عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
في عدد جريدة الجزيرة رقم 9781 اشتكى مجموعة من العاملين السعوديين في احد المستشفيات من الشركة المشغلة للمستشفى، حيث تضمنت الشكوى ان الشركة تقوم بحجز مرتباتهم لاكثر من شهرين متتاليين، وانهم لا يستلمون بدل سكن ونقل بعكس الاجانب العاملين في المستشفى، وانه يتم الحسم من مرتباتهم لصالح التأمينات الاجتماعية مع ان الشركة المشغلة غير ملتزمة بسداد ذلك للتأمينات الاجتماعية الى غير ذلك من الملاحظات, والذي لفت انتباهي ان مدير مكتب جريدة الجزيرة في احدى المدن اكد على ان اسماء المتقدمين بالشكوى لديه، وحقيقة استغربت خوف هؤلاء الاخوة من الافصاح عن اسمائهم مع انهم لم يطالبوا باكثر من حقهم، وان كنت اعتقد ان ما منعهم من ذلك هو خوفهم من قرار تعسفي ينهي خدماتهم من هذه الوظيفة البسيطة التي لا يتجاوز راتبها الالفي ريال، وهذا يؤكد ان البعض منا مازال يرفض النقد البناء ويعتبره تصيدا للاخطاء واساءة شخصية له، وبالتالي يسعى للانتقام لنفسه من خلال منصبه، دون ان يدرك ان الذي يعمل لابد له ان يخطىء وحينها يحتاج الى من ينبهه الى اخطائه وهفواته ليتم تداركها فيكتمل، أما الذي لا يعمل فهو عكس ذلك حيث تجده يرفض من يوضح له الخطأ الذي وقع فيه خاصة عندما يكون ذلك عن طريق الصحافة، وتراه ايضاً يأخذ الامر بحساسية زائدة وكأن المطلوب من الصحافة المديح له فقط، واقرب مثال الى ذلك ما يرد الى الجرائد من تعقيبات من بعض الجهات، حيث يتم اتهام كاتب الملاحظة في كل مرة بعدم المصداقية وان عليه تحري الدقة من خلال الرجوع اليهم قبل مجرد التفكير بالنشر، وفي ذلك التوجيه لا يختلف الكاتب المشهور عن المبتدىء، ويضاف الى ذلك من قبلهم بعض التعبيرات التي يفهم منها رفض النقد مهما كانت الاسباب والمسببات، ومثل هؤلاء نهدي لهم قول الصحابي الجليل وأحد المبشرين بالجنة وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطابي - رضي الله عنه- وهو على المنبر والناس يستمعون اصابت امرأة وأخطأ عمر .