- وضع لائحة تحدد بيع السجائر يتم بموجبها عدم بيع العلبة لمن يقل عمره عن 25 سنة وتكون محلات بيع الدخان ومراكزها بعيدة عن البلد بحيث لا يصل اليها الاحداث, وكذا لا تباع العلبة الصغيرة بمفردها بالتجزئة وانما يكون البيع بمبلغ يصعب على الحدث الحصول عليه.
واخيراً اشكركم جزيل الشكر على نشر هذه المقالة والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على متابعته لاعمال هذا المركز والامل يحدوني في انشاء فرع لجمعية مكافحة التدخين التابعة لجامعة الملك سعود ولو تم ذلك فان فيها ان شاء الله خيراً كثيراً يعود نفعه على اهل المنطقة وشبابها واجره وثوابه عند الله سبحانه لمن سعى في انشائها.
محمد بن عبدالعزيز بن تركي الشاوي
بريدة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved